تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: اللون الأحمر محصلة أسبوع عصيب في معظم البورصات

نشر في 04-07-2015 | 00:05
آخر تحديث 04-07-2015 | 00:05
No Image Caption
«السعودية» فقدت 2.5% وتراجع «دبي» 1.4% و«الكويتية» و«القطرية» بنسب محدودة
كانت محصلة مؤشرات أسواق دول الخليج سلبية، الأسبوع الماضي، باستثناء سوق مسقط. وسجل السوق السعودي أكبر خسارة بلغت 2.5% تلاه سوق دبي

بـ 1.4% ثم المنامة بـ 1.3%، ثم أبوظبي، فالكويت الذي فقد نصف نقطة مئوية، ولم تتجاوز خسائر الدوحة عُشر نقطة مئوية.

طغى اللون الأحمر على مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الرمضاني الثاني،  وجاءت محصلة معظمها سلبية، وكان الاستثناء الوحيد بينها مؤشر سوق مسقط الذي سجل استقرارا أخضر فقط دون مكاسب تذكر في نهاية المطاف.

وقاد التراجعات أكبرها السوق السعودي الذي سجل خسارة كبيرة بلغت 2.5 في المئة تلاه السوق الاكثر تذبذبا دبي بخسارة واضحة بنسبة 1.4 في المئة ثم المنامة متراجعا بنسبة 1.3 في المئة، وسجل ابوظبي خسارة وسطا بلغت 0.7 في المئة، وبفارق ضئيل عنه جاءت الكويتي "السعري" بحوالي نصف نقطة مئوية ولم تتجاوز خسائر مؤشر الدوحة عُشر نقطة مئوية فقط.

بين اليونان وأسعار النفط

اضطربت معظم مؤشرات الأسواق العالمية والخليجية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، منذ بداية تعاملاتها والى ما قبل نهايتها حيث انتهى الاسبوع السابق باخبار سيئة تتحدث عن تخلف اليونان عن سداد دفعة من ديونه لصندوق النقد الدولى بقيمة 1.4 مليار دولار، ورغم صغر الدفعة فان عدم دفعها له تداعيات كثيرة، وطالب حينها دائنو اليونان بقيام الحكومة اليونانية باجراءات تقشفية لم تقبلها الحكومة اليسارية في اليونان وحولتها الى استفتاء شعبي يطرح يوم 5 يوليو.

ووسط هذه الاخبار اتخذت الحكومة اجراءات عصفت بالاسواق وزادتها تقديرات سلبية للازمة اليونانية واحتمال خروجها من منطقة اليورو، كان اهمها اقفال البنوك مدة 10 ايام واقتصار السحب على 60 يورو للفرد مما عمق تقديرات الازمة اليونانية وعصف بالاسواق خلال اول جلستين في الاسواق الخليجية والجلسة الاولى للاسواق الآسيوية، كما تراجعت اسعار النفط ولامس برنت مستوى 61 دولارا للمرة الاولى منذ اكثر من شهر.

وانعكس هذا الاداء على السوق السعودي المرتبط كثيرا باسعار النفط بشكل مباشر من جهة وعلى المدى القصير، وكذلك بالاقتصاد العالمي كارتباط غير مباشر من جهة اخرى وعلى المدى الطويل ليسجل تراجعات قوية بداية الاسبوع لم يستطع تعويضها خلال بقية الجلسات التي شهدت استقرارا حيث خفت حدة تقديرات خروج اليونان وبدأ الحديث عن حلول جديدة قد تكون مؤقتة لكنها خففت هلع الاسواق بما فيها الاسواق الخليجية.

وانتهى مؤشر"تاسي" على مستوى 9136.34 نقطة وذلك بعد أن تداول خلال جلسته الثانية من الاسبوع الماضي تحت مستوى 9 آلاف نقطة غير انه عاد وتماسك فوقه لينهي الاسبوع على خسارة 2.5 في المئة حاذفا 230.95 نقطة، وارتفع معدل السيولة بشكل محدود في السوق السعودي ووصلت في بعض الجلسات الى 7 مليارات ريال وكان التركيز باتجاه البيع خصوصا في الجلسات الاولى من الاسبوع.

