محضر اجتماع «الفدرالي الأميركي»: لا حماسة لرفع الفائدة في يونيو

نشر في 22-05-2015 | 00:04
آخر تحديث 22-05-2015 | 00:04
No Image Caption
ترقب خطاب يلين... والأسهم تفشل في تحقيق إغلاق قياسي جديد
أوضح محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأميركي الصادر أمس الأول أن عددا قليلاً من المسؤولين رأوا تحسناً في البيانات الاقتصادية يكفي لاتخاذ قرار رفع معدل الفائدة في الاجتماع المقبل المزمع انعقاده يومي 16 و17 يونيو.

أظهرت وقائع اجتماع الاحتياطي الفدرالي الذي عُقد في أبريل الماضي عدم وجود حماسة كبيرة بين مسؤولي البنك المركزي لرفع معدل الفائدة في يونيو المقبل.

وأوضح محضر اجتماع البنك المركزي الصادر أمس الاول أن عددا قليلاً من المسؤولين رأوا تحسناً في البيانات الاقتصادية يكفي لاتخاذ قرار رفع معدل الفائدة في الاجتماع المقبل المزمع انعقاده يومي 16 و17 يونيو.

تجدر الإشارة إلى أن اجتماع مارس أظهر دعم عدة أعضاء بالبنك المركزي لقرار رفع الفائدة في يونيو، ولكن الاجتماع التالي الذي انعقد يومي 29 و30 أبريل أظهر أن العديد من الأعضاء لدى الفدرالي يرون أن اتخاذ القرار في يونيو سوف يكون سابقاً لأوانه، رغم عدم استبعاده.

وبوجه عام، رأى كثير من المسؤولين في الاحتياطي الفدرالي أن تباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الأول مؤقت، وسوف يستأنف الاقتصاد الأميركي تعافيه بوتيرة معتدلة، في إشارة إلى إمكانية رفع معدل الفائدة في وقت لاحق هذا العام.

ويتوقع كثير من المحللين اتخاذ قرار رفع معدل الفائدة في وقت لاحق هذا العام للمرة الأولى منذ 2006 بناءً على بيانات سوق العمل ومعدل التضخم.

الناتج المحلي الإجمالي

وكان الناتج المحلي الإجمالي الأميركي قد سجل نمواً بنسبة 0.2 في المئة فقط في الربع السنوي الأول مقابل 2.2 في الربع الرابع من عام 2014، وأشارت لجنة السوق الفدرالي المفتوح في بيان الشهر الماضي إلى أن تباطؤ النمو في الربع الأول يعود إلى برودة طقس الشتاء وبالتالي فإن هذا التراجع مؤقت.

كما تطرقت وقائع الاجتماع إلى قوة الدولار وآثارها السلبية على الصادرات الأميركية والنمو الاقتصادي، وأفاد عدة أعضاء بالبنك المركزي أن العائد السالب على بعض السندات السيادية الأوروبية ربما يكون العامل الرئيسي وراء ارتفاع الدولار.

وينتظر المستثمرون الكلمة التي ستلقيها رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين، وسينصب الاهتمام على ما إذا كانت تعتقد أن الأمور مازالت في مسارها الصحيح أم أنها ستشير إلى أحدث مجموعة من البيانات الضعيفة عن الاقتصاد الأميركي.

ارتفاع الدولار

وارتفع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية خلال تداولات أمس الاول بعد صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي.

وعلى صعيد التداولات، هبط اليورو مقابل الدولار حوالي 0.4 في المئة إلى 1.1111، بينما ارتفعت العملة الأميركية مقابل الين إلى 121.15.

وتراجعت أغلبية مؤشرات الأسهم الأمركية عند إغلاق جلسة تداولات يوم الأربعاء وفشلت في الحفاظ على مكاسبها الطفيفة قرب أعلى مستوياتها القياسية التي سجلتها عقب صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي.

وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 27 نقطة إلى 18285 نقطة بعد ارتفاعه بحوالي 35 نقطة عقب صدور محضر اجتماع الفدرالي، كما تراجع مؤشر "SandP 500" الأوسع نطاقاً نقطتين إلى 2126 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "نازداك" نقطتين إلى 5072 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.3 في المئة أو بمقدار نقطة واحدة إلى 406 نقاط.

وارتفع أيضاً مؤشر "كاك" الفرنسي 16 نقطة إلى 5133 نقطة، كما ارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني 12 نقطة إلى 7007 نقاط، بينما تراجع مؤشر "داكس" الألماني 5 نقاط، إلا أن مؤشرات الأسهم تراجعت خلال مستهل جلسة تعاملات امس، بفعل بيانات اقتصادية في الصين، وترقب أخرى في منطقة اليورو، واستمرار أزمة اليونان.

وكان مؤشر "إتش إس بي سي" قد كشف انكماش القطاع الصناعي في الصين خلال مايو الجاري، للشهر الثالث على التوالي.

بيانات مديري المشتريات

ويترقب المستثمرون بيانات مديري المشتريات الصناعية في منطقة اليورو، والمملكة المتحدة، للحصول على إشارات بشأن أداء الاقتصاد الأوروبي، ومدى استمرار تعافيه من الأزمة الاقتصادية.

ولاتزال المؤشرات الأولية تظهر عدم إمكانية سداد اليونان لالتزاماتها المالية خلال الأشهر المقبلة، في حال لم تنجح في التوصل لاتفاق مع دائنيها للحصول على مساعدات مالية عاجلة، مع قرب نفاد السيولة في أثينا.

وتراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنحو 0.3 في المئة إلى 405 نقاط في الساعة 11:09 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، في حين استقر مؤشر "فوتسي" البريطاني عند مستوى 7008 نقاط.

وانخفض مؤشر "كاك" الفرنسي بحوالي 0.3 في المئة إلى 5116 نقطة، في حين تراجع المؤشر الألماني "داكس" بنحو 0.5 في المئة إلى 11787نقطة.

من جانبها، ارتفعت الأسهم اليابانية بنهاية جلسة امس، ليواصل مؤشر "نيكي" ارتفاعه من أعلى مستوياته في 15 عامًا، بدعم تراجع الين بعد محضر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وبدأ بنك اليابان (البنك المركزي) اجتماعًا على مدار يومين، وسط توقعات بعدم إقرار أي تغيرات في السياسة النقدية الحالية. وصعد مؤشر "نيكي" الياباني بشكل هامشي بلغت نسبته 0.03 في المئة إلى 20202 نقطة، مرتفعًا من أعلى مستوياته منذ أبريل 2000.

كما زاد مؤشر "توبكس" بحوالي 0.2 في المئة ليصل إلى 1646 نقطة، وهي أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2007.

وصعد الين أمام الدولار بحوالي 0.2 في المئة، لتتراجع العملة الأمريكية لمستوى 121.1 ين في الساعة 9:43 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، بعد أن تراجعت العملة اليابانية على مدار الجلسات الثلاث الماضية.

من ناحية أخرى، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو عند التسوية بنسبة 0.2 في المئة أو بمقدار دولارين إلى 1208.70 دولارا للأوقية.

وفي أسواق النفط، ارتفع خام "نايمكس" الأميركي بنسبة 1.7 في المئة أو بمقدار 99 سنتاً وأغلق جلسة نيويورك عند 58.98 دولارا للبرميل، كما ارتفع خام "برنت" القياسي بنسبة 1.6 في المئة أو 1.01 دولار وأغلق جلسة لندن عند 65.03 دولارا للبرميل.

(أرقام)

back to top