د. هاني نسيرة: الخطاب الديني القائم مُنفصل عن الواقع

نشر في 03-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 03-07-2015 | 00:01
No Image Caption
مدير مركز «العربية» للدراسات
قال مدير مركز «العربية» للدراسات، الدكتور هاني نسيرة، إن مسألة تجديد الخطاب الديني عملية متكاملة واسعة تتشارك فيها كل مؤسسات صناعة الوعي من المثقفين ورجال الدين، معتبراً في حواره مع «الجريدة»، أن جدل الأفكار عبارة عن معارك للتربية والسياسات الثقافية العميقة. ورفض نسيرة قبول الرأي الذي يقول بهزيمة تيار التجديد الديني الذي بدأ في مطلع القرن الماضي، مشيراً إلى تحقيقه منجزات لايمكن تجاهلها في الواقع العربي... إلى نص الحوار.

إلى أي مدى يعتبر التراث الفقهي جزءاً من مشكلة الخطاب الديني؟

التراث ليس واحداً والقضية في مدخل القراءة والقارئ للتراث. بالتالي، هذه النصوص ليست مسؤولة عن الأزمة، لكن المسؤولية تقع على عاتق تيارات الحاكمية العربية المعاصرة، مثل الإسلام السياسي ومنذ سقوط خلافة آل عثمان في تركيا 1924، والتي غلب عليها الفشل ولم تنقذ أحداً وسقطت أثناء قيام الخلافة مصر في يد الإنكليز، والجزائر تحت الاحتلال الفرنسي. من ثم، لم تحم أحداً، ومع ذلك فقد انخرط البعض في لطم الخدود على سقوطها ودعوا إلى عودتها رغم أنها لم تصنع شيئاً. وهؤلاء مثلاً يتجاهلون أن صلاح الدين الأيوبي هو من حرر القدس وليس الخليفة العباسي، وجماعات الإسلام السياسي التي نشأت على دعوات الخلافة لإقامتها بالقوة  عبر الانقلاب كما يقول حزب التحرير، أو الشعبوية كما يدعو آخرون، أو الجهاد مثل الجهاديين، هذه الحركات هي التي أعاقت حركة النهضة.

 ولنعد مثلاً إلى مشروع النهضة عند محمد عبده والأفغاني، والذي كان قلبه العقل والمرأة والتحرر، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر، ولم تكن أبداً مشكلتهم اللحية والجلباب، وتراجع الحال بظهور دعوات مؤسس الإخوان حسن البنا في عشرينيات القرن الماضي لإقامة الإسلام وفق إطار يسميه دين ودولة. وبلغ التشدد في الثمانينيات بدعوة الحاكمية عبر رموز الجهاديين مثل عمر عبد الرحمن، ودعوات تقي الدين النبهاني أنه لن تقوم حياة المسلمين إلا إذا عادت الخلافة، وأصبحت داعش أحد نماذج تلك الدعوات قتلاً وحرقاً.

 والخلاصة أن القضية ليست في التراث ولكن في المتطرفين الذين قراءوا التراث، خصوصاً في القرن العشرين.

الحاكمية

كيف حدث التحول في قراءة التراث بشكل متشدد؟

بعض الاتجاهات الأيدلوجية، منذ الخوارج الغُلاة الأول الذين قتلوا عثمان ثم علياً ووصولاً إلى جماعات الإسلام السياسي المعاصرة، اختزل التراث في مقولة واحدة هي «الحاكمية»، وهذه كارثة أن ديناً واسعاً ومتعدداً وفياضاً مثل الإسلام يتم اختزاله في تراث الفتنة بين مؤمن وكافر وفرقة ناجية وكافرة، ويصل الأمر بشخص مثل عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب إلى أن يقول: {قتلت شر البرية ديناً}، وهو يتحدث عن ابن عم النبي وزوج ابنته، ومصيبة الحاكمية ومنطق الفتن كسر من استقامة نهضتنا وأظلم تراثنا وبدأنا في هذه الحالة الإنسيابية التي يظهر فيها شخص يدعو المسيحيين إلى دفع الجزية. وبينما بنى الغرب كامبريدج قبل مولد ابن تيمية بأربعين عاماً نحن نبني التخلف، وبينما يتصارع العالم على الفيمتو والأيزو ننشغل نحن إذا ما كانت اللحية قصيرة أو طويلة. وحشرونا في احتكار المقدس رغم أن النبي نفسه كان يدرك الفروق بين مميزات الصحابة، ولكننا نجد الآن من يعتقد في نفسه أنه النبي.

