الخالد: قمة خليجية تشاورية في الرياض 5 مايو تمهيداً لـ "كامب ديفيد"

نشر في 28-04-2015 | 11:40
آخر تحديث 28-04-2015 | 11:40
No Image Caption
أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن من المقرر أن تستضيف الرياض قمة خليجية تشاورية في الخامس من مايو المقبل على أن يسبقها اجتماع الخميس المقبل على مستوى وزراء الخارجية للاتفاق والتنسيق بشأن ما سيطرح في قمة كامب ديفيد التي تجمع بين قادة الخليج والرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وقال الشيخ صباح الخالد في جلسة حوارية مفتوحة ضمن أعمال الدورة الـ 12 للملتقى الإعلامي العربي التي اختتمت أعمالها اليوم تحت عنوان (إعلام التواصل وشبكات الاتصال) تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء أن المنطقة عاشت في جو من التوتر عقداً من الزمن نتيجة ملف ايران النووي و"علينا أن ننظر إلى أن الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة (5 + 1) يصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها".

وأضاف بأن هذا الاتفاق "يخفض حدة التوتر في المنطقة ويسهم في الانطلاق بروح ايجابية لدول الجوار"، معرباً عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه "دائماً يحقق للمنطقة تخفيفاً لوتيرة التصعيد والتوتر على أن نبدأ كدول جوار التفكير في كيفية التعاون بعضنا مع بعض واستثمار القدرات المتاحة في دولنا".

وأشار إلى أن الخطر والتهديد اقتربا في نهاية العام الماضي من منطقة دول الخليج حيث "لا دولة في مأمن ومنأى عن شرور الخضم المتلاطم في المنطقة إذ ودعنا السنة الماضية بأحداث عدة في خانة السلبية وظهر لنا في يونيو الماضي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي امتد من سورية حتى ثلث العراق".

وأوضح أن الميليشيات الحوثية تمردت في سبتمبر الماضي على الاتفاق اليمني واستحلت واستباحت مؤسسات الدولة وأرجعت اليمن إلى الانزلاق في حرب أهلية وهزت أمنه واستقراره.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الشيخ صباح الخالد إنها "قضيتنا الأولى حيث حققنا مكاسب في البرلمانات الأوروبية واعترفت السويد بدولة فلسطين وشهدنا تحركات فرنسية في مجلس الأمن إلا أنه في آخر يومين من العام تعثرنا في مجلس الأمن ودخلنا عام 2015 ومازالت رياح الأوضاع بالمنطقة تعصف".

وأكد على أن القضية الفلسطينية تعتبر "أقدم قضية وهي قضية عادلة بلغت 67 عاماً في المحافل الدولية وإلى الآن نواصل العمل لتحقيق ما هو متفق عليه من خلال مبادرة السلام العربية التي أُعلنت عام 2002 والمرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن إلا أننا نواجه تعنتاً اسرائيلياً وتعطيلاً لعملية السلام"، مشدداً على أن هذه التحديات "لن تثني من هم في موقع المسؤولية عن العمل على تجاوز هذه المرحلة".

وأشار الوزير الخالد إلى العوالق والترسبات التي شابت العلاقات الخليجية مؤكداً تجاوزها بجهود القيادة الحكيمة وتماسك تلك المسيرة الخليجية ونجاحاتها التي حققتها على مدى 33 عاماً منذ انشاء مجلس التعاون الخليجي مروراً بالحرب العراقية الإيرانية واحتلال الكويت وحرب اليمن عام 1994 وتحرير العراق عام 2003.

وقال أنه رغم المخاض العسير الذي مر بالمنطقة العربية في السنوات الأربع الماضية فإن المجموعة الخليجية "كانت الأكثر اتساقاً وانتظاماً في مواجهة هذه الأحداث".

وأعرب الوزير الخالد عن سعادته في استكمال تونس خارطة الطريق باجرائها الانتخابات الرئاسية أخيراً وما تبقى أمام مصر من انتخابات برلمانية، مشيراً إلى أهمية الحرص على "تعظيم هذه المؤشرات الايجابية ودفعها نحو التقدم".

