العونيون يلوحون بالخيارات المفتوحة... و«14 آذار»: سقفهم منع إسقاط الحكومة

نشر في 04-07-2015 | 00:03
آخر تحديث 04-07-2015 | 00:03
No Image Caption
حوار «حزب الله» و«المستقبل»: إجراءات من خلال الدولة تثبت الأمن والاستقرار
نجحت الحكومة اللبنانية في جلستها الأخيرة فقط على الصعيد الزراعي دون تحقيق اي خرق في جدار الأزمة المستمرة، بعد إصرار وزراء تكتل «التغيير والاصلاح» على رفض المضي في جدول الأعمال، في وقت لم يحصل الإجماع المسيحي الا على رفض فتح دورة استثنائية لمجلس النواب سعى اليها الرئيس نبيه بري جاهدا، وسقطت في التصويت، إذ إنها لم تحصد النصف زائدا واحد.

وتتجه الأنظار إلى ردة فعل عون المرتقبة تجاه الحكومة. وقالت مصادر مقربة من التكتل ان «خياراتنا مفتوحة وإذا اختاروا المواجهة كما ظهر بالأمس (الأول)، فلتكن، ونحن سنناضل من داخل الحكومة وخارجها، ونحن بحال مواكبة واجتماعات مع من نستطيع أن نتواصل معهم، فالموضوع لم يعد مسألة تعيينات فقط وإنما حضور وفعالية أن يكون هناك احترام للدستور والشراكة وصلاحيات رئيس الجمهورية، التي لا يمكن أن يختزلها ثلاثة عشر وزيرا».

لكن مصادر مقربة من قوى «14 آذار» وصفت تصريح رئيس التكتل النائب ميشال عون أمس الأول بـ»الشعبوي». وقالت إن «18 وزيرا سيبقون الى جانب سلام، والثابت أن هذه الأكثرية التي تتخطى الثلثين تتفق على عدم إسقاط الحكومة، لكنها لن تتفاهم على كل شيء، وكانت جلسة الحكومة الأخيرة خير دليل على ذلك»، مضيفة: «سقف المعركة مرسوم، وهو تحت خط أحمر قوامه ممنوع إسقاط الحكومة دون أن يعني ذلك ألا يعطل أداؤها أو ألا يصاب بالشلل».

وكان التكتل عقد اجتماعا استثنائيا أمس الأول لبحث «تجاوزات» الحكومة. وقال عون بعد الاجتماع إن «ما يقوم به بعض البرلمانيين والوزراء قد يودي بالوطن وبأهله»، مشيرا إلى أن تجاوز بعض الوزراء حدود الصلاحية، إضافة الى تجاوزهم حدود السلطة، كان بداية الحركة الانقلابية وتفكيك الدولة. ويبدو من تصرفات الحكومة في هذه الأجواء أنها غير مدركة لتلك الأخطار، أو تتعامل معها بخفّة. وقد أصبحنا على درجة من الشك في أن البعض يلتزم الصمت المتواطئ مع هذا المشروع، خصوصا إذا ترافق هذا الصمت مع سعي دؤوب لتهميش موقع المسيحيين في السلطة وإلغاء ممنهج لدورهم». وأضاف: «يدفعوننا إلى الانفجار ولا نخشى المواجهة، وهذه حقوقنا التي يعتدون عليها».

كما جزم عون في حديث صحافي أمس أن وزراء «التكتل لن يستقيلوا من الحكومة لا بل سيشاكسون من الداخل وشعبياً»، رافضاً الكشف عن خططه الاعتراضية، لأنها «سر المهنة».

وسط هذه الأجواء، انعقدت الجولة الـ14 للحوار بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» في عين التينة مساء امس الأول، والتي استمرت حوالي 4 ساعات. وتحدث في بداية الجلسة رئيس مجلس النواب نبيه بري عن اهمية هذا الحوار وضرورة استمراره، والذي يشكل اللقاء الوحيد اليوم في العالم العربي في مواجهة الفتنة المستعرة في اكثر من منطقة.

وجدد المجتمعون التزامهم استمرار هذا المسار. وعرضوا الاحداث الامنية التي حصلت أخيرا، وأكدوا أهمية اتخاذ الاجراءات اللازمة من خلال الدولة لتثبيت الأمن والاستقرار وحماية السلم الداخلي.

back to top