د. عودة خليل: لا عنف في الخطاب الإسلامي ولغته ثابتة

نشر في 29-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-06-2015 | 00:01
No Image Caption
• الخبير اللغوي الأردني يرى أن التجديد يكون في الفهم والتحليل والعرض
{ضعف الخطاب الديني ليس عيباً في اللغة ولكن العيب في المتحدث أو الوسيلة وطريقة العرض والتحليل التي يعتمد عليها في خطابه}، تلك هي أسباب أزمة الخطاب الديني الحالي، حسبما يرى الخبير اللغوي الأردني الدكتور عودة خليل أبوعودة،  أستاذ الدراسات اللغوية في جامعة العلوم الإسلامية العالميّة في المملكة الأردنية وعضو مجمعي اللغة العربيّة في الأردن والقاهرة. كذلك أكَّد في حواره مع {الجريدة}  أن اللغة العربية فيها سحر عجيب وتتسع لكل غرض، وهي السبب في التأثر بالخطاب أو النفور منه. تفاصيل أخرى في السياق.

ما المقصود بتجديد الخطاب الديني؟

الخطاب عموماً هو أسلوب مخاطبة الناس بفكر محدد تريد تبليغهم إياه مثل الخطاب السياسي والإعلامي والثقافي والديني. وتختلف الخطابات من حيث الأفكار المطروحة والهدف منها، فالخطاب هو طريقة إبلاغك الأمر للآخرين قولاً أو كتابة، والخطاب الديني مصطلح حديث أي الخطاب الذي يستعمله الناس لشرح ومناقشة قضايا دينهم، وهو الآن الأكثر تأثيراً في المجتمع سلباً أو إيجاباً، والذي يجب أن ننظر إليه برفق واهتمام وأن يدرك الخطيب طبيعة الخطاب والمضمون والتراكيب اللغوية التي يتحدث بها لإبلاغ فكرته إلى الآخرين. من هنا، كثيراً ما تختلف وجهات النظر، بعضهم قد يستخدم الخطاب الديني السهل بالرفق واللين، والبعض الآخر قد يستخدم الخطاب الذي يميل إلى الجدال والخصام وثمة من يستخدم أساليب تميل إلى الإكراه والإقناع بالقوة.

ما تقييمك للخطاب الديني راهناً؟

الخطاب الديني الحالي في معظمه غير صالح، وهو يسبب لنا المآسي بالأفكار والثقافة المغلوطة في الداخل والخارج.

بصفتك «لغوي» في المقام الأول، هل للغة تأثير على المستمع؟

اللغة جميلة وهي متسعة لكل غرض سواء بالعنف أو باللين، فاللغة فيها سحر عجيب والرسول (ص) سمع متحاورين فقال «إن من البيان لسحرا»، أي فيه عنف في البيان إذا أردت وفيه سحر في البيان إذا أردت. ويُحكى أن امرأة كانت تطوف حول البيت سافرة الوجه، وكانت رائعة الجمال، وحينما وجد أحد العلماء أن الشباب يفتتن بها، وتركوا ذكر الله فقال لها: يا ابنتي استري هذا الوجه. فرفضت، فما كان منه إلا أن قال: اللهم لا تعذب هذا الوجه الجميل بالنار. فارتعدت الفتاة فأرخت خمارها وهي تطوف، فالشيخ الوديع هنا حماها وحمى الشباب ونفسه ولكن بالرفق واللين.

