كامل الشناوي ... شاعر الليل (5) ... مع «أمير الشعراء» على خشبة المسرح

نشر في 22-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 22-06-2015 | 00:01
قليلون يجمعون بين طزاجة اللحظة وعتق الماضي، يحضرون في الأذهان كشخصيات أسطورية تأتي من أزمان ذهبية وتتدفق حكاياتم كأنهم غابوا أمس...

 كامل الشناوي واحد من هؤلاء، صنع مجده الخاص في بلاط صاحبة الجلالة وفي عالم الشعر ودنيا الجمال والحب، فكان الشاعر في ديوان الصحافة والصحافي وسط إلهام الآداب والفنون والثقافة والعاشق المتيم بالجمال والراهب الناسك في محراب الحب.

ترك الشناوي، الذي سماه والده مصطفى كامل لأنه وُلد في أعقاب رحيل الزعيم الوطني مصطفى كامل، آثارا إبداعية وثقافية وصحافية ومعارك ثقافية وفنية وسياسية كان طرفا أصيلا فيها، وحكايات لاتزال تتردد حتى الآن، طازجة كالحب المتجدد، نستعيدها هنا مع سيرته ومسيرته التي تعيدنا إلى زمن جميل مضى نحاول الإمساك به.

في غرام المعادي خرج شعره مفصحاً عمَّا في جوانحه من مشاعر، ومواكباً لما يمر به من تجربة فريدة، ليس فقط باعتبارها الأولى في حياته، وإنما باعتبارها اكتشافه الأول والأصدق للجمال، وما أصابه من مرض التعلق به.

 بدأ ينشر الشعر. يرسل عدة قصائد، فتُنشر واحدة بعد وقت يفقد معه الأمل في نشرها، وحين يحدث النشر يجد صدى ما لدى بعض من يقرؤون، ويواجه ممن لا يعرفون حياته الشخصية أسئلة عن {المعادي} وحضورها في شعره، يستشعرون من وراء الكلمات صدقاً، ومن داخل الأبيات تجربة حقيقية، وكيف لا يصلهم هذا الإحساس وغيره، وهو من قال:

لامني في غرامك اللائمونا

.. ليس قلبي يُصغي لما يرجفونا

أيها اللائمون قلبي على الحب

رويداً .. فما عسى تبتغونا

اسلواً عن الجمال؟

.. وقلبي عاش للحسن عاشقاً مفتونا

أنا أهوى الجمال في حيثما كان

.. حيياً أو ثائراً أو رزينا

أنا أهوى الجمال في ظلمة الليل

.. يُثير الحنين والشجو فينا

في حديث كالوحي

.. أو لغة الحب تسامى عذوبة ورنينا

في ابتسام ترقرق الحزن فيه

.. أيكم من رأى ابتساماً حزينا

أوقظ الفجر بالشكاة وأرعى

.. أنجم الليل حيرة وظنونا

المكافأة الأولى

 

وجاءته مكافأة سريعة لم تكن محسوبة مع نشر أولى قصائده في صحيفة {البلاغ}، حيث أمسك الصحيفة وهو يشعر أنه امتلك الكون كله، وأن القطر المصري كله لا شك يتحدث عنه الآن، وقد اشتهر اسمه. والحقيقة أن ذلك كله كان مبالغات رجل سعيد، شعر مرة أنه فعل شيئاً جيداً غير مثير للاستغراب ولا النقد في مجالس الأسرة والصحبة، ويشير إلى وجوده في الحياة يعبث معها بقدر ما تسمح ظروفه، فيما هو يتوعد بالمزيد من المبادرات لفرض هذا الوجود.

توجَّه إلى مقر جريدة {البلاغ} لمقابلة المشرف على الصفحة الأدبية إبراهيم المصري الذي استقبله بحفاوة، وضيَفَه بكوب من الشاي، وهو يخبره أنه لن ولم يبادر بزيارته، لكان هو الآن من يبحث عنه في أوساط المثقفين على مقاهي القاهرة، وأنه بمبادرته تلك وفر عليه عناء هذا البحث، في الوقت الذي لم يرسل مع قصيدته عنواناً.

