السفير الأميركي: واشنطن ملتزمة أمن دول مجلس التعاون

نشر في 23-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 23-05-2015 | 00:01
No Image Caption
تعزيز القدرات بأنظمة دفاع صاروخي وإنذار مبكر وقوات رد سريع عربية
أكد سفير الولايات المتحدة لدى الكويت دوغلاس سيليمان التزام واشنطن أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسلامة أراضيها.

وقال سيليمان في مقابلة مع "كونا"، إن "الرئيس الأميركي باراك أوباما شدد خلال قمة كامب ديفيد، التي عقدت في الـ14 من مايو الجاري، بحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، على الالتزام بتعزيز قدرات دول الخليج، لمواجهة أي تهديد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وأوضح أن هذا يشمل العمل على إقامة أنظمة دفاع صاروخي ونظام إنذار مبكر في دول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن إنشاء قوات رد سريع عربية، وبعثات لمكافحة الإرهاب وحفظ السلام.

وأضاف أن هذه الأفكار طرحت للبحث خلال القمة الخليجية الأميركية في "كامب ديفيد"، إلا أن التفاصيل ستناقش خلال الأشهر المقبلة، موضحاً أن الهدف من ذلك هو تعزيز "قدرة دول مجلس التعاون الخليجي فردياً وجماعياً، للتعامل بإمكاناتها الدفاعية الخاصة".

حالة قلق

ولفت إلى أن الجانبين اتفقا على توسيع علاقات التعاون الأمني، ومنها التدريبات والتمارين العسكرية، وسبل مكافحة الإرهاب، بما في ذلك التصدي لأيديولوجيات تنظيمي الدولة الإسلامية (داعش) و"القاعدة".

وقال سيليمان إن "أوباما كان يدرك وجود حالة من القلق في المنطقة تجاه تطورات المفاوضات حول ملف إيران النووي، ما جعله يتحدث لهم مباشرة".

وأعرب عن اعتقاده أن "هواجس دول مجلس التعاون الخليجي هدأت بشكل كبير خلال القمة"، واصفا المباحثات بأنها كانت "جيدة وصريحة".

وأوضح أن أوباما أعرب عن التزام واشنطن القوي بالحفاظ على سيادة جميع دول مجلس التعاون الخليجي وأمنها وسلامة أراضيها، مثلما فعلت في حرب الخليج وتحرير دولة الكويت من الغزو العراقي في عام 1991.

وأضاف أن أوباما يؤمن بأن منطقة الخليج "جزء مهم جداً من العالم بالنسبة للولايات المتحدة سياسيا واقتصاديا. الولايات المتحدة واصلت اهتمامها القوي، واستمرت في مساعدة الشركاء في المنطقة لردع ومواجهة أي عدوان خارجي وإثناء الجهات التي ترغب في إلحاق الضرر بالشركاء بمجلس التعاون الخليجي".

وأضاف أن القمة الخليجية- الأميركية توصلت في نفس الوقت إلى أن أي اتفاق نهائي مع إيران يجب أن يقطع جميع المسارات أمام طهران، لتطوير أسلحة نووية، الأمر الذي سيكون إيجابيا في ما يتعلق بالأمن الإقليمي.

وقال السفير الأميركي إن أوباما اعترف أيضا بأن "هناك استمرارا للتدخل الإيراني في المنطقة".

عدوان محتمل

وأضاف انه "إذا كان بالإمكان أن تصبح إيران شريكا للسلام والازدهار في المنطقة فإن ذلك سيكون أمراً طيباً بصفة عامة، لكن التركيز الآن ينصب حول استعداد الشركاء بدول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة أي عدوان محتمل على أراضيها".

وقال إن القمة الخليجية- الأميركية ناقشت في الوقت نفسه الصراع في سورية وأهمية تسوية الأزمة سلمياً، ودعم المعارضة المعتدلة، والسعي إلى تحول سياسي عبر التفاوض، للاطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، والانتقال إلى نظام جديد يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع أبناء الشعب السوري.

وأشار إلى أنه كان هناك إجماع على أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من النظام الجديد.

back to top