لغة الخطاب الديني المتشدد هي المؤثرة دائماً ونجد الشباب ينصاع إليها. لماذا؟

هذا ليس راجعاً إلى طبيعة الخطاب نفسه أو طبيعة اللغة، وإنما إلى طبيعة المتحدث نفسه.فثمة من يقدم لك الفكرة صافية عذبة مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي التف حوله كثيرون حتى غير المتعلمين. ولو جاء داعية بأسلوب فظ فلن يستمع له أحد. حينما أشاهد شيخاً في التلفاز ولا يعجبني خطابه أغلق الشاشة، لذا فإن الموضوع ليس في النص ولكن بالأداء. يعتمد الخطاب على الموضوع واللغة وأمانة في التبليغ، واللغة يجب أن تكون طيعة سهلة وأن تستخدم في ضرب المثال الحسن من الآيات والحديث في مكانه وهو ما يسمى حسن الاستدلال، كذلك الصدق، فعندما يشعر المستمع بصدق الحديث والعلم الصحيح يثق في المتحدث، كذلك الموضوع نفسه، وهو أحياناً يحتاج إلى تصحيح وتوضيح واستدلال وتمثيل وتحليل، فالإقناع يكون بعرض الموضوع عرضاً صحيحاً وبلغة سليمة وبيان فصيح.

الخطاب الرشيد

برأيك ما هي خصائص الخطاب الديني الرشيد؟

يصل الخطاب الرشيد بك إلى الرشد والقبول، وبذلك يكون خطاباً صحيحاً، فالقول الخالي من الصحة والدقة يجعل القارئ أو السامع بعيداً عنك، ويجب أن يكون المتحدث بالخطاب الديني صادقاً مع نفسه ومع مجتمعه، وأن يكون قدوة. نجد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ما كان يأمر بشيء لا يفعله هو، وما كان يأكل شيئا لا يأكل منه عوام الناس. وللأسف، نحن نفتقد إلى القدوة في عصرنا، على المستويات كافة من الأسرة وحتى المسؤولين.

ما أبرز الغايات المقصودة من وراء هذا التجديد في زماننا الراهن؟

لو أن الخطاب الديني الحالي يمارس كما كان في الماضي، ستجد كثيراً من الناس لا يستطيعونه، فالخطاب يجب أن يراعي الزمان والمكان، على شرط ألا يكون خلافاً للأصل والأساس الذي شرعه الله.

هل تتغير لغة الخطاب الديني؟

اللغة لا تتغير، بل أسلوب الخطاب ووسيلته. مثلاً، تغيرت الوسائل اليوم، فبعد أن كان الإنسان يسافر للتعلم والقراءة، أصبح بنقرة زر يطالع ألوف الكتب في مجالات شتى والتفاسير وكتب الحديث والكتب الدينية للعلماء في كل مكان، كذلك يطالع ما قاله جميع المفسرين في موضوع واحد.

ما تقييمك للخطاب الديني في الماضي؟

كان أسلوب الخطاب في الماضي  أقوى، لكن المفترض أن يتنامى الخطاب الديني الراهن وأثره الإيجابي مع تنامي وسائل الاتصال والإعلام. ولضعف الثقافة الإسلامية والخطاب الديني راهناً  أسباب كثيرة، منها أن علوم كثيرة تزاحم العلوم الأصيلة، وهذا ليس معناه عدم تعلم هذه العلوم، بل يجب تعلمها، والقرآن يدعو إلى العلم، لذا أقترح إنشاء مجمع علمي عربي في كل بلد ينفق عليه الأغنياء، يضم المجمع علماء في شتى المجالات الدينية واللغوية والعلمية، يتدارسون القرآن، ويقفون على آياته الخاصة بالكون والعلم، فنحن لم نتعمق في الخطاب القرآني، ولم نجدد الوسائل حتى الآن.

قبول الآخر

ماذا يحتاج الخطاب الديني حتى يكون مؤثراً وجاذباً؟

أن يكون بالرفق والموعظة الحسنة «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ» (النحل: 125)، أي ادع بالفكر الحكيم وبالفكر الدقيق الصحيح لكن بالموعظة الحسنة، وهي تختلف إما بالقول الحسن أو بالقدوة الحسنة أو بالسمت الحسن. وفي آية أخرى يقول تعالى «وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ» (آل عمران: 159)، فالأصل في الخطاب الديني أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، «وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» (النحل: 125)، والجدال يعني الحوار في اللغة ويجب أن يكون بين المتحاورين إمكانية الاقتناع وقبول الرأي الآخر وليس الإصرار على الرأي، فالعنف في الخطاب الإسلامي ليس موجوداً أساساً.

