جولات في الشرق 13: صوفيا لين بول: {رمضان كريم} في المحروسة

نشر في 30-06-2015 | 00:02
آخر تحديث 30-06-2015 | 00:02
تستكمل الكاتبة البريطانية، صوفيا لين بول، شقيقة المستشرق الإنكليزي، إدوارد وليم لين، قراءتها للمصريات، منتصف القرن التاسع عشر، وتفتح في كتابها «حريم محمد علي باشا» بابا لفهم أوضاع المرأة المصرية والعربية خلال القرنين الماضيين.
وإذا كانت الكاتبة، التي زارت القاهرة عام 1842، رصدت في رسائلها إلى صديقتها الإنكليزية أوضاع المصريين وقناعاتهم وأسلوبهم في الحياة والتفكير والتصرف، فإنها رصدت الحلقة السابقة القناعات الخرافية في مصر خلال هذه الفترة، والإيمان بالتفكير الأسطوري المتعلق بالقوى الخرافية من أشباح وعفاريت وغيبيات اعتبرتها سببا من أسباب تخلف الشرق.
تصف الكاتبة في هذه الحلقة بكثير من الإعجاب أصوات المؤذنين في المساجد المصرية، وتعتبر الأذان نداء تتمنى أن يحذو حذوه المسيحيون في كل بلاد الدنيا، مشيرة إلى أن الصيام يساعد المسلمين على كثير من الابتهاج، ويكون أذان العشاء دليلا على السعادة التي ينعم بها المسلمون بعد يوم طويل من الإجهاد.

وتنتقل الكاتبة البريطانية في رسالتها الجديدة إلى صديقتها لرصد أحوال المصريين في شهر رمضان الكريم، الذي يشهد منذ قرون طويلة أشهر الاحتفالات المصرية والعربية بالطقوس الإسلامية، والذي تذكر أن هلاله ظهر في هذه السنة خلال أكتوبر من عام 1842.

الكاتبة، التي اعتبرت واحدة من أكثر المستشرقين إعجابا وتفهما للشرق وقضاياه ومتاعبه، لفتت في بداية الرسالة إلى أن أهم موضوع يشغل المصريين في الشوارع والحوانيت وفي الجلسات العامة والخاصة، هو حال نهر النيل، الذي لا يزال يرتفع حتى الآن، ويسبب قلقا شديدا وخوفا من تفشي وباء الطاعون، بعدما تنحسر المياه.

 وتذكر الكاتبة أنه في عام 1818 استمر الارتفاع إلى 16 أكتوبر، قائلة: {غمرت المياه الجزء الأسفل من منزلنا، ووصلت إلى ارتفاع قدم في بعض شوارع القاهرة، وتدفقت داخل العديد من المنازل}.

تترك صوفيا لين بول أهم الموضوعات التي تشغل بال المصريين، خوفا من الفيضان الذي يغمر الأرض والمنازل والبيوت والشوارع بالماء، والأوبئة التي يسببها بعد انحسار الماء، لتنتقل إلى موضوع آخر شديد القدسية لدى المصريين وهو موضوع الصيام، الذي تقول إنه كان شديد الوطأة بسبب الحر، وسط المخاوف من الطاعون.

وتوضح أن {اليوم هو الثاني عشر من رمضان، أي شهر الصيام، إنني أشفق من كل قلبي على كل صائم، فالجو عاد ثانية شديد الحرارة، ومن المدهش حقا أن يحافظ المرء على هذا الفرض، ويحرم على نفسه من مطلع الفجر إلى غروب الشمس، ولو جرعة ماء، أعتقد أن كثيرين جدا يلتزمون فعلا بكل إخلاص بالصيام، وشوارع القاهرة في هذا الشهر تعطينا حقا صورة مسلية لتصرفات الأهالي المختلفة، بعضهم يجلس عاطلا ممسكا بعصا مزركشة أو مسبحة في يده، في حين نرى أولادا يصومون لأول مرة، بل بعض الرجال أيضا، يحاولون الترفيه عن أنفسهم وتسلية صيامهم بألعاب صبيانية، وما أكثر من يظهرون بشتى الطرق أن الصيام لا يساعد على تهذيب حدة طبعهم}. 