ما هي أبرز مشاكل الخطاب الديني التي ترصدها؟

أعتبر أن «ثِقل الشعبوية» مشكلة كبرى في الخطاب. بمعنى أن من يُحدث الناس في المسجد والشارع لا يمكنه التجديد بطريقة الحديث المباشر والصادم والصريح، ويلجأ من يبثون الخطاب إلى قول {ما يطلبه المستمعون}.

الخطاب الأصولي

إذا كانت ثمة شعبوية أو ديماجوجية فما هو المسكوت عنه ولا يذكره الخطاب الديني؟

لم يتم إدراك تاريخية أدب الأمراء ومرايا الأمراء والأحكام السلطانية، وكل من كتبوا عن ابن تيمية تركوا النظرية السياسية والخطاب الشامل، وتمسكوا بفتاواه، ولم يدرسوا انساق النص. وانقطع المتحدثون بالخطاب الديني عن جوانب مهمة من التراث مثل الأدب.وعندما تعلم أن في بغداد، هذه البلدة المتحضرة، أربعة أشقاء في منزل واحد (خارجي وزيدي وسني وشيعي)، وتجد أن من أقرب الناس إلى الخلفاء الهادي العباسي والمهدي العباسي، هو توماساوس بطريرك الكاثوليك السريان في العراق، وكانوا يتكلمون ويختلفون.

 وبالإضافة إلى مصائب الخطاب الديني الأصولي فإنه معاد للتاريخ، بمعنى معاداة اللحظة المعاصرة بإقامة خلافته وتكفير الناس ولبس الجلباب القصير. كذلك بالنسبة إلى النص فإنه يقرأه جامداً بغض النظر عن تاريخيته، وكثير ممن يتحدثون عن مسألة الجزية لا يدركون أن كثيراً من الصحابة أبطلوها وأن عمر بن الخطاب لم يأخذ الجزية من نصارى تغلب، وأن أبو عبيدة بن الجراح ردها إلى نصارى حمص لأنه لم يستطع حمايتهم. والآن وفي ظل الدولة الحديثة ووجود الجيوش الوطنية للدول فما الحاجة إلى الجزية، لقد انتهت علتها. ويزيد على ذلك أن بعض الأصوليين مثل عبد القادر بن عبد العزيز الجهادي في مصر، وقف ضد مبحث فقه السيرة المعني بدراسة عبر سيرة الرسول، وكانت وجهة النظر أن نأخذ بالأحكام فقط. بالتالي، الأصوليون معادون للتاريخ وعاجزون عن استيعاب الحدث ويتمترسون وراء رفض كل ماهو قادم من الغرب.

برأيك هل ثمة علاقة بين نشأة مشكلة الخطاب الديني والفتنة الكبرى؟

لدي رأي معاكس فبعد الفتنة الأولى، مقتل عثمان، بدأ الهروب من السياسة وترسيخ فكرة الغلبة، ورفع بنو عباس شعارات حولوها إلى مُلك، وركز فقهاء السنة على الاعتقاد وحمايته من التأويل والمؤثرات غير الإسلامية أو إفساد الإسلام من اتجاهات غير صحيحة. وبدأ عدم الاهتمام بمن يحكم ما دامت لديه القدرة. لذلك حكمنا المماليك رغم أنهم عبيد، ولم ينشغل الناس بنسب وأصل من تولوا السلطة، مع أن شرط الخليفة القرشي (من قريش) أساسي بالنسبة إلى من نظروا إلى فكرة الخلافة. وحكم بنو عثمان 700 عام ولم يكونوا قرشيين. وتوافرت الواقعية في فهم المسألة السياسية، وكانت الواقعية موجودة عند الإمام الشافعي مثلا، وتلاميذ أبي حنيفة القريبون من البيت العباسي وسيدوا المذهب الحنفي، فالدين نفسه يأس مبكراً من السياسة وتحول الفقيه إلى مثقف رائد لا يكذب أهله يتكلم ويؤسس ويعلم وغير مشغول بالحكم. وجلد ابن حنبل أربع مرات لرأي فقهي هو السائد الآن في مذهب أهل السنة والجماعة ولم ينتفض لتكفير من جلده من الحكام الثلاثة من المأمون ثم أخوه المعتصم، ثم الواثق بن المعتصم. لكن الإمام لم يخرج كتكفيري إرهابي.

