قرار تأديبي: «إن بي سي» تقطع علاقتها مع دونالد ترامب بعد اعتدائه على كرامة المكسيكيين

نشر في 04-07-2015 | 00:03
آخر تحديث 04-07-2015 | 00:03
No Image Caption
في تصعيد غير مسبوق للمعركة المستعرة بين دونالد ترامب وصناعة الترفيه، قررت شبكة «إن بي سي» مؤخراً قطع علاقاتها مع رجل الأعمال المثير للجدل، وأعلنت الشبكة أنها لن تتعامل معه، وهو ما يعني نهاية برامج مسابقة ملكة جمال الكون، ومسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة. وكان ترامب في الأساس في طريق الخروج من عرض ذي أبرينتيس The Apprentice.

وقالت شبكة «إن بي سي» في بيان «إن احترام وكرامة كل الناس يشكلان حجر الأساس في قيمنا، وبسبب التصريح المهين الذي صدر عن دونالد ترامب أخيراً حول المهاجرين قررت إن بي سي يونيفرسال انهاء علاقة عملها مع ترامب».

وبعد خطوة شبكة «إن بي سي» صدر قرار عن يونيفيغن Univision  بإلغاء عرض ملكة جمال الولايات المتحدة، بعد أن قال ترامب –الذي يخوض معركة الرئاسة– إن معظم المكسيكيين الذين يدخلون الى أميركا من المغتصبين الذين يجلبون معهم المخدرات ويرتكبون الجرائم، ورفض ترامب الذي لا يحب شيئاً أكثر من الجدل التراجع واستمر في توجيه الإهانات الى المكسيكيين، كما نشر رقم هاتف خلوي شخصي لمذيع في يونيفيغن وحذر موظفيها من الاقتراب من ملاعب الغولف الخاصة به في ميامي.

وبينما أعزف عادة عن صب الزيت على نار حملة ترامب، إلا أن خطوة شبكة إن بي سي انطوت على أهمية كبيرة هذه المرة. ومن السهل النظر الى هذا القرار بشيء من التشكيك، لأن «إن بي سي» بحاجة الى مشاهديها من الإسبان أكثر من حاجتها الى ترامب. كما أن مهرجاني ملكة جمال الولايات المتحدة وملكة جمال الكون ليسا من البرامج التي يتعين مشاهدتها بالضرورة. ولكن آخر عرض لملكة جمال الولايات المتحدة اجتذب 5.6 ملايين مشاهد، وهو ليس رقماً هائلاً، ولكنه في المقابل رقم لا يسهل الاستخفاف به.

ومن خلال قطع العلاقات مع ترامب، فاني أميل إلى الاعتقاد أن شبكة «إن بي سي» تعبر بصدق عن الطريقة التي يتعين علينا بها معاملة الآخرين. وفي ضوء التغيرات اللافتة التي شهدناها هذا الأسبوع حول ازالة علم الكونفدرالية عن المؤسسات الحكومية في الجنوب وقرار المحكمة العليا بشرعية زواج المثليين، يبدو أننا ندخل الى عصر جديد من التسامح. ولدى صناعة الترفيه الكثير من التأثير على كيفية رؤيتنا للعالم. ومن خلال حجب عروض ترامب فهي تبرز بقوة كيف يتعين أن تكون معاملة الناس.

مما لا شك فيه أن ترامب سيجهد للعمل ضد شبكة إن بي سي ويهدد بإقامة العديد من الدعاوى القضائية، وعندما كنت أعمل في برنامج النجوم أو سيليبرتي 100 الخاص بالمشاهير كان ترامب يتوق دائماً لإدراج اسمه على القائمة بسبب عمله في أبرينتيس وهو يهتم بهذا الجانب ولن يستخف به. وستكون خطوة بالغة الأهمية لو أن وسائل الاعلام تتوقف عن تغطية ترامب ولكن ذلك لن يحدث مطلقاً. 

back to top