وتحكي الكاتبة المشغولة بالحكايات أنها رأت بالقرب من مسكنها، قبل مغرب الشمس بقليل، امرأة عجوز، تقود زوجها الضرير من يده، وتحمل غليونه معدا ليتمتع به حينما يحل له ذلك بعد المغرب، قائلة إن الزمن والوهن بدا عليهما في صورة الانحناء الذي يصيب العواجيز في ظهورهم، مبينة أنها حزنت حين أحست أنهما من الصائمين.

 وتضيف: {كان منظرا مؤثرا يدعو إلى الشفقة والتبجيل في آن واحد، حيث إنه من الملاحظ أن العديد من المسنين يهبطون إلى مثواهم الأخير مع انتهاء شهر الصوم، لذا شعرت نحوهما بالخوف من أن يلحقهما أذى}. 

وتلاحظ لين بول الفارق بين صيام الأغنياء وصيام الفقراء، حيث تقول إن علية القوم يحولون الليل نهارا والنهار ليلا، فهم يفعلون كل شيء مساء، وينامون حتى أذان العصر، ولهذا قلما يشاهدون في الطرقات، ومنهم من يفطرون في الخفاء، مضيفة: {لا أظن أن عامة الشعب يسلك مثل هذا المسلك، في الواقع لا يستطيع أحد أن يسمع صيحات الفرح التي تعلو ويملأ صداها أرجاء المدينة حينما يطلق مدفع من القلعة وقت المغرب، معلنا نهاية الصيام لبضع ساعات، دون أن يغبط القوم على نهاية يوم من أيام رمضان، لا يوجد صوت يضاهي روعة النداء لصلاة العشاء من المآذن العديدة، وقد ذكرت لك إحساسنا حينما سمعناه لأول مرة بالإسكندرية، ولكن هنا في القاهرة، فإن وقعه أعمق بكثير، أحيانا، حينما تكون الريح مواتية يمكننا سماع ما يقرب من مائة صوت رخيم في وفاق تام وقور، إذ يقف المؤذن بين السماء والأرض ينادي البشر لعبادة رب الكون... آه! كم أتمنى كلما انطلقت هذه الأصوات مع نسيم الليل، أن يهمس كل مسيحي يسمعها بصلاة صامتة ترتفع إلى الملكوت الأعلى طالبة لهم الرحمة، فهم بأمس الحاجة إلى الشفقة، إذ إن نور الإنجيل في بلدهم، ولكن وا أسفاه! لقد حجب عنهم هذا النور، وعميت عيونهم بسبب التعصب}.

 وتتابع قائلة: و{(لأكون صريحة) أيضا بسبب سلوك كثير من الأوربيين المقيمين بينهم، والذين يدعون أنهم مسيحيون، لهذا ومن أجل خطايا الآخرين، يبذل المسيحي الصادق جهده هباء، لست ممن يلقي اللوم جزافا ولكن كثيرين من أصدقائنا هنا، من ذوي المكانة الرفيعة، يضمون صوتهم إلى صوتي مستنكرين أفعال هؤلاء المسيحيين بالاسم فقط، الذين يسيئون باستهتارهم إلى سمعتنا لدى المسلمين، المتحاملين أصلا ضدنا، هذه المدينة ذات الأهمية الأزلية يمكن أن تعتبر الآن ضمن {الطرق المطروقة} على نطاق واسع، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي لا نخجل فيه من أن يقال هؤلاء مسيحيون}.