كيف يمكن قراءة النص بأسلوب يواكب روح العصر ومستجداته بما يزيل شبهة جموده التي تتلبس بعض دعاة التشدد؟

يجب أن يعلم الناس أن الدين متمثل في القرآن الكريم حيث كل الأوامر والنواهي، التي تجعل من المسلمين قوة متحدة، خالصة لوجه الله عز وجل، فلن تنصلح حال الأمة الآن إلا بما انصلح به أولها بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله (ص)، وندرك أن الإسلام دين عمل، وليس تكايا وذكراً فقط، فمن يروج لذلك يريد إبعادنا عن العمل والنهضة، والله يقول «وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ» (التوبة: 105)، ولا توجد آية تذكر الذين آمنوا وليست مقرونة بقوله «واعملوا الصالحات». إذاً، نحن لا نكون مؤمنين إذا لم نعمل الصالحات، وذلك بتنفيذ كتاب الله عمليا.  

 

ما الدور المنوط بالمؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي للعمل على إزالة الفهم الخاطئ للإسلام وتجديد الخطاب الديني؟

أولاً، نحذر من كلمة مؤسسة دينية، فهي تشعر أن الوطن العربي صار وطناً لا دين له، فالمجتمع المسلم كله مؤسسة دينية، وليس في الإسلام رجل دين، لكن يمكن القول إن ثمة جامعات إسلامية، لكن لا تقتصر على تعلم العلوم الشرعية  ونجد في كل دولة إسلامية ذلك، فالمسلم مطالب بأن يبحث في العلم حتى يعلم كل شيء يجهله، وعلى هذه الجهات نشر صحيح الدين، باستخدام الوسائل الحديثة، ووضع المناهج المناسبة لذلك، ونبذ الأفكار الهدامة.

ما آليات تجديد الخطاب بشكل عملي يؤتي ثماراً؟

يجب تنفيذ التعاليم الدينية بصدق وإخلاص، والحفاظ على أداء أركانه وشعائره، فالعالم الغربي استعان بالنظام الاقتصادي الإسلامي لإنقاذه من أزماته الاقتصادية، ونحن نبتعد عنه. أما القيمون على الخطاب الديني فهم أنواع، منهم من يحرص على نشر صحيح الدين ومنهم من يظن أن الدين مظاهر وليس أفعالاً، وهؤلاء أحياناً يكونون قادة جماعة أو قادة فئات يظنون أن الاستغراق في الذكر والتسبيح هو الدين، ولا يعرفون غالباً عن أمور الدنيا شيئاً، فالإسلام دين العلم والمعرفة، والرسول (ص) لم يرو عنه ولا عن الصحابة في زمنه ولا عن التابعين هذه الحركات، وهذه الممارسات التي نشهدها الآن ممن يقولون إنهم رجال دين، فالرسول (ص) مارس الحياة كما هي، وكما يجب كإنسان، وفق تعاليم القرآن الكريم.

ما رأيك في اقتراح وزير الأوقاف المصري بتوحيد خطبة الجمعة محليا وعربيا؟

الهدف من خطبة الجمعة، أنها تعرف الناس بما جد من شؤون حياتهم عن أي موضوع والمسلم يجب أن يواكب حياته تماماً. لذا أعتقد أن توحيد الخطبة ليس من أساس المفهوم. إنما إذا كان المجتمع لا يعرف حقيقة أمر ما، أو شعيرة ما، وطلب ولي الأمر تفهيم الناس بحقيقة الأمر، هنا توحيد الخطبة مقبول. لكن  في بعض البلدان  تُكتب الخطبة، وتُوزَّع على الخطباء والأئمة، وأظن أن هذا ليس من الحرية التي جعلها الله لخطبة الجمعة، كذلك يسبب الكسل للخطيب عن البحث ومراجعة الكتب، ويمنع ربط الماضي بالحاضر. ناهيك بأننا  نجد أن الخطبة تتكرر كل جمعة، ما يجعل بعض الناس يتخلف عنها، وهذا فيه خطورة على علاقة الناس بالدين.