ما هو المفتقد في الخطاب الديني الذي يقدم في المساجد؟

قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة»، فدائماً ما أسأل أصدقائي ومعارفي إذا ما كان أحدنا صادف أثناء سماعه لخطبة الجمعة أحد الخطباء يقول مثلا: إن تعليم الكمبيوتر لأبنائك فريضة، فلا نجد أن المواطن البسيط قد اقترب من تلك المنطقة، وكيف لا يشير الخطباء إلى أن بقاء المسلم على مواقع التواصل الاجتماعي وقيامه بالسب والشتم لغيره لا فائدة منه، وقدم نصحاً بمواقع علمية مفيدة بدلاً من تضييع الوقت، والنتيجة التي تخرج بها أن الخطاب المقدم حالياً منفصل ومُغيب لا يعرف ماذا يريد المسلم.

لكن البعض قد يعارض تدخل رجال الدين ويعتبره إقحاماً للمقدس فيما هو دنيوي؟

أتحدث هنا عن قيم عامة، ولا أظن أن أحداً يمكنه أن يرفض أو يعارض دعوة تقول: أيها المسلم مفروض عليك أن تُعد أبناءك وتستثمر فيهم وتعلمهم الطموح وعدم الحقد. هكذا تطورت الهندوسية وبقيت. ورغم أنها خرافية غير سماوية، لكنها أكبر ديانة تعددية في التاريخ إذ إنها تطور الأنماط السلوكية لمعتنقيها حتى تصنع أساطيرها لتطوير السلوك الهندوسي، وتجد الشاب الهندوسي الذي يعمل في مطعم مثلا يتعفف عن تلقي {البقشيش»، بينما خطابنا الإسلامي الغالب والرائج لم يبرح الدعوة إلى النقاب واللحية.

عدم التعرف

هل مشكلة الخطاب موجودة لدى فرق المسلمين سنة وشيعة أم أنها مرتبطة بفرقة دون غيرها؟

موجودة لدى الجميع رغم أن الاعتدال هو الغالب في الاتجاهين. لكن المسلمين يعانون مأزقا اسمه «عدم التعرف»، بمعنى أن السنة المعتدلين لا يعرفون من هم الشيعة المعتدلون والعكس الصحيح. حتى إننا لا نجد من يعرف من هم الدروز. فعدم التعرف يخلق خطاباً غالباً من الحاكمية السنية والحاكمية الشيعية، فصار {حزب الله} يحارب داعش في سورية، وكل منهما يتحاربان في العراق. مطلوب التعرف العلمي إلى الآخرين، وقد لا يعلم كثيرون أن ابن تيمية مثلاً كان يعيش تحت ظل حكم المماليك كدولة لا علاقة لها بالخلافة لكنه لم يرفض ويدعو إلى تنصيب شخص قرشي هاشمي في منصب الحاكم.

