مستشار الشؤون الدينية والقضائية لدولة الإمارات السيد علي الهاشمي: خطابنا الديني يحتاج إلى تفعيل لا تجديد

نشر في 27-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-06-2015 | 00:01
No Image Caption
أكد مستشار الشؤون الدينية والقضائية لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، السيد علي الهاشمي، أن الأمة الإسلامية في حاجة إلى تفعيل التعاليم الدينية. وقال في حوار أجرته معه {الجريدة» أثناء زيارته القاهرة أخيراً، إنه يرفض مصطلح تجديد الخطاب الديني مطالباً بضرورة تضمين أجزاء من الفقه الإسلامي في المناهج الدراسية بهدف تهيئة الشباب لفهم التعاليم الدينية بشكل صحيح، وليكون ثمة قاسم مشترك بينهم وبين العلماء... إلى نص الحوار:
• هل الخطاب الديني يحتاج إلى تجديد؟

- الدين منذ أنزل من لدن حكيم خبير على الأنبياء والرسل السابقين وحتى خاتمهم المصطفى (صلى الله عليه وسلم) هو جديد في ذاته، {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ}

(ق: 29). فليس ثمة ما يسمى بتجديد الخطاب الديني، لكن الصحيح هو تفعيل هذا الخطاب لأنه لا يجدد. وسؤالك عن تجديد الخطاب الديني يُفهم من مضمونه أن الخطاب الديني تقادم أو لم يعد صالحاً، فلا يوجد في الخطاب الديني قديم وجديد، وما علينا هو أن نتمسَّك بالكتاب والسنة بتفعيل الخطاب الديني بمفهوم صحيح.

 يتناقل بعض الناس آيات ويستشهدون بأحاديث نبوية من دون مطابقة للواقع مثل قوله (صلى الله عليه وسلم): {أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله}، فهل هذا مطلوب الآن أو يناسب الواقع بعد قيام دولة الإسلام بالمصطفى (صلى الله عليه وسلم) وبالخلفاء الراشدين من بعده. ثم بعد ذلك تنقلت الخلافة إلى أن وصلت إلى الخلافة العثمانية وآخرهم السلطان عبد الحميد. لاحقاً، جاء أتاتورك اللعين وفتت هذه المجموعة. ونحن نعرف زعماء سابقين مثل مصطفى كامل الذي كان يدعو إلى ترميم هذه الخلافة كي لا تقوم بعد ذلك خلافات مزعومة مثل خلافة {داعش} وغيرها، فالأمة ينبغي أن تتوحَّد بالدين الصحيح وتأصيل المفاهيم الصحيحة وتفعيلها.

 تفعيل المفاهيم

• ماذا عن دور العلماء في قضية تفعيل مفاهيم الدين؟

- العالم الإسلامي مليء بالخطباء والعلماء الأجلاء. لكن مثل أي فن من فنون الحياة ثمة الفاقه وغير الفاقه وثمة المتسلق على العلوم الشرعية. فالعلماء القادرون على إفتاء الناس ووعظهم موجودون، لكن أين تفعيل هذا العمل مع تضارب الفتاوى وتحدُث غير المتخصصين في أمور الدين، خصوصاً مع كثرة الفضائيات والصحف وكثرة من يتحدَّث ومن يسمع السمع غير الصحيح... أساء سمعاً فأساء إجابة من دون إدراك أن الكلمة أمانة، خصوصاً في ما يبلغ عن الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم).

• هل قصر العلماء في حمل هذه الأمانة؟

- إطلاقاً، العلماء لم يقصروا، وإنما المقصر الدول الإسلامية، دليل ذلك منذ لعب اللورد كرومر في التعليم، وأدخل النظام الذي يخلط بين الطالب والطالبة من الابتدائي حتى الثانوي، اختفى أي اشتراك لفظي بين الطالب وبين الخطيب والمتحدث الشرعي، ولم يعد ثمة قاسم مشترك بين من نتحدث إليهم من خريجي هذه المدراس والكليات والجامعات، بل ثمة مدارس علمانية لا يوجد فيها معنى الإسلام إطلاقاً.

