صورة لها تاريخ : ملاحظات على مقال فريج النصف بالحي الشرقي (عمائر القطامي والعصفور)

نشر في 03-07-2015
آخر تحديث 03-07-2015 | 00:05
No Image Caption
قبل عدة أسابيع نشرت مقالين حول فريج النصف بالحي الشرقي، ووردتني ملاحظات قيمة من أسرة نصف العصفور وأسرة البطي بوطيبان الكريمتين، ومن المفيد جداً أن ننشر تلك الملاحظات لتعم الفائدة.

في مقال اليوم سنتناول الملاحظات التي وردتني من السيد بدر نصف العصفور ومن السيد عدنان محمد الريّس اللذين أكدا أن العمائر التي تقع في فريج النصف على ساحل البحر من الشرق هي ثلاث عمارات: الأولى ملك النوخذة والتاجر عبدالوهاب ناصر القطامي وهي على الزاوية الشرقية، ثم غرباً منها وملاصقة لها عمارة النوخذة والتاجر محمد بن عيسى العصفور وإخوانه، ثم عمارة تاجر اللؤلؤ نصف بن عيسى العصفورعلى الزاوية الأخرى. وتوجد مقابل هذه العمائر نقعة صغيرة (مرسى للسفن) تمتد بطول 60 متراً على امتداد ساحل البحر وبعرض حوالي 80 متراً داخل البحر، وهي ملاصقة لجزء من نقعة النصف المجاورة والمقابلة لبيوت النصف.

 وتوجد أسكلة (رصيف بحري) بين العمارات الثلاث والنقعة الصغيرة، وكان الأولاد يقفزون منها إلى البحر للسباحة. وفي ما يتعلق بحجم النقعة، فالمعلومات التي وردتني تؤكد أنها صغيرة ولا تستوعب السفن كبيرة الحجم. وتشير وثيقة تملك رسمية صادرة في عام 1365هـ (1946م) إلى أن التاجر يوسف العبداللطيف الحمد باع لبلدية الكويت العمارة الواقعة في محلة النصف والمملوكة له بالشراء من النوخذة علي بن حمد الفضالة بمبلغ أحد عشر ألفاً وخمسين روبية في عام 1360هـ (1945م). وتبين وثيقة أخرى يعود تاريخها إلى 13 يناير 1951م أن المبايعة التي تمت بين التاجر عبداللطيف بن يوسف النصف والتاجر نصف بن عيسى العصفور، والتي بمقتضاها اشترى العصفور من النصف العمارة التي أشرنا إليها سابقاً والمجاورة لعمارة محمد ومحمود وجاسم ابناء عيسى العصفور، كانت بمبلغ 26 ألف روبية. وظلت العمارة القديمة قائمة إلى عام 1958م، حيث تم هدمها وبناء عمارة حديثة من أربعة طوابق، واستمرت العمارة ملكاً لنصف العصفور إلى حين تثمينها في عام 1986م، وهي ما زالت قائمة إلى اليوم. وللمرحوم النوخذة علي بن حمد الفضالة، وهو من نواخذة السفر القدماء المعروفين، بيت مجاور لبيت بزة بنت التاجر هلال المطيري، كما نشرت سابقاً. ومن المحتمل أن تكون نقعة النوخذة علي بن حمد الفضالة ونقعة النصف ملكاً لأسرة البطي بوطيبان (التي قامت ببناء المسجد المشهور باسم مسجد البطي عام 1776م والذي عرف لاحقاً بمسجد النصف، بعد إعادة بنائه عام 1867م على يد آل النصف وآل العسعوسي وآل العصفور)، لأن أسرة البطي بوطيبان كانوا نواخذة قدماء، ولهم سفن عديدة وتقع منازلهم أمام النقعتين من بيت بن بكر إلى ساحل البحر، وذلك قبل أن تطبع سفنهم في البحر ويغرق معظم رجالهم في فترة بعيدة، وفقاً لما أفادتني به أسرة البطي بوطيبان الكريمة.

وفي ما يتعلق بالعائلات التي سكنت في فريج النصف، والتي نشرت أسماءها في المقالات السابقة، وأوضحت مواقع منازلها على المخطط الذي نشرته آنذاك، فإليكم أسماء بعض العائلات التي لم أذكرها وهي كما يلي:

■ عائلة أحمد الجبر الغانم وبيتهم ملاصق لبيت نصف عيسى العصفور.

■ عائلة سليمان الفصام (وأبناؤه إبراهيم وتركي وسالم) وبيتهم ملاصق لبيت أولاد حسن الكندري (شلبو).

■ الحوطة المطلة على ساحل البحر شمال المسجد تعود ملكيتها إلى آل بطي بوطيبان، وهي وقف كانت دائرة الأوقاف تقوم بإدارته.

■ عائلة الخطيب وبيتهم ملاصق لبيت بوعركي ويليه بيت سعد الجاسر الغانم وبجوارهم بيت عائلة الغيص (عيسى وسلطان).

■ عائلة البحر (يطلق عليهم الأملح) وبيتهم بجانب بيت عيسى محمد العصفور.

■ عائلة يعقوب الجوعان وبيتهم تفصله سكة عن بيت أحمد النصف.

في المقال المقبل سنتناول بإذن الله الملاحظات التي وردتني من أسرة البطي بوطيبان الكريمة.

back to top