برأيك، كيف يتم تخليق الخطاب الديني الجديد؟

أولاً، بالعودة إلى التراث وتصفيته وإبراز الناضج والمعتدل، وتفكيك الارتباط بين الخطابات المتطرفة والثابت في التراث. ثانياً، علينا استثمار كل ما هو جديد، ونعتمد التواصل الإنساني المباشر، مع تحويل طريقة الداعية من الخطبة المباشرة الآمرة إلى بث الخطاب عبر الحوار المشترك. ولا بد من التصالح مع العالم، بمعنى أن سيدنا محمدا لم يرسل انقلاباً على العالم كما يتصوَّر سيد قطب في حاكميته، فالقرآن الكريم يقول «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ» (الأنبياء: 107). على جانب متصل، يجب الالتحام مع المفاهيم من نوع الدعوة إلى تطبيق الشريعة بالسؤال عن ماهية ذلك التطبيق في أمور حياتية يومية مثل قانون المرور والتعاطي مع الكمبيوتر. ونؤكد بذلك الالتحام أن الشريعة مبادئ كلية هي مجموع الأوامر والنواهي فالعقيدة شريعة، وأول كتاب حمل اسم الشريعة كان عام 231 هجرية وكان يتحدث في العقيدة، فهل صلة الرحم أو الإحسان إلى الجار ليسا من الشريعة؟!

الخطاب الوسطي

التيارات الأصولية تقدم خطاباً متشدداً فهل الخطاب المسمى بالوسطي الذي يتبناه البعض يصلح وحده لمقاومة التطرف؟

الأفكار ليست معارك معلنة أو لحظة قرار بإعلان الحرب، إذ إنها معارك تربية وسياسات ثقافية عميقة يخوضها المجتمع والدولة والمثقفون، وماكسب المتشددون معاركهم إلا بخروج الطلبة من الريف لايعرفون مكانا للوعي سوى المسجد ولم يجد مكتبة أو بيت ثقافة في قريته وليس سوى التلفزيون والمسجد. وإذا كان الشباب الذين يتعرضون لاستغلال الأصوليين مروا على ندوة شعرية أو حضر لقاء أدبياً من المؤكد أن احتمال تأثره بالخطاب المتشدد ستكون أقل، وعلى جانب آخر فالمثقف يجب أن يخرج من شرنقته ولايلهث وراء الحصول على الأموال مقابل الظهور على الفضائيات مثلاً، ويرفض حضور ندوة بدون مقابل في محافظات الصعيد البعيدة عن العاصمة القاهرة، لكنه مستعد للسفر للبرازيل أو إستراليا للمشاركة في أية ندوة، وهؤلاء الذوات المنعزلة عليهم التحرر من ذلك إذا كانوا صادقين مع ما يطرحونه، بينما كان في بدايات القرن باحثة البادية ملك حفني ناصف التي كانت تجلس مع فتيات البادية بمحافظات الصعيد وتسمعهم الشعر وتقرأ لهم الصحف، وكان محمد فريد صاحب أول تجربة للمدارس الليلية لمحو الأمية عام 1901.

كان بعض الجماعات يقدم خطاباً ذا طبيعة وسطية وتحول إلى العنف. كيف يحدث ذلك؟

ما دامت السياسة وفكرة الجماعة والفرقة الناجية ساكنة في أفكار الجماعات سيظل المتشددون يخرجون من الجماعات الدينية ويزايدون عليها، فجميع أبناء تلك الجماعات تربوا في مجتمعات مغلقة دينيا وثقافيا ولا يقرأون خارج ماسمح لهم به، ولمواجهة ذلك لابد من تربية الشباب على التنوع وقبول أصحاب الملامح الفكرية المختلفة، وأن يعرف أنه ليس وحده في العالم، وأن الحقيقة اكتشاف وأن الهوية تحقق، وليس المهم الانتماء لجماعة دينية أوعرقية بعينها بقدر ما يهم أن تكون متحققا وتنجز مايضيف للحضارة.

محاولات التجديد

• كانت ثمة محاولات دائمة لتجديد الخطاب الديني. لماذا لم يكتب للتيار الذي خاض المحاولات بناء تيار قوي مستمر في مساهماته؟

إذا نظرنا حولنا وراقبنا المشاهد الحداثية من المطاعم والمقاهي والمكتبات التي يتجاور فيها الرجال والنساء، سنعلم أن تيار التجديد لم يهزم بل حقق نجاحات، ولنتأمل مشهد دخول الفتيات إلى الجامعات، تلك الخطوة التي لم تكن لتحدث لولا محمد عبده ورفاعة الطهطاوي وقاسم أمين. فتيار التجديد الديني والحداثة العربية لم يفشل وصارت له منجزات لا يمكن تجاوزها، بينما الأصوليون أكثر ضجيجاً، ومجرد جولة في الشارع لسؤال فتاة عما إذا كان بصحبتها محرم لها سيلاقى بالذهول، وهذا دليل على ماحققه تيار التجديد.