حشرات

 

تحكي الكاتبة ما رأته من علامات الصيام بين المسلمين، حيث يفطر المسلم الصائم عند مغرب الشمس، وعادة ما تبدأ هذه الوجبة ببعض المرطبات الخفيفة مثل الفطائر والزبيب، حيث ترصد كيف أن كثيرا من الناس يشعرون، بسبب الصوم الطويل، بضعف شديد يحول دون تناولهم وجبة كاملة في الحال، قائلة: {لذلك نجد من (يشق ريقه) فقط بكوب من العصير أو بفنجان من القهوة، ويتبع ذلك وجبة كاملة تقوم مقام العشاء المعتاد، ويخلدون بعدها غالبا للنوم لفترة قصيرة، ومن الشائع أن يطوف مناد بعد المغرب بساعتين بالأحياء المختلفة، ويقرع طبلة صغيرة عند باب كل بيت ويحيي أهله بكلمات إطراء، كما أن أذان صلاة الفجر يكون أبكر من المعتاد بحوالي ساعة ونصف الساعة ليذكر الجميع بحلول وقت تناول الوجبة الثانية، والمنادي يطوف مرة ثانية بالأحياء المختلفة محدثا ضجيجا، ويواظب عليه حتى يوقظ أهل كل بيت طلب منه هذه الخدمة}.

وتضيف: {ترين أنهم لا يوفرون جهدا ليذكروا الصائم بفترة الرخصة، ومما يدعو للعجب تنوع الأصوات التي تزعج ليالي هذا الشهر المتعب، وفجر كل صباح، يطلق مدفع الإمساك عن الطعام من القلعة محدثا دويا شديدا تكاد المدينة أحيانا، ترتج معه من أساسها، رغما عنا، ونضطر لسماع تلك الأصوات التي ذكرتها من خلال فتحات مشربيات النوافذ، حقيقة أن نوافذنا مهيأة بضلف زجاجية علاوة على المشربيات الخشبية المنقوشة، ولكن الزجاج لا يغلق إلا في الشتاء، إذ إن النوم يتعذر خلال الموسم الحار إلا إذا فتحت جميع النوافذ، وإن أمكن الأبواب أيضا قياسا على دهشتي لدرجات الحرارة الشديدة التي مرت بنا منذ مجيئنا، أظن أنه لا يمكنك تصور مداها، وقد حدث منذ بضعة أيام أن فتحت صندوقا من الكرتون مليئا بشمع الأختام، ووجدت أن كل ما به قد تحول إلى كتلة مستطيلة بشكل الجزء الأسفل للصندوق}. 

وتنتقل الكاتبة بعد ذلك إلى رصد جانب من المتاعب التي يواجهها الناس بسبب الحشرات، وهي تظن أن الذباب أكثرها إزعاجا لكثرته ومضايقاته المستمرة، ومن الممكن علاجه من وجهة نظرها، عبر وضع شبكات على الأبواب والنوافذ لمنع دخوله، ولكن هناك أياما وأسابيع وأشهرا تكون فيها وطأة الحر بمصر بالغة الشدة.

 وتقول إن {البق يكثر في المنازل العتيقة ولكن لحسن حظنا، لم نتعرض لمضايقات هذه الحشرات المقززة، يقولون إن البراغيث مزعجة جدا في هذا الموسم، ولكن الموسم لم يبدأ بعد بالنسبة لنا، وأعتقد وأتمنى، أن يكون للنظافة في بيوتنا أثر فعال لمنع اهتمامها بنا، وقد سمعت مرة من محاضر في التاريخ الطبيعي ما يفيد بأن هناك بعض الحشرات لا يليق ذكر اسمها في الأوساط الراقية ولهذا، لن أذكر اسمها هنا يا صديقتي العزيزة، ولكننا رأينا خمسا منها، لقد وصلت إلينا على خمس فترات مختلفة في لفائف من الأقمشة الجديدة من أحد الأسواق، وهذا يجعلنا نمعن النظر بدقة شديدة في كل شيء جديد}.