دبي وأبوظبي

بين عمليات جني أرباح وبين هلع بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية بقيادة منطقة اليورو والتى تحدثنا عنها آنفا تراجع سوقا الامارات خلال الاسبوع الماضي، ويتميز سوق دبي بوجود مستثمر اجنبي سريع التأثر بالأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية حيث تقترب مساهمة الأجانب في سوق دبي من 50 في المئة من اجمالي عمليات البيع والشراء هناك، وكان لافتا خلال تعاملات شهر رمضان ارتفاع سيولة السوق بشكل كبير حيث بلغت 750 مليون درهم خلال الجلسة الاخيرة، وانتهى سوق دبي بخسارة 1.4 في المئة ابقته فوق مستوى 4 آلاف نقطة وتحديدا على مستوى 4088.82 نقطة خاسرا 57.91 نقطة.

وسجل مؤشر ابوظبي الذي اظهر نموا جيدا خلال الشهر الماضي تراجعا متوسطا بين خسائر بقية الاسواق الخليجية وبنسبة 0.7 في المئة تعادل 34.04 نقطة ليقفل عند مستوى 4726.72 نقطة وهو قريب من أعلى مستوياته خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.

وبتداولات متواضعة سجل مؤشر المنامة خسارة كبيرة بنهاية تعاملات الاسبوع بلغت 1.3 في المئة وهي ثالث اكبر خسارة بين مؤشرات دول مجلس التعاون كانت تعادل 18.05 نقطة ليقفل عند مستوى 1350.38 نقطة.

«الكويتي»... تماسك

رغم الأحداث

رغم ما تعرضت له الكويت من حادث أليم تمثل بتفجير مسجد الامام الصادق، فإن السوق الكويتي بدأ أسبوعه على تماسك ولم يتأثر بالحدث المحلي الكبير وابتعد عن الارتباط بالاسواق الخليجية التي كانت تحت تأثير أزمة اليونان المتفاقمة حينها، وانتهت تعاملاته بخسارة محدودة جدا متجاوزا أزمة التفجير الارهابي.

وانتهى أسبوعه على خسارة محدودة على مستوى مؤشراته الريئيسية الثلاثة، حيث خسر "السعري" نصف نقطة مئوية تعادل حوالي 30 نقطة ليقفل عند مستوى 6181.89 نقطة، وتراجع الوزني بنسبة اكبر بنسبة 0.8 في المئة تساوي 3.3 نقاط مقفلا عند مستوى 418.18 نقطة، واكتفى "كويت 15" بنسبة 0.6 في المئة تعادل 5.78 نقاط مقفلا عند مستوى 1018.06 نقطة.

وتباين اداء حركة التداولات حيث ارتفع النشاط بنسبة محدودة لم تتجاوز 4 في المئة بينما تراجعت السيولة بنسبة قاربت 15 في المئة، وارتفع عدد الصفقات بنسبة 4.7 في المئة وتميز الاسبوع بتناوب نشاط الاسهم القيادية التي ابقت السيولة قريبة من مستويات اسبوعها الاول، حيث كانت البداية مع اسهم قيادية اعتادت الصدارة مثل الوطني وزين وبيتك ونشطت بنهاية الاسبوع اسهم جديدة مثل الصناعات والتجاري وسهم التعليمية وهي اسهم ذات نشاط موسمي.

استقرار في قطر ومسقط

استقر مؤشرا قطر وعمان على لونين مختلفين، حيث سجل القطري خسارة محدودة بعشر نقطة مئوية بعد أن عوض خسائر جلساته الاولى سريعا وانتهى به المطاف الى حالة قريبة من التعادل فاقدا حوالي 12.15 نقطة فقط ليقفل عند مستوى 12121.08 نقطة متماسكا عند مستوى نفسي مهم قد تحدد قوته احداث الربع الحالي.

وتباين لون اقفال مؤشر سوق مسقط مع بقية الاسواق الخليجية حيث سجل اقفالا اخضر، لكن بنسبة نمو لا تكاد تذكر حيث كان التغير 2.01 نقطة فقط، ليبقى قريبا جدا من مستواه السابق عند مستوى 6443.96 نقطة وكحال مؤشر الدوحة حيث استعادت الجلسة الاسبوعية الاخيرة لهما خسائرهما ووصلت بهما الى نطقة قريبة من نقطة الاساس.

back to top