• يعتبر البعض قرب المؤسسات الدينية الرسمية من الدولة أحد أسباب جمود الخطاب الديني... ما رأيك؟

منذ عصر الخلافة العباسية تحديداً كانت ثمة محاولة دائمة لتنظيم الشأن الديني، وجود الأزهر بالقرب من الدولة يأتي في إطار ذلك، وعلينا أن نلاحظ خروج الأزهر أحيانا بآراء ضد الدولة. وأعتقد أن المسألة ليست على إطلاقها وترجع إلى طبيعة النظرة الاتهامية للمؤسسات الرسمية، فكيف إذن نتجاهل ظهور مجدد مثل عبدالمتعال الصعيدي وهو من أبناء الأزهر، وأعتقد أن تلك النظرة معيارية قاتلة إقصائية للمؤسسات الدينية الرسمية، التي تقدم خدمة تنظيم المجال الروحي للمجتمع لكن من دون احتكاره، بدليل ظهور الدعاة الجدد الأكثر شهرة من علماء الأزهر، فالمجال الروحي يصعب احتكاره، لكن لا بد من تنظيمه.

• من يتحمل مسؤولية التصدي لتجديد الخطاب الديني: المثقفون أم المؤسسة الرسمية أم غيرهما؟

تجديد الخطاب عملية متكاملة واسعة تتشارك فيها كل مؤسسات صناعة الوعي: في المقام الأول، المؤسسة الدينية. ثانياً، المؤسسات الثقافية. ثالثاً: التعليمية. رابعاً، ما يمكن تسميته بالكيانات النخبوية (مثقفون، أساتذة اجتماع، شعراء، قيادات الأحزاب)، ونحتاج مع ذلك إلى تجديد الخطاب السلوكي الحضاري.

جميعنا نتحمل المسؤولية، فما قدمه مالك بن نبي، في مجال قراءة الظاهرة القرآنية والعلاقة بالغرب أهم بكثير مما قدمه أصحاب عمائم، وما طرحه محمد الغزالي المحافظ أبقى مما طرحته جماعات الإسلام السياسي. وثمة كتابات خالد محمد خالد الليبرالي الذي كتب {رجال حول الرسول} وظل ينتصر لقيم الحرية،  وكثير من المجددين مستقلون، والأزهر ليس واحدا فكان منه أحمد محمد شاكر المهتم بالحديث، والتفتازاني بالتصوف، ومحمود شلتوت المجدد العظيم.

في سطور:

- الدكتور هاني نسيرة مدير معهد قناة العربية للدراسات، الإمارات العربية المتحدة.

- حصل على درجة الدكتوراه من كلية دار العلوم جامعة القاهرة، بمرتبة الشرف الأولى عن موضع «ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻓﻜﺮ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ - ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً}.

- قدم عدداً من الكتب منها: الأيديولوجيا والقضبان: نحو أنسنة للفكر القومي العربي، الليبراليون الجدد في مصر إشكالات الخطاب والممارسة، أزمة النهضة العربية وحرب الأفكار، الحنين إلى السماء والمتحولون دينياً ومذهبياً، القاعدة والسلفية الجهادية، السلفية في مصر: تحولات ما بعد الثورة، الليبراليون الجدد في مصر إشكالات الخطاب والممارسة}.

شارك مع آخرين في عشرات الكتب حول الفكر العربي وحقوق الإنسان والتاريخ الثقافي، وأشرف على ما يقرب من 70 كتاباً في الحركات الإسلامية والقضايا الفكرية العربية، وكثير  من الدراسات حول الحركات الأيديولوجية والتيارات الفكرية والفلسفية العربية، ومئات المقالات نشرت بالعربية والإنكليزية في مواقع أكاديمية عربية وغربية، وترجم بعض أعماله إلى اللغات الإنكليزية الفرنسية والتركية والفارسية.

back to top