جماعات التطرف

تنامي الجماعات الإرهابية المتطرفة المتشحة بالدين، هل يعكس غياب التجديد في الخطاب وجمود الفكر؟

لعلك أصبت الحقيقة في سؤالك، فقد سألت وأجبت. عندما تكثر الأفكار غير الصحيحة، أو عندما يغيب الفهم الصحيح للدين، تكثر تلك الجهات التي تدعي التدين بلباس الدين. فثمة من يعتبرك غير مسلم لارتدائك بدلة مثلاً، أو عدم إطلاق لحيتك، وبعض الناس يتشددون فيرفضون تزويج بناتهم ممن ليس على شاكلتهم. هذا هو ما نعانيه راهناً، الفهم غير الصحيح للدين، وعندما يكثر يُكوِّن ويقوي الجماعات التي قد يكون أثرها خطيرا في المجتمع، ومقاومتها ليست بالأمر السهل، لذلك لا بد من نشر الوعي الصحيح للدين، سلوكاً وعملاً وأصولاً وفكراً.

تتعدد الخطابات الدينية فهل تختلف اللغة باختلاف مذهب الخطاب؟

اللغة لا تختلف، لكن تفسيرها يختلف، وتفسير النصوص يختلف.أي أنهم يختلفون في تفسير القرآن الكريم، فيما اللغة هي اللغة، والقرآن هو القرآن، ومن اختلاف التفسير تنشأ مذاهب وفرق وجماعات وفلسفات، والرسول (ص) قال: تفترق أمتي لثلاث وسبعين شعبة كلها في النار إلا من أنا عليها وأصحابي.

أي الخطابات أكثر اتزانا؟

كل فريق يرى أن خطابه أكثر اتزاناً والتزاماً من غيره، لكن الخطاب المتزن، هو الصريح المبني على فهم صحيح الدين، من دون غلو وخروج على الدين.

شروط التجديد

ما الشروط التي يجب توافرها لأجل تجديد الفكر الديني؟

أن تتحقق مقومات الخطاب الديني، وهي الوضوح والصدق والرفق في التبليغ والقدوة، فعندما تقول للآخر أمراً ثم يراك على غيره فأنت بذلك تهدم الخطاب الذي تقدمه.عندما تقول له كلاماً غير صحيح في الدين تنقلب الأمور إلى ضدها. يجب أن يكون الخطاب الديني صحيحاً وواعياً، ويجب أن يكون بالقدوة، ويكون سهلاً، فإذا خالف الخطاب الديني هذه الأمور يكون من الصعب تجميع الناس عليه، وقد يؤدي إلى العنف والحروب والفتنة.

يرى البعض أن تجديد الخطاب الديني قد يؤثر على أصول الدين وثوابته القطعية ولذا يرفضونه... ما تعليقك؟

 إذا حملنا التجديد على محمل حرفي، فأنا أعترض على التجديد، فالخطاب الديني واضح، لا تجديد في أصوله وعناصره، لكن تجديد يكون في طبيعة الخطاب الديني، وفي آليات الفهم والتحليل والعرض، وآليات استعمال الخطاب الديني في ما يناسب الحاضر، هذا أمر مطلوب مع تطور الوسائل. مثلاً في سورة القصص آية 51 «وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ» نجد القدماء مثل الطبري والقرطبي والألوسي والنسفي يفسرونها: أننا مكنا الأمم كي يعرف بعضها أخبار بعض. هذا الفهم الديني الآن غير مناسب، مع أن الآية كما هي لم تتغير، لكن طريقة الفهم تختلف عن السابقين مع تطور العصر، فنجد وسائل الاتصال الحديثة وفرت توصيل القول لديك، فصرت تعرف ما في العالم وأنت في بيتك، وتتواصل معهم، والمشايخ الذين يفسرونها بتفسير القدماء هم على خطأ، ولا يراعون تطور عصرهم، هذا يشرح تجديد الفهم الديني.