بالقطع استغرب كامل هذا الاحتفاء، وسأل عن السبب، فعرف أن أمير الشعراء أحمد شوقي بك}كان يجلس في مكانه قبل يوم واحد، يسأل عنه، ويثني على قصيدته التي نشرتها صحيفة {البلاغ}، ويطلب أن يلتقيه ويتعرف إليه.

-  {أحمد شوقي بك يطلب معرفتي.. أنا؟!}.

بمزيد من الدهشة لم ينقطع كامل عن ترداد هذه الجملة لنفسه حتى بعد أن غادر مقر صحيفة {البلاغ} متجهاً ميدان {السيدة زينب} حيث تتواجد صحبته.

رغم أن إبراهيم المصري أكد له أكثر من مرة أن الموضوع ليس خيالاً ولا دعابة، ولا {مقلباً} من تلك {المقالب} التي بدأ يُعرف بها، فإنه لم يصدق بسهولة، واعتقد أن إبراهيم المصري يدبرها له بإيهامه بأن {أمير الشعراء} يطلب لقاءه، حتى يذهب إليه فلا يجد أنه يتذكر اسمه حتى. أو قد لا يستطيع الوصول إليه، وقد يُبلغه أحد من الخدم أن {أمير الشعراء} الذي نال رتبة الـ {بك} بموهبته الشعرية، لا يُقابل الشبان الصعاليك السمان من أمثاله.

ولولا أن معرفته بإبراهيم المصري كانت مستجدة ولا تتناسب أن يبدأها بمقلب، لما صدق أن أحمد شوقي بك طلب أن يلتقيه ويتعرف إليه، بعدما أعجبته قصيدة وحيدة نشرتها له الصفحة الأدبية في جريدة {البلاغ}.

في يده الآن ورقة فيها عنوان منزل {أمير الشعراء} بالجيزة، والذي كان وما زال يُعرف بـ{كرمة بن هانئ}، وعنوان مكتبه في شارع {جلال} خلف سينما {كوزمو} بـ{عماد الدين}. لكن هل يذهب فوراً هكذا ليلاقي {أمير الشعراء} دون بروتوكولات، ووحده دون أن يصطحب معه أحداً يخفف عنه هذه الرهبة التي تسيطر عليه، هذا ما فعله فعلاً حيث عاد لـ{السيدة زينب}. وكعادته أن يُكثر من الطعام حين يكون متوتراً أو حزيناً أو سعيداً، ولكل حالة من هذه الحالات نوع الطعام الذي يناسبه. ذهب إلى عربة {إسماعيل} للمأكولات في قلب الميدان، والتي كان يسميها تندراً {نادي الشطة}، ويجتمع بقربها مع صحبة {جنينة ماميش}. تناول أربعة أطباق من {الكبدة} الغارقة في {الشطة}، حتى علم أصدقاؤه من مشهد الطعام بتوتره، وضيقوا عليه ليعرفوا السبب، فعاجلهم بالرد بوصف نفسه بأنه صار {صاحب شأن ما} وأنه لم يعد هذا الشاب البدين الذي يلفت النظر ويثير السخرية، وأن أمير الشعراء أحمد شوقي بك يريد لقاءه.

مثله كان أصدقاؤه، ألجمتهم الدهشة والمفاجأة، وظنوا لوهلة أن صاحبهم يمزح، ويحاول أن يربح المزيد من احترامهم، أو يعزز اعترافهم به كشاعر أخيراً. لكن الأمر تجاوز الاعتراف والتعزيز، وأصبح واقعاً يتطلب منهم التخفيف من روع صاحبهم، والتفكير في مكان وزمان اللقاء.

موعد على مسرح الأزبكية

 

اقترح الشاعر محمد الأسمر أن يصطحب كامل إلى مسرح {الأزبكية}، حيث كان أحمد شوقي يتردد عليه يومياً لمتابعة بروفات مسرحيته الشعرية {مجنون ليلى} التي كانت زاخرة بنجوم ذلك الوقت ومن بينهم فاطمة رشدي التي لعبت دور {ليلى}، والمسرحي الشهير زكي طُليمات، حيث سيكون الجو ألطف وأهدأ من جلسة المنزل في {كرمة بن هانئ} بين مريدي شوقي بك وجُلسائه، كما يمكن لكامل أن يستفيد من سابق معرفته بالفنان زكي طليمات.