وأضاف أنه قدر للكويت أن تكون في واجهة هذه الأحداث حيث استضافت القمم الخليجية والعربية والعربية الأفريقية "وجميعها التزامات واستحقاقات جاءت في ظروف وأوضاع صعبة وغير طبيعية".

وذكر أن من الاجتماعات التي حرصت عليها الكويت القمة العربية التي استضافتها في مارس العام الماضي للمرة الأولى منذ انضمامها رسمياً للجامعة العربية حيث كانت "أجواؤنا العربية في منتهى الصعوبة إلا أننا حرصنا على أن تُعقد وتكون قمة مصارحة ومكاشفة وفرصة للقادة العرب لتدارس الأوضاع وترتيب ما هو مطلوب للمرحلة المقبلة".

وأشار إلى المأساة في سورية والوضع الانساني الصعب الذي يعيشه السوريون وعدم التوصل إلى حل سياسي حتى الآن حيث تحملت الكويت عبء ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية كان آخرها في 31 مارس الماضي.

وأكد على أن الكويت تعاملت مع هذه الأوضاع "بمواجهتها بما هو مطلوب رغم تعقيدها وصعوبتها وذلك من خلال استثمار كافة الجوانب والمؤشرات الايجابية للمضي قُدماً في دفع المسيرة العربية للأمام".

وشدد على أن التحديات والتهديدات كثيرة كما "أن تطلعات شعوبنا نحو الحياة الكريمة والحرية والتنمية كبيرة وهي مسؤولية واجب علينا المحافظة عليها قدر الإمكان"، مؤكداً على دور الإعلام التوعوي ونقله نبض الشعوب حيث "يقتضي عملنا أن نكون قريبين وعلى صلة وثيقة مع الإعلام ونستمع لكافة الآراء حتى تنعكس على متخذي القرار لتصويب المسارات".

وأشار إلى قمة شرم الشيخ أخيراً برئاسة مصر واستعراضها كافة القضايا حيث تم الاتفاق على تفعيل معاهدة الدفاع العربي وتكوين نواة قوة عربية لمواجهة الأخطار جماعياً لتكون قوة متماسكة تستثمر امكانياتها في مواجهة كافة المخاطر.

وقال أن "الزوابع مازالت شديدة وتحوم في المنطقة"، مشدداً على أنه "متى ما أصبح لدينا ركائز ايجابية نستطيع الانطلاق منها ستخف هذه الزوابع وفرص كل من يريد أن يعبث في المنطقة"، مشدداً على ضرورة العمل بوتيرة أكبر وأسرع ومواصلة تعزيز الايجابيات المحققة لمواجهة كافة التحديات بشكل جماعي.

وأضاف أن لكل شعب الحق في أن يُعبّر عن تطلعاته وحقوقه بصورة سلمية "إلا أننا لا نقبل العبث بأمن دولنا تحت ذريعة حقوق الشعب والشعوب أدرى بحقوقها وكيفية الوصول إليها وعليه لا نريد أن تختلط الأمور بمقاييس ومعايير تحتاج إلى تفسير حتى نفهمها".

وقال "إننا متأكدون أن الشعوب العربية تتطلع إلى حياة كريمة وحريات وأن ترى دولها في مراكز متقدمة حيث تتوافر كافة الامكانيات في هذه الدول إلا أنها لم تستثمر الاستثمار الصحيح"، مشيراً إلى أن أغنى دولتين وهما العراق وليبيا لا تزالان في وضع اقتصادي صعب نتيجة "ظروف الفوضى التي أعاقت الشعوب عن الاستفادة من ثرواتها".

وأعرب عن تطلعه في أن يتحد الشعبان الشقيقان في كل من العراق وليبيا ويتكاتف ابناؤهما ويتماسكوا لتجاوز هذه الظروف.

اليمن

وأكد الخالد على أن الحل في اليمن هو الحل السياسي، مشيراً إلى أن الجميع حريص على أن يكثف جهده بجمع اليمنيين على طاولة واحدة.