• لكن ألا يعد غلق باب الاجتهاد مثلاً تقصيراً من العلماء، ما تسبب في جمود الخطاب الديني؟

- توقف باب الاجتهاد فعلاً في العالم الإسلامي السني، في حين أنه مفتوح عند الشيعة. توقف عندنا بعدما قضى أتاتورك على الخلافة الإسلامية، وجعل كل بلد يستقل بذاته عن البلدان الأخرى، وصار لكل بلد حاكم أو رئيس أو أمير، وكل منهم يعين مفتياً خاصاً، ويجمع حوله عدداً من العلماء الذين يفتون بهوى الحاكم، وكثيراً ما تقع أخطاء من الوزير أو الوكيل أو حتى الرئيس وما سببها إلا هؤلاء العلماء أصحاب الهوى، لم يصدقوا القول، ولم يصدقوا النصح، فأفسدوا علينا الدنيا والدين. طبعاً هذا ليس على الإطلاق، فثمة من يقول النصيحة لا يبغي بها سوى وجه الله، وتحقيق العدالة، وتنفيذ تعاليم الإسلام وأوامر الله على الأرض، وثمة من الحكام من يسمعها وينفذها ويدفع لتنفيذها. وليس كل العلماء يستطيع الرفض، فالعالم الذي يقول لا، هو من لا يغش السلطان «ملعون من بات وهو غاش لأميره»، وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم): «يصبح المنكر معروفاً والمعروف منكراً». لا يعني هذا أننا نستكين لهذا، فالرسول (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا إخبار تحذير ألا يكون هذا فيكم، وأمة محمد (صلى الله عليه وسلم) ما زالت بخير.

الخطاب الرشيد

• ما سمات الخطاب الديني الرشيد، وبرأيك ما أبرز الغايات المقصودة من وراء هذا التجديد في زماننا الراهن؟

- سأعطيك مثالاً حياً من خصائص الخطاب الديني الرشيد في مصر، الشيخ أحمد الشرباصي رحمه الله، وهو كان رائد العشيرة المحمدية، وكان عميد كلية اللغة العربية في الأزهر، وفضيلة الشيخ الراحل محمد الغزالي، له كتب بأكثر من سنين حياته (نحو 83 مؤلفاً)، وعناوين الكتاب تدخلك إلى الكتاب مباشرة، وتهيئ لك أن تقرأه من الغلاف إلى الغلاف، فكتب الغزالي هي مدرسة خاصة بالفكر الديني الصحيح، يجب أن تضمها مناهجنا، وتقرأ منها مقاطع في الإذاعات، فهذا يؤدي إلى تعريف الشباب بصحيح دينهم.

• هل نحتاج إلى ثورة لتفعيل الخطاب الديني؟

- لا، فالإسلام يعرف الإصلاح ولا يعرف الثورة. الإصلاح هو تأليف القلوب، ويمتاز الإسلام بأنه دعوة صلاح وحياة... «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ» (الأنفال: 24).

• ما المطلوب لتفعيل الخطاب الديني ليحقق صداه على أرض الواقع؟

- لا بد من المصالحة مع الدين، وتنفيذ تعاليمه، والعمل على التآلف بين الناس المرتكز على العدل. فالرسول (صلى الله عليه وسلم) حينما هاجر أتباعه إلى الحبشة، قال إنكم تذهبون إلى ملك لا يُظلم أحد عنده، فلما حاول كفار قريش استعادة المهاجرين بالهدايا والعطايا، سأل الملك عن أحوال الرسول، فقيل له إنه ينصف المظلوم ويمنع الدماء.. إلخ، فكان قول الملك، إنه الناموس الذي أنزله الله على عيسى فأقر الملك بنبوة الرسول (صلى الله عليه وسلم) إنصافاً وعدلاً، حتى يقال إنه أسلم وآمن بالرسول (صلى الله عليه وسلم) والقرآن.

• ما رأيك في الخطاب الديني الذي يحط من قدر غير المسلمين؟

- مرفوض، وهو ضد الإسلام. نحن كأمة مسلمة نحترم الإنسان حياً وميتاً، والرسول (صلى الله عليه وسلم) مرَّت بين يديه جنازة فقام، قيل يا رسول الله إنها ليهودي، قال {أليست نفسا}... يجب أن يسود دين الله بهذا التسامح وهذا الفكر المستنير الذي يمنع سفك الدماء ويمنع اتهام الأبرياء ويمنع استطالة القوي على الضعيف وينصر الحق لأجل الحق لأن الله سبحانه وتعالى يحب الحق ولا يدعو إلى ثورة ولا إلى أي نوع من أنواع الاعتداء على البشر أو حتى على الحجر، فمن صفات المؤمنين أنهم يمشون على الأرض هوناً.

• هل يجب مراعاة القيمين على الخطاب الديني توجهه في إحدى صوره إلى غير المسلمين. كيف يكون ذلك؟

- الإنسان المؤمن بالله عز وجل لا يضمر شراً لأحد من الناس، لكن ينشد العدل، فنجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) يصف النجاشي بأنه ملك لا يُظلم عنده أحد، مع أن هذا الملك مسيحي، ولم يدعوه إلى الإسلام، بينما دعا كسرى وهرقل ومقوقس مصر. هو مؤمن بما جاء به عيسى، فالمسيحيون شقائق معنا، واليهود الأصليون الذين يدينون بما جاء به موسى أيضاً شقائق، وهم أهل كتاب، كوننا نحن ندعوهم إلى ما نراه حسناً في ديننا بالتي هي أحسن، وإن بقوا على ما هم عليه، فنحن نناديهم يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم، ولا تقولوا على الله غير الحق.

