الصانع: لن نقبل الفكر التكفيري وسنطبق القانون

نشر في 01-07-2015 | 00:05
آخر تحديث 01-07-2015 | 00:05
No Image Caption
«رب اجعل هذا البلد آمناً» عنوان الخطبة الموحدة الجمعة المقبلة
أكد الوزير الصانع «اننا لن نقبل الفكر المتطرف من أي شخص، ولن نأخذ بمنحى الفكر التكفيري»، مشددا على أن مسطرة القانون ستطبق على الجميع.

أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع ان "مبادرة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بإقامة عزاء شهداء مسجد الامام الصادق في المسجد الكبير تعد رمزا للوحدة الوطنية وبوتقة إيمانية تنصهر فيها جميع الفوارق، ويعلو شعار واحد ان الكويت لجميع الكويتيين".

وقال الصانع، في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس الأول في مسجد الدولة الكبير، إن "حضور سمو امير البلاد إلى مكان الحادث الارهابي الأليم الذي تعرض له مسجد الامام الصادق يعد إثباتا للجميع بأنه اب وقائد وشيخ تنضوي تحت جناحه وحدة البلاد وألفة العباد، ويستمر عطاء سموه الكبير بتكفله بإعادة ترميم المسجد الذي طالته الأيدي الآثمة لتزول الفوارق التي ارادها العابثون".

وأعلن ان "خطبة الجمعة القادمة ستكون موحدة وشاملة لكل مكونات اطياف الشعب الكويتي، بعنوان رب اجعل هذا البلد آمنا في المسجد الكبير وجميع المساجد، بناء على توجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك".

واكد ان "التنسيق موجود بين وزارتي الأوقاف والتربية في اعطائها من خبرات وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية حتى تساهم في وضع مناهج مادة التربية الاسلامية".

أهالي الشهداء

واشاد الصانع بدور جميع وزارات ومؤسسسات الدولة منذ اللحظة الاولى لوقوع الجريمة البشعة، فكل الشكر لوزارة الداخلية على ضبط الامن، ووزارة الصحة وطواقمها الطبية، ووزارة الاعلام، وكل من عمل خلال هذه المحنة التي عاشتها الكويت.

واشار الى ان لاهالي الشهداء دورا كبيرا في تسهيل عمل مؤسسات الدولة، من خلال تعاونهم بكل أريحية ليثبتوا ان الكويت محط انظار الجميع في تكاتفها وتعاضد شعبها.

واعرب عن خالص شكره لجميع من قدم التعازي في شهداء الكويت الابرار، سواء من داخل البلاد او خارجها من كل الدول الشقيقة والصديقة.

تلاحم شعبي

من جانبه، قال جواد بوخمسين، ممثل اهالي شهداء مسجد الصادق، إن "المحنة التي اصابتنا في تفجير مسجد الامام ساهمت في تلاحم اهل الكويت"، لافتا الى "اننا بلد ترعاه الديمقراطية والتلاحم المجتمعي بين افراده، وتلاحمنا في الفترة الماضية خير رد على من تسول له نفسه تفريق وحدة الصف، لذلك فإن هذا الحادث الارهابي سيزيدنا لحمة وتكاتفا واصرارا على وحدتنا الوطنية".

وأكد بوخمسين ان "إقامة صلاة الجمعة القادمة بالمسجد الكبير هو الرد الامثل على المغرضين الذين يريدون الشر والفتنة للمجتمع الكويتي والذين سنقف بوجههم على الدوام".

وأضاف: "اننا سنخرج من هذه الازمة ولن نخضع، وسنرد على من يعبث بأمن الكويت، وكلنا سنكون يدا واحدة مع سمو امير البلاد الذي شهد له العالم اجمع بإنسانيته، والذي كان وجوده هو وسمو ولي العهد في مكان الحادث ومقر العزاء بلسما لقلوب اهالي الشهداء ولجروح المصابين واهاليهم".

منظومة أمنية

من جانبه، ذكر امام المسجد الكبير د. وليد العلي ان "جميع من على هذه الارض المباركة، وعلى رأسهم سمو امير البلاد، اعربوا عن نبذهم واستنكارهم لهذا العمل المشين الذي تعرض له مسجد الامام الصادق، ويتبرأون من هذا المسلك الوخيم والمعتقد الذميم في إراقة الدماء".

وشدد د. العلي على "أننا خرجنا من هذه المحنة بمنحة تجسدت في وحدتنا الوطنية التي طالما حرصت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، من خلال محاريب المساجد ومنابر الخطب، على تجسيد معاني الوسطية ونشر تعاليم ديننا الاسلامي".

وأكد ان "القائمين على وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية حريصون على تحقيق هذه المنظمومة الامنية التي من شأنها ان يحصد بلدنا المبارك ثمرة الامن والاطمئنان من خلال تكاتف الجميع في دحر وصد اي عدوان عليه وان يقفوا وقفة رجل واحد".

إيقاف أي خطيب طائفي

قال الصانع: في السابق كانت الأوقاف تغض الطرف عن بعض الأئمة، الذين يثيرون أحيانا بعض القضايا الطائفية، مؤكدا انه "من الآن سيتم إيقاف أي إمام أو خطيب يثير أي نعرات طائفية أو مذهبية لكي لا يغرر بالشباب".

وأكد أنه "وقت المحن، فالجميع متكاتفون ويد واحدة، ولن نسمح لأي كائن من كان بتمزيق وحدة الصف الكويتي، فليس بيننا أي تناحر".

back to top