«هجوم القديح»: السلطات تحقق في مصدر الحزام الناسف

نشر في 24-05-2015 | 00:12
آخر تحديث 24-05-2015 | 00:12
No Image Caption
• إدانة دولية واسعة للهجوم
• الأمير: الإرهاب يهدف إلى إثارة الفتن وموقفنا ثابت في رفضه
بدأت السلطات السعودية التحقيق في مصدر الحزام الناسف المستخدم في هجوم القديح، وذلك بعد أن تبنى "داعش" الهجوم الإرهابي.

نقلت الصحف السعودية الصادرة أمس عن ناجين من هجوم القديح الإرهابي، الذي أودى بحياة 21 مصلياً شيعياً أمس الأول في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح في القطيف بالمنطقة الشرقية، أن الانتحاري الذي نفّذ العملية باغت المصلين خلال الركعة الثانية من صلاة الجمعة، وفجّر نفسه في الصفوف الخلفية، بعد أن أغلق الباب، وكان يرتدي زياً باكستانياً.

ولم تستبعد وزارة الداخلية السعودية أمس تورط "داعش" في الهجوم بعد إعلانه مسؤوليته عنه. وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، إن السلطات لا تستبعد أي احتمال، نظراً إلى ما تم إعلانه سابقاً عن إحباط مخطط إرهابي كان يهدف إلى إثارة الفتنة بتحريض وتخطيط من تنظيم "داعش"، بالإضافة الى تورط التنظيم في الهجوم الذي استهدف مسجداً في قرية الدالوة في الاحساء. وتحقق الجهات الأمنية المختصة في هذه الأثناء، في مصدر الحزام الناسف الذي استخدمه الانتحاري.

إدانات

إلى ذلك، تواصلت الإدانات الدولية للهجوم. وبعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس الأول ببرقية تعزية إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، عبّر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في ضحايا الهجوم، معرباً عن "استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذا العمل الإرهابي الشنيع والهادف إلى إزهاق أرواح الأبرياء الآمنين وإثارة الفتنة بين المواطنين، والذي يتنافى مع جميع القيم والشرائع ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف".

وأكد سموه "موقف الكويت الثابت في رفض الإرهاب بكل أشكاله وصوره، ومؤازرتها لجهود المجتمع الدولي الرامية إلى القضاء عليه"، سائلاً المولى تعالى أن "يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية، وأن يحفظ المملكة من كل سوء، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان".

كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية مماثلة إلى خادم الحرمين.

ودانت كل من تركيا وباكستان والائتلاف السوري المعارض الهجوم. وكان مجلس الأمن الدولي دان بشدة الهجوم، وقال إن "تنظيم داعش يجب أن يهزم، وان افكار التعصب والعنف والكراهية التي يتبناها يجب القضاء عليها".

وشدد المجلس على أن تلك "الأعمال الهمجية" التي يرتكبها التنظيم تزيد العزم على تكثيف الجهود المشتركة بين الحكومات والمؤسسات لمواجهة التنظيم والجماعات المرتبطة به.

ودعا البيان جميع الدول بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن إلى التعاون مع السلطات السعودية، لملاحقة مرتكبي تلك الجريمة وتقديمهم الى العدالة.

واستنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب التفجير، محذراً من "الانسياق وراء مخططات إشعال الفتن الطائفية" في المملكة.

وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها للتفجير. وقال الأمين العام للمنظمة اياد مدني إن "الذين قاموا بهذا العمل وخططوا له ودعموه إنما ينفذون توجها يعمل على تفكيك مكونات المنطقة، وتغليب روح الانقسام بين مواطنيها، وكسر توازنها المجتمعي التاريخي، وزجها في حالة من الفوضى المستدامة".

في المقابل، نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية افخم، بالهجوم الإرهابي ضد المصلين في مسجد الإمام علي في محافظة القطيف شرق السعودية.

وشددت أفخم على ضرورة "الكشف عمن يقف وراء الهجوم الإرهابي ومعاقبتهم"، وضرورة "اتخاذ خطوات مهمة بما فيها مكافحة المجموعات الإرهابية والمتشددة، ووقف المغامرات الأجنبية في المنطقة".

«حزب الله» والصدر

أما "حزب الله" الشيعي اللبناني فقد حمّل السلطات السعودية "المسؤولية الكاملة" عن الهجوم، "بسبب رعايتها واحتضانها ودعمها للمجرمين القتلة (...)، وبسبب تقصيرها في تقديم الحماية لمواطنيها من أبناء المنطقة الشرقية، لا بل تحريضها عليهم من على المنابر وفي وسائل الإعلام طوال الفترة الماضية" على حد زعمه.

من ناحيته، اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن هجوم القديح قد يتكرر، زاعما "عدم وجود الرادع الحقيقي من الحكومة السعودية ضد المتشددين في المملكة".

وقال الصدر: "إن كانت المملكة من دعاة الديمقراطية فعليها فتح المجال نحو التعددية وشمول تلك المناطق المتضررة، لاسيما الاحساء والقطيف بالدخول في العملية الديمقراطية"، داعيا المملكة إلى "الرجوع لسرب الاعتدال".

(الرياض ـ أ ف ب،

رويترز، د ب أ)

back to top