«دولة داعش» تنهي عاماً دموياً بفظائع «تتمدد» خارجها

نشر في 30-06-2015 | 00:04
آخر تحديث 30-06-2015 | 00:04
No Image Caption
• تركيا تبحث التدخل العسكري في سورية

• المعلم: بوتين تعهد بدعمنا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً
خلال عام واحد فقط من إعلانه «دولة الخلافة»، توسعت رقعة وجود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وبات يسيطر على نحو نصف سورية وثلث العراق وعلى مساحة إجمالية تقارب 195 ألف كيلومتر مربع، فارضاً عليها قوانينه وتشدده، ومستخدماً أساليب وحشية لإثارة الخوف والإخضاع تمددت إقليمياً وعالمياً.

دخلت "دولة الخلافة"، التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية والعراق عامها الثاني أمس، بعمليات دموية أبواب دول أخرى كان آخرها في الكويت وتونس وفرنسا.

وفي 29 يونيو 2014، أعلن "داعش" إقامة "الخلافة"، رافعاً "راية التوحيد من حلب (شمال سورية) إلى ديالى (شمال شرق العراق)"، وواعداً بأنها "باقية وتتمدد". وفي ذكراها الأولى واصل عملياته العسكرية التوسعية في البلدين مع فشل العمليات الجوية للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في وقف زحفه نهائياً أو تحطيم قدراته.

وفي تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول ذكر أن "داعش" نفذ منذ إعلانه "الخلافة"، 3027 عملية إعدام في سورية شملت 1787 مدنياً بينهم 74 طفلاً، ذبحاً أو صلباً أو رميا بالرصاص أو إلقاء من شاهق أو رجماً أو حرقاً. كما قتل آلاف آخرون في معارك خاضها على جبهات عدة ضد قوات النظام والمعارضة والأكراد.

وفي العراق، لا يوجد إحصاء لضحايا "داعش"، إلا أن عملياته الانتحارية تتوالى بشكل شبه يومي حاصدة مزيداً من الخسائر البشرية والدمار، بينما تجد القوات الحكومية صعوبة بالغة في استعادة مناطق خسرتها في فترة قياسية.

توسعّ داعشي

وفي تونس، غادر آلاف السياح غداة أسوأ هجوم على فندق في ولاية سوسة تبناه "داعش" وأسفر الجمعة عن مقتل 38 شخصاً بينهم 15 بريطانياً على الأقل.

وفي الكويت، التي بقيت في منأى إجمالاً عن اضطرابات المنطقة، تبنى "داعش" في اليوم نفسه تفجيراً انتحارياً في مسجد كان ضحاياه 26 قتيلاً و227 جريحاً.

وفي فرنسا، تبدو إلهامات "داعش" واضحة في الجريمة، التي نفذها ياسين صالحي الجمعة أيضاً بقطع رأس رب عمله وتعليقه على سياج ثم محاولة تفجير مصنع للغاز.

تدخل تركي

في المقابل، بدأ مجلس الأمن القومي التركي أمس اجتماعاً لبحث مسألة التدخل العسكري في سورية، بحسب وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.

ونقل عن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو قوله إن تركيا اتخذت استعداداتها للتصدي لأي تهديدات أمنية لحدودها.

وعزز تقدم الأكراد على "داعش" في كوباني مخاوف تركيا من تشكيل دولة كردية شبه مستقلة، مما دفع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أن يحذر  من أن تركيا "لن تسمح أبداً" بذلك.

حل ودعم

وفي موسكو، حيث يبحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم خطوات استئناف الحوار، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه نظراً لخطر الإرهاب لا ينبغي أن يكون هناك ذرائع لتأجيل العملية السياسية.

وأكد المعلم أن دمشق لاتزال تعتمد على روسيا في الأسلحة والمساعدات التقنية، مشيراً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين تعهد بالاستمرار في دعم سورية "سياسياً واقتصادياً وعسكرياً".

المنطقة الجنوبية

وعلى الأرض، أعلنت غرفة عمليات "جيش الفتح" في المنطقة الجنوبية أمس الأول استكمال عملياتها ضد قوات الرئيس بشار الأسد في المنطقة الفاصلة بين ريف دمشق الغربي ومحافظة القنيطرة.

وأوضح المكتب الإعلامي لحركة "أحرار الشام" أن المرحلة الثانية من العملية تهدف للسيطرة على أواخر نقاط النظام في ريف القنيطرة "سرية طرنجة، سرية عباس، سرية الكتاف" تباعاً لفتح طريق الغوطة الغربية المحاصرة في دمشق، موضحاً أن المرحلة الأولى انتهت بالسيطرة على "نقطة UN وحاجز الأمن العسكري" ومزارع بلدة جباتا في ريف دمشق.

القنيطرة والحسكة

بدورها، أعلنت كتائب الجبهة الجنوبية استكمال معركة معركة "عاصفة الحق" في القنيطرة التي تهدف لضرب كل من نقاط السرية 160 وسرية المشاة والسرية 120، وحاجز الشرطة العسكرية بريف المحافظة.

وفي الحسكة، أقدم "داعش" على تنفيذ هجومين انتحاريين في قلب المدينة، بحسب مصدر في الجيش النظامي أكد اندلاع حرائق هائلة في صهاريج تخزين النفط ومصنع للنسيج في ميدان مهم قرب مسجد في حي الغويران الجنوبي الشرقي السكني.

وفي وقت سابق، أعلن النظام أمس استعاد السيطرة على حي نشوة الجنوبي بعد أيام من سقوطه في أيدي متشددي "داعش" في هجوم خاطف.

(دمشق، بغداد، موسكو- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top