 

موكب المحمل

 

من بين أكثر مشاهداتها أهمية وصف الكاتبة لطلعة المحمل، حيث كانت كسوة الكعبة المشرفة تحمل من مصر إلى الأراضي المقدسة برداء جديد كل عام، وهي الكسوة التي كان يقوم عليها أثرياء مصر من مسلمين ومسيحيين وأعيان من كل البلاد، حيث تقول الكاتبة: {رجعت لتوي من مشاهدة موكب المحمل الطريف، استعدادا لرحيل قافلة الحج الكبيرة إلى مكة، قمنا مبكرين، ومضينا راكبين لمدة ساعة تقريبا حتى وصلنا إلى شارع المدينة الرئيسي المواجه لخان الخليلي، أهم سوق تركي بالقاهرة، أنا مقتنعة تماما بأن الحمير هي أكثر وسائل النقل أمنا في طرقات هذه المدينة، والسيدة لا تمتطي سوى الحمار بعد وضع قطعة من السجاد فوق السرج}. 

وتضيف أنهم استأجروا لمدة يوم واحد، غرفة في الطابق الأول تطل على الشارع، لرؤية طلعة المحمل، واصفة المشهد الذي انتهى من حياة المصريين قبل عقود طويلة: {بدأت ضجة غريبة مصدرها شرذمة من الصبية مزودون بعصي ينهالون بها بالضرب على كل مسيحي ويهودي يصادفهم (هذه عادة مسموح بها في أيام هذا الموكب)، وقد شاء سوء الطالع أن يهاجم فرنجي على هذا النحو تحت نافذتنا، ولم ينقذه بصعوبة سوى تدخل بعض الأهالي الذين أبدوا نحوه كثيرا من العطف، هنأنا أنفسنا اليوم على مظهرنا الشرقي، وأننا أتقنا التعامل مع ملابسنا حتى لا نثير الشكوك، أذكر أنه في ذات يوم تعثر الحمار الذي كنت أمتطيه فصاح أحد المارة من الأتراك (ياساتر)، ولا أظنه يطلب لي الستر لو علم أني إنكليزية}.

وتكمل: {المهم، تقدم الموكب رجلان شاهران سيفيهما، ويقومان من آن لآخر بمبارزة وهمية، يتبعهما مهرج، يمتطي صهوة جواد، على رأسه طرطور طويل مدبب، وله لحية كثة من التيل المجدول ويرتدي فروة كبش، وكان يمسك في يمينه عصا رفيعة، وفي يساره رزمة من الورق يتظاهر بكتابة فتاوى قضائية وعلى وجهه تعبير الضاحك الباكي، يلي ذلك، قبل الظهر بساعة ونصف الساعة، مدفع القافلة النحاسي الصغير، تتقدمه فرقة من المشاة النظاميين، وتتبعه فرقة أخرى على رأسها جوقة بآلاتها الموسيقية الأوروبية، لا يمكنني أن أمتدح العزف، ولكنه كان على الأقل، أقرب شيء للموسيقى مما سمعته في مصر، إلا أنني لم أستمع بعد إلى المحترفين من مطربي هذا البلد، ولقد أخبرني بعض الذواقة أنه إن لم ترق لي الألحان التي ينشدونها فستبهرني مهارتهم ونبرات أصواتهم}. 

الحشو المستمر

تتابع الكاتبة وصف {المحمل} الذي رأته بعينيها في القاهرة منتصف القرن التاسع عشر، وهي تعتقد أنه يمشي فارغا وإن كان ذلك غير حقيقي، إلا أنها تنقل ما كتبه شقيقها عن أن المحمل عادة اخترعتها {شجرة الدر}، الملكة المصرية التي قررت ذات مرة أن تخرج إلى الحج، واختارت فكرة الهودج التي سار عليها في ما بعد ملوك مصر، إلا أن الحقيقة هي أن المحمل كان دائما يحمل كسوة الكعبة هدية من مصر إلى حكام منطقة شبه الجزيرة العربية.