وقال "أن الوضع في اليمن مقلق ووصل إلى نقطة كنا نتجنبها مع أشقائنا في اليمن خلال السنوات الأربع الماضية".

وأوضح "تشرفت برئاسة وفد خليجي عندما كانت الكويت تترأس القمة الخليجية بالذهاب إلى صنعاء للاحتفال مع الأشقاء اليمنيين الذين شاركوا بالحوار الوطني اليمني وكنا سعداء أن نتشارك معهم فيما وصلوا إليه من اتفاق وأن الخطوات تسير في الاتجاه الصحيح".

وذكر الشيخ صباح الخالد أنه تفاجأ في شهر سبتمبر الماضي بانقلاب مجموعة على ما تم الاتفاق عليه من مجمل الشعب اليمني "وللأسف تعثر اليمن ولا نريد أن ينزلق اليمن إلى حرب اهلية واسعة ومدمرة"، مشيراً إلى أن العمل السياسي قائم حالياً ومن المفترض أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريراً لمجلس الامن بشأن ما تم تنفيذه من الجهات اليمنية بشأن القرار 2216.

وأشار إلى أن "المبادرة الخليجية بشأن اليمن موجودة ومازال الاتصال بشأنها قائماً والحكومة الشرعية تعد مع مكونات الشعب اليمني ورقة متفقاً عليها كي تكون أرضية للانطلاق ولمواصة الاجتماعات مع كل فئات المجتمع اليمني وعلينا الآن التركيز على الحل السياسي واستكمال ما تم البدء به".

ولفت إلى أن المسار الآخر في اليمن هو المسار الإنساني حيث تفاقمت الاحتياجات الإنسانية في اليمن ويجب أن يكون هذا المسار سالكاً لايصال المساعدات الضرورية للشعب اليمني مؤكداً على أن الحل السياسي هو الحل الآن والجميع حريص أن يكثف جهده لجمع اليمنيين كلهم على طاولة واحدة للقاء.

وقال "أعتقد أن القرار 2216 مظلة تعطي الجميع كل التفاصيل المطلوبة في هذه المرحلة وهي تضم المبادرة الخليجية والحوار الوطني"، مشدداً على أنه من استولى على السلطات أن يكف عن هذا العمل ويعود إلى العمل السياسي وبذلك تتوافر الأمور المطلوبة والبيئة الصالحة للقاء واستمرار الحل السياسي.

وبسؤاله عن قول مبعوث الأمين العام في اليمن جمال بن عمر أن ضربات التحالف أفشلت الاتفاق الوشيك في اليمن قال أن هذه رؤيته وقراءته للوضع، مبيناً أنه "يفضل أن يضع بن عمر جهده واتصالاته ولقاءاته في اتجاه اجتماع اليمنيين على ما اتفقوا عليه إذ أننا في مرحلة في غاية الصعوبة وعلينا الانطلاق من أرضيات صلبة متفق عليها من قبل اليمنيين".

وعن تشكيل قوة عربية مشتركة، أوضح الخالد أن تشكيلها مبني على معاهدة الدفاع العربي المشترك وهذه المعاهدة كانت موجودة قبل ولادة مجلس التعاون الخليجي وفعلت أعوام 1965 و1967 و1973 وكانت لها آلياتها وقيادتها وهي موجودة بالممارسة، موضحاً "أن هذا الأمر ليس له صلة بدول مجلس التعاون الخليجي إلا أن الظروف الآن تقتضي تفعيل اتفاقياتنا ومعاهداتنا والقيام بمسؤولياتنا التي يفرضها علينا الواجب القومي والعربي".

