محافظ الأحمدي: جادون في القضاء على ظاهرة سكن العزاب

نشر في 25-05-2015 | 12:53
آخر تحديث 25-05-2015 | 12:53
No Image Caption
شدد محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد الحمد الصباح على ضرورة تكاتف الجهود بين أجهزة الدولة المختلفة لمحاربة ظاهرة سكن العزاب في مناطق السكن النموذجي، لافتاً إلى تنامي تلك الظاهرة في عدد من مناطق محافظة الأحمدي خلال السنوات الأخيرة.

وخلال اجتماعه بفريق القضاء على ظاهرة سكن العزاب في السكن الخاص والنموذجي وبحضور مختاري مناطق محافظة الأحمدي رحب الشيخ فواز الخالد بالحضور وناقش معهم أهمية وخطورة الظاهرة، وحثهم على ضرورة التصدي لها والقضاء عليها، حرصاً على توفير الراحة للمواطنين، وأكد المحافظ على ضرورة قيام الجنة المكلفة بدورها على أكمل وجه، ووضع آلية وكيفية تنفيذ القانون بالتعاون مع مختاري مناطق المحافظة.

وأوضح المحافظ الخالد أن وزارتي البلدية والداخلية تقومان بدورهما في هذا الصدد على الوجه الأكمل بالتعاون مع المختارين، آملاً من المواطنين التعاون معهم، بما يسهم في التصدي لتلك الظاهرة، متمنياً من فريق العمل توضيح الدور المطلوب من مختاري المناطق وكيفية التعامل مع الشكاوى ووضع الحلول والإجراءات المتبعة، على أن يشهد الاجتماع القادم نتائج كبيرة ومثمرة في التخلص والقضاء على تلك الظاهرة .

المدن العمالية

من جانبه ثمّن رئيس فريق عمل القضاء على ظاهرة سكن العزاب في السكن النموذجي ومساعد المدير العام لبلدية الكويت لشؤون قطاع التنظيم العمراني والمخطط الهيكلي المهندس أحمد المنفوحي اهتمام محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد الحمد الصباح وتشجيعه على المضي قدماً في القضاء على تفشي ظاهرة العزاب، وأوضح أن مجلس الوزراء حدد مهمة ومدة عمل اللجنة والفريق بستة أشهر، مبيناً أنه يجب التفرقة والفصل بين المناطق المنكوبة التي يوجد أعداد كبيرة من العزاب والمناطق التي يوجد بها أعداد قليلة، وقال أن مجلس الوزراء أجّل قرار الإخلاء إلى حين الانتهاء من بناء وإنشاء المدن العمالية، التي يجري العمل على بنائها بشكل سريع، وسوف يطرح أول سكن للعزاب في دولة الكويت قريباً ليسع 40 ألف عازب مع مراعاة الجوانب الإنسانية في السكن من حيث مساحة الغرف وغيرها من الجوانب الإنسانية لضمان راحتهم.

وأضاف المنفوحي أن محافظة الأحمدي وحسب الإحصاءات الموجودة تقدمت بحوالي 170 شكوى سكن عزابي في منطقة الوفرة السكنية من خلال مختار المنطقة وتعاملنا معها بشكل قانوني وتم وضع الملصقات على المساكن المأهولة بالعزاب وبدأت بالفعل الإخلاءات في المنطقة.

وعن الآلية المتبعة للتصدي لظاهرة سكن العزاب في مناطق السكن الخاص، قال المنفوحي أن البلدية تستقبل الشكاوى عن (طريق المختارين والمخافر) والداخلية تستقبلها عن طريق المخافر، وجميعها تصب في قارب واحد، فإذا وردت للبلدية شكوى بوجود سكن عزاب يتم تحويلها إلى الداخلية لعمل التحريات اللازمة عليها لتفادي الأحكام القضائية التي تنتج عن وجود أخطاء، وبناءً على هذه التحريات يتم الإخلاء بطرق ودية أو بالطرق القانونية المتبعة والمتاحة.

وقال المنفوحي: تابعنا انجازات الفرق في مختلف المحافظات، لافتاً إلى أن حالات الإخلاء الودي تفوق الـ 70 منزلاً، وفي المرحلة القادمة سيتم استخدام قطع التيار الكهربائي والإخلاء الإداري لغير الملتزمين، وناقشنا بعض الحالات التي يستخدم العزاب فيها عقد زواج واحد بينما جميع سكان المنزل عزاب، مؤكداً أنه سيتم معاملة هذه المنازل معاملة العزاب، حتى لا يكون هناك أي التفاف على القانون، خاصة وأن مجلس الوزراء كلف البلدية بمتابعة ملف إخلاء العزاب من المساكن النموذجية.

