قطاع السكن الأميركي يمر عبر نافذة «هوم ديبو»

نشر في 30-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 30-05-2015 | 00:01
No Image Caption
أسهم الشركة ارتفعت 50% بعد تحسن أسعار العقار السكني
كانت شركة هوم ديبو تعتبر منذ فترة طويلة وكيلاً ممثلاً لقطاع السكن في الولايات المتحدة، وتفيد الحكمة التقليدية بأن الأسواق القوية تعني المزيد من الإنفاق على المنازل وتحقيق تلك السلسلة لنتائج أفضل.

وبدت تلك النظرية صالحة في الربع الأول من هذه السنة. ودفع ارتفاع قيمة المنازل إلى إعلان شركة التجزئة هذه مبيعات وأرباحا فاقت تقديرات المحللين، ورفعت توقعاتها بالنسبة إلى هذه السنة.

ولكن بعد ارتفاع أسهم «هوم ديبو» بنحو 50 في المئة خلال الـ12 شهراً الماضية يتطلب الأمر المزيد من أجل اجتذاب المستثمرين، وقد هبطت أسهمها بنسبة 1.7 في المئة بعد اعلان النتائج.

ماذا ينتظر هذه الشركة وسوق الإسكان؟ في ما يلي نظرة الى ما يمكن استخلاصه من نتائج هوم ديبو:

قوة شاملة

البلاد برمتها تتحسن. وأقاليم الشركة الـ19، أعلى 40 سوقاً، وكل واحدة من دوائر انتاجها –التي تصدرتها الأدوات- زادت مبيعاتها. وتقول كارول توم، وهي المسؤولة المالية الرئيسية «هذه قوة شاملة بأي طريقة تنظر اليها. ويثبت هذا، في اعتقادنا، استمرار التعافي في سوق الإسكان». بينما كان الناتج المحلي الإجمالي دون التوقعات خلال الربع الأول، استمرت أسعار المساكن في الارتفاع، وفاقت حتى افتراضات هوم ديبو– وذلك هو ما يهم شركة التجزئة حقاً. ويوجد نحو 74 مليوناً من مالكي المنازل الأميركيين، وإذا ظنوا أن ممتلكاتهم تساوي المزيد فإنهم سينفقون المزيد.

وقالت توم إن الأسعار لاتزال أقل بنسبة 9 في المئة عن فترة الذروة التي سبقت الركود، ما يعطي الشركة الثقة بتحقيق المزيد من الأرباح في المستقبل.

الرابحون والخاسرون

خلال فترة الركود تركز اهتمام الناس على الصيانة، وهم يستثمرون الآن في مشاريع كبيرة. وفي «هوم ديبو» ارتفعت المشتريات من أكثر من 900 دولار بنسبة 6.8 في المئة، فيما ارتفعت تلك التي تقل عن 50 دولاراً بنسبة 3.2 في المئة فقط.

ويبعد الإنفاق الكبير المشتريات عن شركات التجزئة الأخرى، كما يساعد على تفسير سبب اعلان المتاجر ومتاجر وول مارت عن نتائج مخيبة ومحبطة. وتقول «توم» إن الأمر عندما يتعلق بتكوين ثروة، فإن المستهلك يستطيع أن يرى بسهولة أكبر قيمة الاستثمار في منزله بدلاً من شراء سلع استهلاكية.

التقدم أم التخلف؟

يعتبر البعض أن نتائج «هوم ديبو» مجرد مؤشر على التخلف يقوم على الافتراض بأن الناس يغيرون عادات إنفاقهم في تلك السلسلة بعد مناسبة اقتصادية فقط، ولكن مبيعات المتجر ذاته لدى «هوم ديبو» بدأت بالانخفاض في مطلع 2006، وقبل أن يعلن الكثير من عالم التجزئة عن نتائج ضعيفة. وخلال الربع الماضي ارتفعت مبيعات المتجر ذاته لدى «هوم ديبو» 6.1 في المئة، وهو أكبر ربح لتلك الفترة منذ سنة 2004. وقالت توم إن الشركة «سعيدة» حتى الآن بنتائج شهر مايو، وإن الشهر الذي يشكل شريحة كبيرة من موسم ربيع «هوم ديبو» قد يتجاوز تصوراتها. وتضيف أن أي تحول عن توقعات التحسن قد يتسم بايجابية

«ونحن لا نرى الكثير من الرياح المعاكسة تتقدم نحونا، ونرى المزيد من امكانية التحسن وليس العكس».

وبينما تهتم «هوم ديبو» بقدر أكبر في زيادة أسعار المنازل كانت تنتظر أيضاً انتهاء الألفية الذي سيعني الكثير من الإنفاق لديها، ووفر الربع الماضي مؤشرات أمل بأن ما بين 20 في المئة و30 في المئة يستأجرون الشقق ويشترون المنازل بأعداد أكبر، مع تفوق ما يدعى تكوين عائلة على افتراضات السلسلة. وتقول توم «يبدو كأن مليون عائلة ستتكون في هذه السنة، وهو أمر رائع».

back to top