ولكن كيف نشأت المعرفة بين كامل الشناوي وزكي طُليمات؟

هذه قصة يرويها طُليمات نفسه لأمير الشعراء في مسرح {الأزبكية}، بعد أن سمع كامل نصيحة محمد الأسمر وتوجه إلى المسرح، فلما شاهده زكي طُليمات أقبل عليه ببشاشة، واصطحبه من يديه نحو أمير الشعراء وهو يقول له:

- {شوقي بك.. أقدم لك أحد الموهوبين الجدد.. تلميذي كامل الشناوي}.

لمع الاسم فوراً في ذهن {أمير الشعراء}، وإن جاء الشكل البدين مغايراً لما تصوره عن الشاب الذي شغل باله وطلب ملاقاته.

قال له:

- {تخيلت من شعرك أنك شاب نحيل ضعيف نحل الشعر والحب والسهر ومكابدات الأشواق جسده، وجعل نفسه غير مقبلة على الطعام، لكن الوضع أمامي مختلف تماماً}.

قالها وهو يشير إلى بدانته بينما يبتسم كامل ومن معه، ثم ينتبه شوقي بك لقول زكى طُليمات في تعريفه:

- {أنت قلت تلميذك يا أستاذ طُليمات؟}.

- {نعم... هو فنان وزميل له تجربة على خشبة المسرح من الصعب نسيانها}.

الأرجح من نظرات شوقي بك أن إعجابه بكامل يزيد، بما بات يعرفه عنه من مواهب. حتى إنه قال له:

- {كنت أظنك شاعراً موهوباً فقط... وها أنا أكتشف أنك فنان متعدد المواهب}.

أصرَّ شوقي بك أن يعرف قصة كامل مع المسرح والتمثيل، فتولى الاثنان كامل} وطُليمات سرد القصة الطريفة.

حلم التمثيل العابر

قبل أن يخلع كامل العباءة الأزهرية، كان يتردد على المكتبات العامة ودار الكتب حيث كان جاراً لهما. هناك، بدأت علاقته المبكرة بالمسرح، حين بدأ يطلع على مؤلفات عن المسرح ويقرأ نصوصاً مسرحية مترجمة عن الفرنسية والإنكليزية، فانبهر بالمسرح وآدابه وفنونه ونظامه، وبدأ يتردد على المسارح في {الأزبكية} و{روض الفرج} مع صديقيه يوسف حلمي ومحمود المليجي الذي أصبح ممثلاً شهيراً جداً في ما بعد.

شارك كامل مع أصدقاء له في تكوين {جمعية محبي المسرح} وكان هو المؤلف والمخرج، ورغم ولعه بالتمثيل إنفه لم يستطع أن يؤدي أدواراً تمثيلية بنفسه، لاعتبارات عدة، أهمها أنه دارس أزهري معمم ومن أسرة أزهرية تعتبر التمثيل {عيباً} في الوقت الذي كان الممثلون يُسمون {المشخصاتية} وكانت المحاكم لا تأخذ بشهاداتهم، باعتبارهم يجيدون التمثيل الذي كان في عرف المجتمع وقتها مهارة متقدمة في الكذب، تصل إلى تقمص شخصيات ومحاولة إقناع العامة بهذا التقمص، مما قد يخدع القضاة لو استندوا إلى شهادة المشخصاتية، فشهدوا الزور وهم يتقمصون أن معهم الحق فيقتنع القضاة وتضيع العدالة، فضلاً عن طبيعة المهنة وقتها التي كانت تُمارس في المسارح والملاهي الليلية وترتبط بالرقص والخمور، على ما كان يعتقد العامة.