دور الداخلية

من جانبه، قال الوكيل العام المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبدالفتاح العلي وعضو الفريق إنه تم اخلاء نحو 107 منازل من العزاب خاصة في مناطق الوفرة والظهر والفحيحيل والصباحية، لافتاً إلى أن الاجتماع يهدف إلى توضيح أسلوب تعامل رجال الأمن مع تلك الظاهرة.

وقال العلي: للأسف بعض المواطنين قاموا بتأجير بيوتهم للعزاب دون مراعاة القانون أو حتى جيرانهم اللذين تأثروا سلباً بهذا السلوك، وهو ما يضاعف جهود رجال الأمن لمحاربة تلك الظاهرة السيئة، حيث يستغل العزاب ذلك في أمور غير قانونية مثل صناعة الخمور وطباعة الأفلام الخلاعية، واستخدام خطوط الهواتف الأرضية لأصحاب المنازل دون علمهم في تمرير الاتصالات الدولية ما أدى إلى تحميل فواتيرهم بمبالغ باهظة، وغيرها من الأعمال المنافية.

وطالب العلي المواطنين بضرورة المبادرة إلى انهاء هذه العقود مع المستأجرين العزاب ومساعدتنا في هذه الحملات حتى لا يتأثر مجتمعنا الكويتي بعادات وتقاليد غريبة وسيئة وأعراف بعيدة عن عاداتنا العربية، تؤثر سلباً على أبنائنا وبناتنا.

قطع الكهرباء

ومن جهته، قال نائب مدير عام بلدية الكويت لشؤون محافظتي الأحمدي وحولي وعضو الفريق المهندس فهد دغيم العتيبي أن الاجتماع يهدف للقضاء على تلك الظاهرة في مناطق الكويت بشكل كامل من خلال الإجراءات القانونية والحملات المشتركة مع وزارة الداخلية، لافتاً إلى أن الظاهرة لافتة بشكل واضح في منطقة الوفرة خاصة القطع 1 و 2 و 3 و4 ، والتي تضم نحو 172 قسيمة، وانه تم عمل محاضر لأصحاب المنازل التي يوجد بها عزاب لقطع التيار الكهربائي عنها، مشيراً إلى أن بعض شركات القطاع الخاص تستغل هذه المنازل لتسكين العاملين بها في الوفرة.

وقال أنه بالإضافة إلى ظاهرة السكن هناك ظاهرة أخرى لا تقل خطورة عنها وهي انشاء بقالات وسط مناطق السكن النموذجي والتي يسكنها أيضاً العزاب ويستغلونها استغلال سيء خاصة في مناطق الصباحية والظهر والمنقف والفحيحيل، لافتاً إلى أن أحد البيوت تحول إلى سوق مركزي يمتلك 8 وسائط توصيل للطلبات للعملاء وليس بقالة فقط.

وأكد العتيبي على أن تلك الحملات تشهد دعماً لا محدوداً من مجلس الوزراء ومن وزير البلدية بشكل مباشر، مشيراً إلى أنه خلال 6 أشهر سيتم القضاء على نسبة كبيرة من تلك الظاهرة التي استشرت في عدة مناطق داخل البلاد.

 تنسيق مع المحافظة

وعن الاجتماع أوضح مدير إدارة العلاقات الحكومية بمحافظة الأحمدي وعضو الفريق حامد الابراهيم أنه تم مناقشة أعمال رؤساء فرق الطوارئ في كل محافظة وبدأ الاجتماع بعرض رئيس فريق محافظة الاحمدي مشعل أبا الصافي إحصائية عن سكن العزاب في مناطق السكن الخاص مثل منطقة الوفرة السكنية، وتم التعامل مع بعض حالات سكن العزاب في منطقتي الخيران البحرية والفنطاس.

وقال إن جميع الحالات تم التعامل معها وفق القانون، وجميع هذه البيانات التي استدل عليها كانت مقدمة من قبل محافظة الأحمدي بالتعاون المثمر مع مختاري المناطق المختلفة، كما طلبنا من المختارين استقبال كافة الشكاوى المقدمة من المواطنين حيال هذه الظاهرة في مناطقهم ورفعها إلى المسؤولين في المحافظة ليتم التعامل معها واتخاذ الإجراءات القانونية حيال ظاهرة سكن العزاب في مناطق السكن الخاص والنموذجية.

back to top