وتقول: {تبع الجنود، موكب ضخم من الدراويش، جاءت السعدية في المقدمة، يحملون رايات عديدة، على معظمها أسماء الله ومحمد ومؤسس الطريقة، مدونة على خلفية من الحرير الأخضر، وكان أغلب هؤلاء الدراويش يقرعون نوعا من الطبول الصغيرة يسمى (الباز) يمسك في اليد اليسرى، ويقرع بسير قصير سميك، بعضهم يدقون الدفوف، والجميع يرددون هتافات دينية لأسماء وصفات الجلالة مع هز الرؤوس المستمر ذات اليمين وذات اليسار، وما زاد من كون هذه الحركات ملفتة للأنظار أنهم كانوا يرتدون قلنسوات عالية جدا من الصوف، شد انتباهنا إليهم ما كانوا يلبسونه من مختلف الأزياء، إضافة إلى الجدية البينة في مسلكهم}. 

تكمل الكاتبة وصفها للموكب الكبير، الذي ضم كذلك {الرفاعية}، الذين يحملون رايات سوداء، ويدقون الباز والدفوف، ويرددون الهتافات ذاتها و{القادرية}، الذين يرفعون شعائر طائفتهم، وكذلك {الأحمدية} و{الإبراهمية} براياتهم الحمراء والخضراء، وغيرهم. 

وتنقل صوفيا لين بول عن أخيها قوله: {هناك في الواقع تدهور محلوظ من حيث مظاهر عظمة هذا الموكب من عام إلى عام، نتيجة لأن الدولة تقتصد من المال الذي كان ينفق لهذا الغرض، ولكن بالنسبة لي ولمن لم يشاهده من قبل، كان المنظر مبهرا للغاية، ولم يتقدم الموكب كما جرت العادة في الماضي، عظماء القوم بملابسهم المذهبة، وكذلك الجمال لم تزين، بعد ذلك جاء فوق صهوة جواد بهيج، الشيخ شبه العاري الذي ظل لعدة سنين مضت يتبع المحمل ويقوم بهز رأسه بحركة دائرية متواصلة، ويتقاضى على هذا العمل المجيد منحة من الحكومة}.

وتتابع نقلا عن أخيها: {إذا كان هو الرجل نفسه الذي يقوم عاما بعد عام بهذه الحركة السخيفة (قيل لي إنه هو بعينه)، فإنني أعجب أن رأسه تحملت مثل هذه الحركات غير الطبيعية على هذا المدى الطويل! تبعه عدد من الجمال والخيول المساقة، زينتها براقة ولكنها غير مكلفة زينت الجمال بطرق مختلفة، بعضها تدلت بأجراس صغيرة على جانبي رحال مغطى بقماش ملون، وغطى بعضها الآخر جريد النخيل، أو ريش الطاووس أو رايات صغيرة مثبتة على رحال مزدان بالودع، ثم جاءت فرقة من الجنود النظاميين يتبعهم أمير الحج ( أي رئيس الحجاج)، ثم مر عرض لمجموعة الهدايا التي توزع عادة أثناء الحج، ثم عدد من الطبالين فوق ظهور جمال، يدقون طبولا ضخمة، وبعدهم، مجموعة أخرى من الجمال المساقة وعدد كبير من حاملي المشاعل} .

وتنهي الكاتبة ملاحظاتها بقراءة واعية في نوعية تغذية الأطفال في مصر، خلال هذا الزمن، مؤكدة أن هناك إجماعا بين كل الناس من كل الطوائف على شيء واحد، هو شراء أي شيء لأولادهم من كل بائع حلوى يمر، وما أكثرهم في مثل هذه المناسبات، مشددة على أن الأطفال يتعرضون بسبب هذه القناعة، لنظام من الحشو المستمر أثناء مرور الموكب.

وتقول: {هنا تفتحت عيني لعامل جديد يفسر المظهر الكئيب لأطفال هذا البلد، إن آباءهم يحشرون في أفواههم أي شيء وكل شيء قابل للأكل، دون أدنى اعتبار لفائدته أو عدمه، كيف إذن يمكنهم أن يكونوا أصحاء أقوياء؟}.

 

back to top