كتب كامل الشناوي في ذلك الوقت مسرحيته الأولى وكوَّن من أجلها فرقة من جمعية محبي المسرح}، وتولى إخراجها بنفسه، وتم عرضها على مسرح {برنتانيا} بشارع {عماد الدين} بوسط القاهرة في عام 1925، ودعا كامل المسرحي الكبير زكي طُليمات لحضور افتتاحها، وكان واحدا من مؤسسي المسرح المسرحي ورواده العظام.

تلمس كامل متعة أن يكون أباً للعمل الفني، وأن يكون مكانه في الكواليس يتولى توجيه الممثلين وضبط حركتهم على الخشبة، وتحديد ما يقولون ومتى وفي أي ظروف. إحساس مختلف بالإبداع، جعله يعتقد لفترة أن المسرح هو حياته وقدره، وأنه يستطيع أن يجعل أبطاله الذين يمسك بكل خيوط أقدارهم على المسرح، يعيشون كما يريد، ويمارسون التجارب التي يتمنى ممارستها، ويعيشون الخبرات التي يتمنى عيشها، ويواجهون الصعوبات التي يصنعها بنفسه ويضعها أمامهم فينتصرون عليها أو يُهزمون حسب ما خطط ودبر وكتب وصنع العمل الفني كله.

لكن الأقدار الأعلى، وضعته في اختبار التمثيل الذي طالما تجنبه، فقد تغيب الممثل الذي يقوم بدور القاضي في المسرحية، ولم يُستدل على مكانه، وكاد العرض أن يفسد تماماً، خصوصاً مع اقتراب ظهور القاضي في الرواية المعروضة.

كان كامل ينظر إلى الجمهور المستمتع في الصالة، وإلى الرائد المسرحي زكي طُليمات يجلس في الصف الأول، ويبدو الإعجاب بالمسرحية ظاهراً على ملامحه، ويتخيل إلى أين سينتهي هذا الإعجاب، إذا جاءت اللحظة التي من المفترض أن يظهر فيها القاضي ولا يظهر ويبدو الخلل الفادح في المسرحية.

لم يجد زملاؤه حلاً سوى إقناعه بأن يقوم بنفسه بدور القاضي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فهو الوحيد الذي يحفظ الدور ويعرف أبعاده وخطواته على خشبة المسرح وحضر جميع البروفات باعتباره المؤلف والمخرج.

رفض كامل وقاوم إلحاح زملائه، وتهيب الاستجابة لاقتراحهم لكن اللحظة التي من المفترض أن يدخل فيها القاضي، كلما اقتربت زادت الرهبة والتوتر، واعتقد أن جميل صنعه في كتابة وإخراج هذا العرض المسرحي سينهار ويتهاوى وتتحول إشادات الجمهور وتجاوبه إلى لعنات وشتائم وخسائر مالية. أيضاً إذا أصر الجمهور على استعادة ثمن التذاكر التي اشتراها لمشاهدة عرض ناقص، ينفذه تلاميذ مراهقون يقودهم أزهري بدين فاشل في كل شيء.

رضخ كامل أخيراً ودخل خشبة المسرح كقاض في الوقت المحدد لدخوله، وجلس على منصة القضاء المعدة على المسرح، وبدأ في إظهار الوقار الزائد اللائق بقاض، ولم يضطر إلى تبديل ملابسه لأن الدور كان لقاض شرعي، وهو بالفعل كان أزهرياً معمماً في ذلك الوقت. ومنذ لحظة دخوله إلى خشبة المسرح وحتى نطقه كقاض الحكم في القضية ونزول ستار النهاية، وهو مستحوذ على اهتمام الجمهور ببدانته وأسلوبه في الحديث، ما فجَّر في الصالة الضحك المجلجل، والتصفيق الحاد الذي جاءه خصيصاً من الصالة.

لم تغب الضحكات عن شوقي بك}وهو يستمع إلى قصة المسرح تلك، في ما لم يعلق سوى بإعادة ترديد المعنى ذاته:

- {تخيلتك شاعراً نحل العشق جسده.. وأضناك الهوى، ولكنك ما شاء الله ضخم بحجم فيل... لكنه فيل متعدد المواهب}.

