«داعش» يستهدف ريف حمص ويتلقى صفعة بالرقة

نشر في 27-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-05-2015 | 00:01
No Image Caption
• الأسد يخسر أكبر مناجم الفوسفات في تدمر وشريكه في «تمثيلية جوبر»
• الإعلام الرسمي خارج الخدمة... وبوتين وكاميرون لاستئناف المفاوضات
بعد إحكام قبضته على كامل مدينة تدمر الأثرية واغتنامه أحد أكبر مناجم الفوسفات على بعد 70 كيلومتراً جنوبها، بات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على بعد عشرات الكيلومترات فقط من ريف حمص المعقل الوحيد المتبقي لكتائب المعارضة السورية المسلحة في المحافظة، إلى جانب حي الوعر شمال غرب.

ورغم ترجيح البعض لاتجاهه بعد تدمر نحو القلمون وغوطة دمشق، تزايدت المخاوف من اجتياح "داعش" لحمص، الأمر الذي دفع كتائب المعارضة في الريف الشمالي للتأهب، خصوصاً مع بدء خلايا التنظيم النائمة التحرك، مفتعلة مواجهات مع مختلف الفصائل الموجودة في المنطقة وعلى رأسها "جيش التوحيد" الذي شكل أخيراً، بالإضافة إلى كل من حركة "أحرار الشام" و"جبهة النصرة".

وبينما تتزاحم علامات الاستفهام حول الانسحاب السهل لقوات النظام من تدمر وتسليم "داعش" بشكل غير مباشر أسلحة النظام ومخازنه، انشغلت كتائب المعارضة في الاستعداد لمواجهة شرسة تلوح في الأفق، عازية ذلك لصفقة ما لفتح الطريق نحو ريف حمص وتسخير "داعش" لإنهاء وجودها في المدينة.

وفي تصريح لـ"العربية. نت"، قال مدير المكتب الخارجي لجيش "التوحيد" في ريف حمص أمين عبدالقادر، إن "النظام يتخذ من داعش ورقة للضغط على الثوار ثم الانسحاب أو بقائه في المنطقة مهادناً له"، في حين اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري، تيسير علوش، في تصريح مماثل أن "حمص أهم عند النظام من دمشق، إذ إنه يخطط لجعلها عاصمة يخطط لإقامتها وفق مشروع التقسيم".

تقدم مهم

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر أمنية سورية، فإنه رغم استهداف النظام لأكثر من 160 هدفاً في المدينة الأثرية، تمكن "داعش" من التقدم مجدداً على طريق تدمر دمشق وسيطر على مناجم الفوسفات والمساكن المحاذية لها في منطقة خنيفيس، ليتمكن من بسط سيطرته على مساحات جغرافية أوسع وذات أهمية اقتصادية كبيرة، لأن "هذه المناجم تعد من بين الأكبر إنتاجاً للفوسفات في سورية، وهي توفر للنظام عائدات مالية هامة".

وفي أوج انتصاراته، تلقى «داعش» ضربة شديدة القوة في عقر داره، حيث تمكن الجيش النظامي من شن عدة غارات أسفرت إحداها عن مقتل أكثر من 140 متشددا من التنظيم في قاعدة الطبقة الجوية بمحافظة الرقة، مركز ثقله وعاصمة خلافته التي أعلنها العام الماضي، وفق مصدر عسكري، أكد أيضا لوكالة الأنباء الرسمية، إصابة عشرات المقاتلين.

تمثيلية جوبر

وفي العاصمة، قُتل أمس الأول الضابط في الحرس الجمهوري عبد الزين أديب صقر المقرب من الأسد خلال معارك دامية مع كتائب الجيش الحر في حي جوبر.

وقبل مقتله بعدة أشهر ظهر صقر في تمثيلية لم يتقن أدوارها، نصّت على تغيّر مكان الحفرة التي تضم مشهداً جمعه ببشار الأسد، على أنهما في حي جوبر الدمشقي، في حين أن المشهد التقط في منطقة الزبلطاني المجاورة، التي لم تشهد مواجهات أبداً.

تشويش فضائي

في غضون ذلك، تعرضت القنوات الفضائية السورية الرسمية للتشويش أمسمن  جراء ما وصفته وكالة الأنباء (سانا) "بمخطط تنفذه الدول المتآمرة على سورية بهدف حجب صوت الحقيقة".

وكان إرسال القناة الفضائية السورية متقطعاً أمس ثم بثت خبراً عاجلاً قبل أن ينقطع عنها الإرسال تماماً قالت فيه إن "إشارة البث تتعرض لتشويش". وجرى تحويل تردد القناة إلى قناة سورية دراما المملوكة للدولة أيضاً.

 مباحثات السلام

سياسياً، أعلنت بريطانيا تأييد رئيس الحكومة ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعادة إطلاق مباحثات السلام حول سورية.

وأكدت الحكومة البريطانية أنه خلال اتصال هاتفي من بوتين لتهنئة كاميرون بإعادة انتخابه، اتفق القائدان على "وقف الحرب الأهلية والتصدي لتنامي تنظيم داعش"، مشيرة أيضاً إلى أنهما "اتفقا على ضرورة أن يلتقي مستشاراهما للشؤون الأمنية لإعادة إطلاق المباحثات حول النزاع السوري".

(دمشق، لندن- أ ف ب، رويترز، العربية)

back to top