أركوفيتش: للكويت دور كبير في تطور موسيقى الجزيرة العربية

نشر في 29-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-04-2015 | 00:01
حاضرت ضمن الموسم الثقافي الـ 20 لدار الآثار الإسلامية
«الكويت ودورها في تطور الموسيقى الشعبية في شبه الجزيرة العربية» كان عنوان المحاضرة الأسبوعية، التي قدمتها دار الآثار الإسلامية في مركز الأمريكاني الثقافي ضمن برنامجها الثقافي الـ20.

تناولت د. ليزا أركوفيتش أستاذة علم الموسيقى والموسيقى الإثنية، ورئيسة قسم الموسيقى والدراما في الجامعة الأميركية في الكويت، الدور الذي لعبته الكويت في ظهور ما يعرف بالفن الخليجي، وقدم المحاضرة وأدار حولها الحوار بدر البعيجان رئيس اللجنة التأسيسية لأصدقاء الدار.

تحدثت أركوفيتش عن نشأة مصطلح الفن "الخليجي"، الذي يطلق على الموسيقى الشعبية التجارية في المنطقة.

وقالت أركوفيتش إن الموسيقى ظهرت في الكويت في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، واستمرت رحلة الاكتشاف وصولا إلى النصف الثاني من القرن العشرين عندما حصلت دول الخليج على استقلالها. وخلال هذه الحقبة استطاعت مجموعة من الموسيقيين في الكويت القيام بدور توثيقي لجمع التراث الموسيقي المحلي، واستثمرت الكويت في مجال التسجيلات الحديثة مما شجع الكويتيين وفناني منطقة الخليج على تسجيل أعمالهم الموسيقية في الكويت.

وخلال المحاضرة، قدمت مجموعة من الموسيقيين الكويتيين وصلات موسيقية لإيضاح المحطات التي ناقشتها المحاضرة.

وذكرت أركوفيتش أن المجال الموسيقي استمر مع تداخل ضروب الإيقاعات التراثية في الأغاني الخليجية، وظل هذا التداخل في الغالب ساكنا لا يفضي إلى عمل فني ذي سمات إبداعية خاصة ومتميزة، كما ظل توظيف الإيقاعات النجدية والحجازية وضروب "الخماري"، "السامري"، "القادري"، "الشكشكة"، وأنواع "البستة" المختلفة من "النقازي" وغيره مقتصرا على النقل الحرفي لهذه الأنواع الموسيقية، لتكون مجرد خلفية لكلام مغاير في تكرار للألحان القديمة دون إضافة عصرية.

وضربت مثلا بالفنان عوض الدوخي وقالت: "استلهم هذا الفنان فن (الصوت)، وأجاد في توظيف هذا الفن ليتناسب مع طبقة (قرار) صوته، فأبدع لنا طريقة جديدة في تطويع نوعية الأداء اتسمت بخصوصية أضفت على الأصوات التي أداها طلاوة غير معهودة في هذا الفن، كما أنه أبدع ألحانا مميزة أخرى زاوج فيها بين ثقافته الشعبية الصرف واطلاعه على الأعمال الغنائية العربية، مما أكسب تلك التجربة اللحنية أبعادا رحبة، وأضاف إليها أسلوبه في الأداء وطبقة صوته المميزة لتكتسب بعدا آخر".

back to top