استقبل الجميع ملاحظات شوقي بك بمرح، فيما كان كامل يشعر بانتصار جديد في الحياة، ومكافأة عظمى، فها هو ينال شهادة الموهبة والشاعرية من أمير الشعراء. وها هو يثبت طغيان موهبته وخفة ظله وحضوره الإنساني على بدانته وضخامة جسده وشكله المثير للتندر والسخرية.

عضوية في كرمة بن هانئ

لم ينل شهادة الشاعرية فقط، إنما نال عضوية في {كرمة ابن هانئ} حيث مقر أمير الشعراء الذي يستقبل فيه صحبته، والآن هو واحد من صحبة {أحمد شوقي بك}، لكن {شوقي} وهو يزيد في مكافأته طلب منه أن ينوب عنه في إلقاء شعره في الحفلات، وهو شرف لا شك كما كان يقول له شقيقه مأمون أن يقرأ شعر {أمير الشعراء} في المناسبات العامة وعلى جمهور من علية القوم، وقد ينجح بأسلوبه في فرض حضوره، لكنه لم يعتبر ذلك تكريماً، واعتبر أنه شاعر قد يكون صغيراً، لكنه ليس راوية للشعر، حتى لو كان شعر {أمير الشعراء}، وقبوله بذلك يعني أن يستمر راوية ولا يحقق أحلامه، لكن كيف يهرب من هذا الاختبار دون أن يغضب منه أحمد شوقي بك، هذا هو السؤال.

 زكي طليمات

ولد الفنان زكي طليمات في 29 أبريل 1894 بحي عابدين في القاهرة من أب ذي أصول سورية، حيث كان جده من أسرة معروفة بالوجاهة في حمص بسورية قد سافر إلى القاهرة بقصد التجارة، وأقام بها، وأم مصرية من أصول شركسية، تُوفي عام 1982.

حصل على البكالوريا من الخديوية الثانوية، والتحق بمعهد التربية ثم أوفد في بعثة إلى فرنسا لدراسة فن التمثيل في باريس في مسرح الكوميدي فرانسيز والأوديون، وعاد حاملاً دبلوماً في الإلقاء والأداء وشهادة في الإخراج، عمل مراقباً للمسرح المدرسي من 1937 إلى 1952، ثم مديراً للمسرح القومي من 1942 إلى 1952، ثم مؤسساً وعميداً لمعهد التمثيل، وأيضاً عمل مديراً عاماً للمسرح المصري الحديث، ومشرفاً فنياً على فرقة البلدية في تونس من 1954 إلى 1957، ثم مشرفاً فنياً على المسرح العربي في الكويت.

قدم طليمات دور آرثر الشهير في فيلم {صلاح الدين}، وقد عرفه مشاهدو هذا الفيلم بجملته الشهيرة لليلى فوزي {في ليلة أقل جمالاً من ليلتنا هذه ستأتين راكعة إلى خيمتي}.

ويعرفه جمهور السينما أيضاً بشخصية المليونير والد زبيدة ثروت في فيلمها مع عبد الحليم حافظ {يوم من عمري}، وهو حاصل على جائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية، ودرجة الدكتوراه الفخرية، وتُوفي عام 1982.

وقد شغل العديد من المناصب المهمة منها:

المدير الفني للمسرح القومي، والعميد المؤسس لمعهد فن التمثيل العربي،

ومدير عام المسرح المصري الحديث، والمشرف الفني العام لفرقة البلدية بتونس، والمشرف الفني العام لفرقة المسرح العربي.

كتب في جرائد ومجلات عديدة مثل: الهلال، المقتطف، الفكر العربي، الرسالة، العربي.

كتب مقدمات فنية لعدة مؤلفات ومسرحيات.

يمتاز إخراجه للمسرحيات بالدراسة العميقة والتناسق بين الملابس

كامل الشناوي ... شاعر الليل (1) .. جئت يا يوم مولدي

كامل الشناوي ... شاعر الليل (2)

كامل الشناوي ... شاعر الليل (3)

كامل الشناوي ... شاعر الليل (4): أول قصيدة... وأول حُــب

back to top