تشويه إعلامي

• هل أضرت وسائل الإعلام بالخطاب الديني؟

كثيراً، فهي شوَّهت الخطاب الديني، والشخصيات الدينية، لا سيما أنها وسائل خطيرة في توجيه السلوك العام، ولها تأثير كبير على المجتمع، وقد قصرت في كل شيء، وعرضت كل ما يخالف الدين، وأحدثت الأثر السيئ لأنها وجهت بشكل غير سليم.

• إلى أي مدى يرتبط نهوض الأمة بتجديد هذا الخطاب؟

لا بد من فهم الخطاب الديني، واتباع الأصول الصحيحة للدين، ما  يعطيك القوة والمنعة  والعزة، وتوجيه الأموال والعقول توجيها صحيحاً، وهو أمر ليس سهلاً، لكن نحن بحاجة إلى أن نؤمن به، فنحن نتمسك بالوسائل الثانوية، ولذا علينا التمسك بنصرة ديننا، حيث قال تعالى «إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ» (محمد: 7).

• تعمد الاستعمار تاريخياً تجميد دور المؤسسات الدينية فحدثت فجوة في الاجتهاد أحدثت فراغاً سعى إلى ملئه البعض بأباطيل استغلت الدين، كيف تستعيد المؤسسات الدينية وضعها في هذا الصدد؟

يوهمنا أعداؤنا أن القرآن للتعبد فحسب، مع أن أول آية نزلت {اقرأ}، وعمد الاستعمار إلى إثارة الشكوك حول بعض المعاني الإسلامية وسيرة الرسول والصحابة، ويعمل على حجب الخطاب الديني الصحيح، وينسب إلى الإسلام كل شيء سلبي، ويشوه صورة المشايخ والمعلمين في الأفلام والدراما، لتنفير الناس من الدين وأهله، ومع الأسف كثير من الناس جاهلون أو مغرضون يشجعون على العادات غير الحسنة. بالتالي، ثمة أساليب وتصرفات وسياسات تجعل الإنسان لا يقبل على دينه ولا لغته، فلا شك في أن العالم كله يحارب الإسلام، لأنهم يعلمون أن وحدة الأمة العربية بدينها، تنشأ منها قوة لا تقاوم، فالعرب أمة لا يحد قوتها شيء إلا إذا أدخل فيها مبادئ وأساليب وسياسات تمزقها من حيث لا تشعر، ولذلك نريد أن نصفي ديننا ليكون دين العلم والعمل، وأن نكون قدوة أمام العالم باتباع تعاليم ديننا.

في سطور:

-  الأستاذ الدكتور عودة خليل أبوعودة عضو مجمع اللغة العربيّة الأردني، وعضو مجمع اللغة العربيّة في القاهرة وأستاذ الدراسات اللغوية في جامعة العلوم الإسلامية العالميّة  في الأردن.

- حصل على ليسانس اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة، 1966

- نال الماجستير في علم اللغة والدراسات السامية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، 1981 عن دراسة بعنوان {دراسة دلالية للمصطلحات الإسلامية في القرآن الكريم».

- نال درجة دكتوراه في اللغة العربية من كلية الآداب بالجامعة الأردنية، 1988 عن دراسة بعنوان {بناء الجملة في الحديث النبوي الشريف في الصحيحين}.

- محكمُ لمجلة المعهد العالمي للفكر الإسلامي ورئيس المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في الأردن سابقاً.

- له كثير من المؤلفات منها «التطور الدلالي بين لغة الشعر الجاهلي ولغة القرآن الكريم}، {بناء الجملة في الحديث النبوي الشريف في الصحيحين}،{شواهد في الإعجاز القرآني، دراسة لغوية ودلالية}، {هو وهي: قصة الرجل والمرأة في القرآن الكريم، دراسة لغوية ودلالية}.

back to top