«الكهرباء»: 500 ميغاواط بـ«الزور الجنوبية» تدخل الخدمة

نشر في 27-05-2015 | 00:05
آخر تحديث 27-05-2015 | 00:05
No Image Caption
الجسار: تشكل 3% من الإنتاج بتكلفة 125 مليون دينار لمواجهة زيادة الاستهلاك
أكدت وزارة الكهرباء والماء تدشينها مرحلة إنشاء مشاريع الإنتاج ذات القدرة الكبيرة، تماشياً مع التوسع العمراني الذي تشهده البلاد.

دشن وزير الكهرباء والماء وزير الأشغال العامة، م. أحمد الجسار، صباح أمس، مشروع توريد وتركيب وتشغيل وصيانة وحدات توربينية غازية بمحطة الزور الجنوبية للقوى الكهربائية وتقطير المياه بسعة قدرها 523 ميغاواط لتدخل الخدمة على أعتاب موسم الصيف.

وقال الجسار، في مؤتمر صحافي عقده عقب تدشين المشروع، إنه نظرا للطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في البلاد، فقد أصبح لزاما على الوزارة أن تعمل على زيادة إنتاجها لمواجهة الزيادة المطردة في الطلب، ما دعا الى طرح مناقصة المشروع بزيادة في القدرة الإنتاجية بلغت فعليا 535 ميغاواط.

وأضاف أن هذه الإنتاجية تشكل 3 في المئة من القدرة المركبة للشبكة الكهربائية للبلاد لتغطية الزيادة الاستهلاكية من الطاقة الكهربائية المتوقعة خلال صيف 2015، لافتا إلى أن العقد وقع مع الشركة الفائزة بالمشروع وقيمته 125 مليون دينار.

وقال: يتكون المشروع من وحدتين من التوربينات الغازية، بلغت طاقتهما الإنتاجية الإجمالية 523 ميغاواط، وتعملان بالوقود الغازي، كما يشتمل العقد على تشغيل وصيانة الوحدات اعتبارا من تاريخ دخولها الى الخدمة ولمدة سبع سنوات، لتنتهي بتاريخ 16 مايو 2022.

وأضاف: هذا العمل روتيني يتم سنويا وتقوم به الوزارة منذ عشرات السنوات، وكل عام يتم تقييم الشبكة، وعند حلول شهري سبتمبر وأكتوبر نبدأ في تحسين أداء الشبكة من خلال الملاحظات التي رصدت خلال الصيف الذي انتهى.

وتابع: من الطبيعي أن تتوسع الشبكة مع التوسع العمراني، وتتم معايرتها مرة أخرى ووضع القراءات والأجهزة، بحيث تتناسب مع التوسع العمراني، وإن شاء الله الشبكة الكهربائية جاهزة لهذا الصيف، ومستعدون لإيصال الكهرباء الى كل المناطق.

محطة الصبية

وأضاف: لدينا مشروع مماثل لهذا المشروع في محطة الصبية، والمشروعان تم توقيعهما في الوقت نفسه عام ٢٠١٣، ولطبيعة عمل المشروع في الصبية وطبيعة الأرض والخدمات التي توجد تحت الأرض، تم تدشين مشروع الزور قبل المشروع الآخر في محطة الصبية. وتابع: مشروع الـ500 ميغاواط في الصبية في مرحلته الأخيرة، وحاليا الوحدات تعمل في مرحلة الاختبارات "الطواعية"، وخلال يومين يتم الانتهاء منها، ويتم نقل مسؤولية الوحدتين في الصبية من المقاول الى الوزارة، ومن ثم يتم تشغيلهما تجاريا.

وأشار الى أن اختلاف الوقت في إدخال المشروعين الى الخدمة يعود الى طبيعة العمل وطبيعة الأرض والتربة الموجودة في كل موقع.

 

المشاريع الكبرى

وحول توجه الوزارة الى تنفيذ مشاريع كبرى بحجم 500 ميغاواط قال الجسار: ما بدأنا فيه سنكمله ولن نتوقف، لافتا الى أن وزارة الكهرباء والماء لديها بعض المشاريع لإنتاج 500 ميغاواط موجودة حاليا في لجنة المناقصات وهي قيد الطرح.

وأشار الى أن هناك مشروعا واحدا حاليا بقدرة 500 ميغاواط، وتم الإعلان عنه، ومخاطبة لجنة المناقصات المركزية في فترة ما قبل تعديل القانون الخاص بإطلاق يد الوزارة لإقامة مثل هذه المشاريع الضخمة، وستعمل الوزارة على إنشاء المشروع فور الانتهاء من الإجراءات الخاصة به.

وأشار الوزير الى أن هناك مشاريع أخرى لتحويل المحطات ذات الدورة المفتوحة الى الدورة المغلقة، ولدينا مشروعان في لجنة المناقصات سعة كل منهما 250 ميغاواط، إضافة الى مشروع الـ500 ميغاواط، أي أن لجنة المناقصات لديها ثلاثة مشاريع بقدرة ١٠٠٠ ميغاواط سيتم الإعلان عنها خلال الأسبوع القادم، مؤكدا أن الوزارة طالما لديها المجال إلى الاتجاه للمشاريع الضخمة فسنتجه إلى تلك المشاريع بإذن الله.

الأزمة الإسكانية

وردا على سؤال حول الأزمة الإسكانية ووزارة الكهرباء، والأسباب التي تؤخر طرح المشاريع الإسكانية قال الجسار: محطات التحويل التي يتم إنشاؤها في المناطق السكنية المختلفة، تبنى بالتنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية وفق برامج خططها.

وحول استعداد الوزارة لشهر رمضان المقبل، أشار الوزير الى أن وزارة الكهرباء والماء تعمل في حالة طوارئ طوال العام، والوزارة وأجهزتها تعمل على مدار الساعة في حالة طوارئ، وتكون دائما على أهبة الاستعداد.

وأضاف: لدينا فرق طوارئ تعمل على درجات مختلفة من الطوارئ، وهو عمل مستمر، ورمضان خلال العامين الماضيين لم يحدث به تغيير، إلا أنه تقدم عدة أيام، ولكن من خلال ملاحظات الأعوام الماضية في شهر رمضان نجد أن الأحمال الكهربائية توزع وتزيد في فترة المساء خلال أيام الشهر المبارك، نتيجة النشاط الاجتماعي ليلا، ولكن الوزارة مستعدة لتلك الفترة وتضعها في الحسبان.

واختتم الوزير بتأكيد أن أهم رسالة يجب إيصالها إلى المستهلك هي ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والماء، للمحافظة على الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لإنتاج هذه السلع، وحسن استغلال هذه النعمة.

back to top