قراءة عصرية

• كيف يمكن قراءة النص بأسلوب يواكب روح العصر ومستجداته بما يزيل شبهة جموده التي تتلبس بعض دعاة التشدد؟

- اقترحت على أكثر من وزير للتربية والتعليم في مصر ورؤساء جامعات أن يضموا شيئاً من الفقه وسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في مناهج الدراسة، فيجب أن يكون لنا منهج. نجد الصين على ما فعله بهم ماوتسي تونغ فهو عندهم الزعيم، ونجد الهنود يقدسون غاندي، وأنا في كل حديث أقول غاندي غلب الإنكليز ورفض التقسيم، ومحمد علي جناح خضع لحكومة الإنكليز. المسلمون في الهند أحسن حالاً من المسلمين في باكستان، وهذا واقع الحال. نحن بحاجة إلى التصحيح الديني وليس تجديد المفهوم الديني، وأن يكون في المدارس والجامعات علم أصول الفقه ومعناه أننا نتكلم بدلائل الألفاظ، لإيجاد قاسم مشترك من الثقافة الدينية بين الشباب والفقهاء، فحينما نفقد القاسم المشترك يختفي الحوار ولا يمكن أبداً أن نتحدَّث مع أحد.

• هل تتوافر مناهج فعلية أو مقررات إسلامية في المدارس؟

- لا توجد مناهج إسلامية، فالمقرر الدراسي لا يخرج عن تقرير حفظ قصار السور من دون التعمق في شرحها والأحكام التي تشتمل عليها، فلو درسنا الإسلام للطالب كما ينبغي فسنهيئ الشباب كي يفهم تعاليم دينه بشكل صحيح. لكن نحن نعطيهم الحياة ومباهجها بعيداً عن الدين. انظر في العالم العربي والإسلامي كم ينفق على كرة القدم، في مقابل الإنفاق على المدارس الدينية، إذا وجدت! حتى إننا لا نجد هذه المدارس في بعض البلدان. الأزهر قائم بواجب أكثر مما يستطيع، يؤدي دوره في كل مراحله منذ إنشائه وحتى الآن بقوامة الإمام الأكبر أحمد الطيب، وكذا العلماء يقومون بدورهم كاملاً. أما أن نجد من يتكاسل أو يخرج عن الخط، فهذا موجود في كل ملة ونحلة.

• قلت إننا نريد تفعيلاً للخطاب وليس تجديداً. السؤال: قد يكون الخطاب جميلاً وجيداً لكنني غير مقتنع بمن يقوله بمعنى أن القدوة غائبة فكيف اقتنع بكلامه؟

- لماذا هو ليس قدوة؟ لأنك تراه يقول كلاماً ويمتدح فلاناً وعلاناً، ويدافع عن فلان وعلان كي يحافظ على منصبه، أو ظهوره في وسائل الإعلام، أو يحافظ على موارده المالية. ينبغي على من يتصدى للدعوة، أن يمحص نفسه لله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) ما كان لله وصل إلى الله، وما كان لغير الله فالله تعالى لا يقبل الشريك.

الخطاب العلماني

• كيف نواجه الخطابات المغايرة مثل الخطاب العلماني والخطاب الشيوعي؟  

- عمل الاستعمار الغربي على إضعاف الوازع الديني وتهميش الثقافة الإسلامية في مجتمعاتنا وفكرنا. على العلماء دور كبير. حتى هؤلاء الذين نسميهم علمانيين يجب أن ننورهم ونقربهم. شخصياً، لا خصام بيني وبيني العلمانيين أو الشيوعيين أو المستشرقين فنحن نلتقي على طاولة الحوار والفهم. لكن لا بد من مراعاة اختيار الكفء للحوار من علماء الدين، فلا نختار عالم دين ضعيفاً في مواجهة علماني سليط اللسان. كذلك ثمة أمور تحتاج إلى مناظرة علنية وأمور أخرى تحتاج إلى مناظرة مغلقة تعتمد على المصارحة. أما أن تأتي إلى شخص وتريد أن تجرده من الكمالات كافة أمام الناس فهذا غير صحيح.  

