تأثيرات ما قبل الإسلام!

نشر في 27-06-2015
آخر تحديث 27-06-2015 | 00:01
 د.نجم عبدالكريم موضوع كهذا اقتضى منا الوقوف على:

- مختلف تفاسير القرآن الكريم.

- مجاميع الحديث النبوي.

- كتب المغازي والسير.

- قصص الأنبياء.

- كتب الأخبار، والأنساب، وتاريخ العرب القديم، وكتب التواريخ العامة.

- كتب العقائد كالأصول، والملل، والنحل.

- كتب الأدب المتعلقة بهذا الشأن عموماً.

***

أهم القضايا التي كانت مثار جدل بين المسلمين هي تفسير القرآن وتأويله.

والقرآن بما اشتمل عليه من آيات محكمات ومتشابهات وآيات يحتاج تدبرها إلى معرفة أسباب النزول ومعرفة الناسخ والمنسوخ... كل هذا وغيره يحتاج الى من يفسره للمسلمين، خصوصاً بعد أن دخلت في رحاب الإسلام شعوب غير عربية، فكان لابد من شرح آيات العبادة، والتشريع، والمعاملات.

وقد كان الإمام علي بن أبي طالب، وعبدالله بن عباس، وأُبي بن كعب من أوائل الصحابة الذين قاموا بالتفسير، ثم جاءت تفسيرات التابعين، كعروة بن الزبير، وسعيد بن جبير، والحسن البصري. وأشهر تفاسير التابعين هو تفسير السدي الذي نقل عنه الطبري، كما جاء في جامع البيان عن تأويل القرآن - تحقيق محمد شاكر صفحة 435 - 470 - وكذلك نقل عنه ابن كثير، جاء ذلك في الجزء الأول من البداية والنهاية لابن كثير صفحة 15.

كما فسر القرآن مقاتل بن بشر البلخي الذي كان أسلوبه يُشبه القصاص الأقدمين ممن حاولوا التوفيق بين القرآن وبعض الإسرائيليات، وهذا هو الأسلوب الذي درج عليه محمد بن إسحاق - صاحب السيرة - ووهب بن منبه، اليمني الأصل، وكعب الأحبار اليهودي الذي أسلم في خلافة أبي بكر، وكان مصدراً لكثير من الإسرائيليات التي تأثر بها ابن عباس وغيره من الصحابة.

وقد أشرت في مقال سابق في "الجريدة" إلى أن تعدد التفاسير خضع لمفاهيم التيارات المتصارعة في التأويل، فكلٌّ من المفسرين أوّله حسب مذهبه الفقهي مستعيناً بالعديد مما كان سائداً قبل الإسلام، وهذا الذي أدى إلى عدم اتفاقهم حول تفسير آيات القرآن الكريم. والخوض في هذا الموضوع قد يدخلنا في متاهات لا أول لها ولا آخر.

طبعاً سيظهر من يتصدى قائلاً: إن القرآن جاء بلسان عربي مبين لا رمز فيه ولا لغز ولا باطن ولا إيماء ينتحله الكتاب وأهل البدع. والله أعرف ذلك جيداً، لكن هذا لا يحول دون وجود تفاسير متعددة بوجهات نظر مختلفة، بل حتى في عصرنا الراهن نجد أن تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب يختلف عن عشرات التفاسير التي كثرت في العشرين سنة الماضية، لذلك لن أقف أمام هذا الموضوع طويلاً، لأن نبي الرحمة نُسبت إليه أقوال لها جذور سابقة للإسلام ما يملأ المجلدات! وسوف أوضح بعضها لاحقاً إن شاء الله.

back to top