الحويلة يدعو "النفط" للتنازل عن غرب هدية لضمها للخريطة الإسكانية

نشر في 25-05-2015 | 12:23
آخر تحديث 25-05-2015 | 12:23
No Image Caption
دعا النائب محمد الحويلة وزارة النفط وشركة نفط الكويت للتنازل عن أرض غرب هدية وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمها ضمن خريطة الرعاية السكنية علماً بأن هذا المشروع يتسع لما يقارب 4 آلاف وحدة سكنية بمساحة 400 متر، وهذا الكم من الوحدات كفيل بحل مشاكل ورفع المعاناة عن الكثير من الأسر الكويتيين.

 

وطالب الحويلة وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. علي العمير ببذل جهود أكبر والتنسيق مع وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل لإزالة كل العوائق والمشاكل التي أدت إلى التأخر في ضم غرب هدية إلى الخريطة الإسكانية وسرعة تنفيذ هذا المشروع السكني، بالتنسيق بين جميع الجهات المعنية، حيث أن العوائق الموجودة بسيطة ويمكن التعامل معها كما أن معظم مساحات المشروع صالحة للبناء وذك مع وجود التكنولوجيا الحديثة التي بإمكانها نقل الأنابيب والعوائق إلى مسارات بعيدة عن المواقع السكنية، وإذا كان لشركة نفط الكويت اعتباراتها وهي اعتبارات إستراتيجية فيما يتعلق بصناعة النفط الذي هو العصب الأول للإقتصاد الكويتي، ففي المقابل للناس الذين يعانون من هذه المشكلة أيضاً اعتباراتهم التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار ومن المؤسف حقاً أن يظل هذا المشروع هكذا فهذا المشروع الذي كان مقرراً له أن يستوعب أربعة آلاف وحدة سكنية، بمعنى أن هناك أكثر من أربعة آلاف أسرة كويتية باتت تشكل مشكلة مضافة إلى الأزمة السكنية في البلاد لأن المطلوب تأمين الرعاية السكنية لهم فأصبح هذا المشروع يشكل معاناة حقيقية للناس المعنيين بهذا المشروع.

 

وأوضح الحويلة أن مشروع غرب هدية الإسكاني تمت الموافقة عليه من قبل المجلس البلدي في مايو 2006 ومن قبل مجلس الوزراء في الشهر نفسه، لافتاً إلى أن الدراسات تؤكد أن 90 في المئة من موقع المشروع آمن بيئياً وجاهز لأغراض الرعاية السكنية ويتشابه مع أي منطقة سكنية أخرى تمت إزالة العوائق التي تعترضها، كذلك كانت هناك موافقة مبدئية من شركة نفط الكويت على المشروع، الأمر الذي يعني أنه لا توجد عوائق لإقامة هذا المشروع الإسكاني، وبعد فترة جاءت شركة نفط الكويت ورفضت المشروع بحجج غير مقنعة بأن هناك آبار نفط ضمن نطاق المشروع وأخرى إنه سوف يتم بناء وحدات سكنية للمدراء بالشركة وللعمال، من دون أن تقدم حلاً آخر لهذه المشكلة وهو ما يعني أن هناك تخبطاً واضحاً في إبداء الرأي وإزاء كل ذلك نجد أن وزارة الإسكان لم تدافع عن حقوق المواطنين في السعي مع شركة نفط الكويت لحل هذا الأمر الذي يهم شريحة كبيرة من المواطنين الذين يسعون لايجاد سكن يضمهم مع أسرهم بعد طول انتظار يفوق العشر سنوات.

 

وبيّن الحويلة أن مطالباتنا خلال الفترة السابقة من خلال الاقتراحات التي تقدمت بها والأسئلة التي وجهت للوزراء من أجل إعادة أحياة مشروع غرب هدية لم تأت من فراغ بل لأن هذا المشروع الاسكاني سيعالج جزءاً من القضية الاسكانية، خصوصاً وأن الكثير من المواطنين بانتظاره ولا سيما أنه يتمتع بموقع جغرافي مميز فإن بناء هذا المشروع سوف يكون أسهل من بناء بعض المناطق السكنية الأخرى وذلك لوجود بنية تحتية وطرق سريعة بالقرب من المشروع وبالتالي من السهل ربطها بشبكات الصرف والماء والكهرباء والطرق وسوف توفر الكثير من المال والوقت وتخدم عدداً كبيراً وتحقق رغبات الكثير من المتقدمين للرعاية السكنية وأيضاً يعتبر هذا المشروع من ضمن أهداف ومرتكزات معالجة القضية الإسكانية التي تعتبر من أولويات المواطنين والسلطتين التشريعية والتنفيذية.

وأختتم الحويلة مناشداً سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك توجيه سموه للوزراء والجهات المعنية للعمل والسعي لإنهاء هذا المشروع والاستعجال في ضم مشروع غرب هدية إلى الخريطة الإسكانية، والعمل على المزيد من الخطوات الإيجابية في الملف الإسكاني لمعالجة القضية الإسكانية التي تربعت على أولويات المواطن الكويتي، مشيراً إلى دعم وتأييد مجلس الأمة الذي لا يألو جهداً في سن أي تشريعات تعجل حل هذه القضية التي عانت منها الكويت سنوات عديدة.

back to top