• هل فقد الناس الثقة في الخطاب الديني الرسمي؟

- لا يتوافر خطاب ديني رسمي، كذلك ليس عندنا رجال دين. ليس في الإسلام رجل دين ولكن رجل علم، ومن يخالف علمه ونافق السلطان فهو خائن. نجد بعض المشايخ يتكلم ويطنب في المدح، فهو بذلك يكون «ملكياً» أكثر من الملكيين، وفي سبيل محاولته التملق ينبطح من دون خجل أو مواربة، مع أن ولي الأمر لا يريد منه ذلك كله بل يبغي الانضباط.

• ما الدور المنوط بالمؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي للعمل على إزالة الفهم الخاطئ للإسلام وتجديد لون الخطاب الديني؟

- المؤسسات الدينية ليست على إطلاقها. ثمة مؤسسات ناجحة وثمة مؤسسات مقصرة، فالمؤسسة إذا كانت تعمل لأجل الإسلام يفترض فيها عدم ارتكاب الخطأ. لكن هذه المؤسسات بما أنها تتعامل مع قاعدة عريضة من الناس فيها المصيب وفيها المخطئ، ولا تعمل المؤسسات كافة بالكفاءة نفسها والمنهج الصحيح.

في أوروبا مثلاً، وأنا أسافر كثيراً إليها، ثمة مؤسسات ومراكز إسلامية ولكن المشكلة أن الإحساس طيب والنوايا طيبة فيما العلم معدوم لأنهم لم يدرسوا في المدارس المطلوبة لذا لا تعطيك الزاد الصحيح.

في سطور:

 السيد علي بن السيد عبدالرحمن آل هاشم مستشار الشؤون الدينية والقضائية لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف، وعضو أكاديمية أهل البيت للفكر الإسلامي في الأردن، وعضو المجالس الحسينية في المغرب ومستشار في المؤتمر العالمي الإسلامي.

درس في جامعة الأزهر ونال دكتوراه في كلية الشريعة والقانون عام 1972.

من مؤلفاته: تحقيق كتاب {الشرح الصغير}، وتحقيق {مدونة الإمام مالك} في 12 مجلداً، وتحقيق كتاب {كفاية الطالب الرباني}، وتحقيق كتاب {المجالس السنية}، وتحقيق كتاب {النصائح الدينية والوصايا الإيمانية}.

له تحت الطبع تحقيق كتاب {حكم ابن عطاء الله السكندري}.

آليات التجديد

• ما هي آليات الفهم الصحيح للدين؟  

- كي يتوافر فهم صحيح للدين يجب وجود قاسم مشترك بين المتوجهين إلى الناس والناس أنفسهم، ولا بد من توافر صفات وخصائص لمن يتصدى لتوعيتهم في أمور دينهم تماماً كما المتقدم إلى العسكرية الذي لا بد أن يكون سليم البنيان عاقلاً. كذلك يجب العمل على تفعيل الخطاب الديني وليس تجديده كما يقول البعض، وتكمن آليات ذلك في ضرورة تضمين المناهج ما يسمى {ما هو معلوم من الدين بالضرورة} حتى نمهد الطريق للناس والشباب للالتزام بالتعاليم الدينية بأن نبصرهم بها، وقد تكلمت مع شيخ الأزهر بضرورة وضع مشروع تربوي في هذا الإطار.

• لكن ماذا عن تنوع الخطابات؟

- لا يوجد تنوع خطابات، فالحق واحد وإن اختلفت الأساليب لعرضه. يكون تنوع الخطابات في الأمور السياسية والاقتصادية (خُذ وهات) لكن الخطاب الديني واحد لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا شيء غير ذلك. قد تتنوع المذاهب والطرق، فلكل شيخ طريقته لكن كله من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ملتمس غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم، هكذا يقول الإمام البوصيري.

• ماذا عن الخطاب الصوفي؟

- خطاب مهم، خصوصاً في عصرنا شريطة أن يكون على الوجه الشرعي. المتصوف لا بد أن يكون فقيهاً. وعلم التصوف والتزكية وآداب السلوك هو حاجة ملحة للإنسان كي يعيش مطمئنا في حياته، وهو منهج أصيل للإصلاح.   

• هل يمكن أن يكون خطاباً بديلاً للخطاب الديني السائد؟

- لا نضع بدائل فلا يوجد شيء اسمه بديل فنحن لا نصف دواء ولا نصف سيارة لنجددها. الخطاب الديني واحد في المضمون وإن اختلفت وسائله وأساليبه.

• ما رأيك بما طالب به وزير الأوقاف المصري بتوحيد خطبة الجمعة في الدول العربية؟

- رفضت هذا المقترح فخطبة الجمعة المفترض فيها التنوع ومناقشة واقع الناس وطبيعة الأمور تختلف من دولة إلى أخرى، كذلك تختلف من حي إلى آخر، وهذا التنوع هو الذي يوفِّر التفاعل والحوار بين الداعية والمستمعين إليه.

back to top