وبسؤاله عن عمل مقارب لما حدث في اليمن مع الوضع في سورية، قال أن من القضايا التي استنفذت وقتاً وجهداً كبيرين بالنسبة لدول الخليج العربي هو موضوع اليمن حيث عقدت اجتماعات متواصلة وعلى مدى متقارب وانشغل وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون بموضوع اليمن بدرجة كبيرة إلى أن تم الاتفاق على صياغة المبادرة الخليجية وآليتها وما تم التوقيع عليه بالرياض بحضور المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وذكر أن الاجتماعات واللقاءات والمتابعة لم تتوقف وكان الهدف تجنيب اليمن وضعاً مرت فيه دول عربية أخرى مثل سورية وليبيا، مؤكداً على أن اليمنيين استطاعوا خلال أربع سنوات القيام بحوار وكانوا على قدر من المسؤولية أن يحلوا كل خلافاتهم في غرفة تجمعهم وتحت مظلة الحوار الوطني "وكنا نتابع هذا الأمر وكنا على بعد خطوتين من انجاز هذا العمل لكن الأمر اقتضى أن لا يسمح ولا يقبل بالانقلاب على الشرعية في اليمن تحت أي مبرر".

وأكد الشيخ صباح الخالد على أن كل اجراء تم في عاصفة الحزم أو المبادرة الخليجية في اليمن أو قرار مجلس الأمن الأخير 2216 تم بعد مشاورات واتصالات معمقة ومستمرة ومشاورات وتنسيق، لافتاً إلى أنه "لا يوجد عمل بين ليلة وضحاها".

وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي على اتصال دائم وعند الانتقال للمرحلة الثانية في اليمن وهي إعادة الأمل كان هناك تنسيق ومشاورات وبحث مطول في هذا الشأن "لأننا حلفاء ومعنيون جميعاً بهذا الخطر لمنطقتنا ولم تتخذ أي خطوة إلا بعد المشاورات والتنسيق".

وعن وجود صيغة لاحتواء العراق واليمن ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخلجي قال أن موضوع اليمن مطروح منذ مدة و"هم معنا في مجالات مختلفة كالتربية والصحة والرياضة والإعلام أما المرحلة الثانية فكانت تأهيل الاقتصاد اليمني حتى يستطيع أن تكون اجواؤه مناسبة للاقتصاديات الخليجية"، مؤكداً على أن أي أمر خاص بأي تعاون مستقبلي يهم الدول الخليجية فهو بيدها.

وأضاف أن دول الخليج لديها شتراكات استراتيجية ناجحة مع المغرب والأردن واجتماعات منتظمة للفرق الثنائية من الجانبين لتعزيز هذه الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والأردن والمغرب.

وفيما يتعلق بدور الجانب المصري في عاصفة الحزم أجاب "ليس مستغرباً على أشقائنا في مصر وهذا ما نأمله أن يكون الدور القيادي والريادي في مصر ركيزة أمن واستقرار للمنطقة"، معرباً عن أمله "أن يكون ما مر في مصر سحابة عبرت والانشغالات التي تمت في السنوات الثلاث الماضية قد تجاوزها اشقاؤنا في مصر وأن تعود مصر إلى دورها القيادي والريادي".

وقال "أننا شاهدنا في قمة شرم الشيخ كيف استطاعت مصر أن تضع الأمور في نصابها الصحيح وأن تضع البيئة الملائمة للعمل العربي المشترك وأن تقنع الدول العربية بتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك لمواجهة جماعية لهذه المخاطر".

وعن دور وسائل الإعلام في عاصفة الحزم، أكد على أن للإعلام دوراً مهماً سواء في عاصفة الحزم أو في إعادة الأمل، مشيراً إلى أن القول بأن (عاصفة الحزم) لم تحقق أهدافها "مخالف للواقع والمنطق"، مؤكداً على أن العمل الذي تم في (عاصفة الحزم) محل اعجاب وتقدير للقيادة و"أن أداء ابنائنا واشقائنا بلغ مرحلة العمل الحرفي التقني في مواجهة أمور في منتهى الدقة وكان لافتاً أن يكون هذا العمل بهذا المستوى من الأداء ويشهد له القاصي قبل الداني".

وعن ميناء باب المندب وتحكمه من قبل اليمن والصومال، أفاد "تشرفت بالذهاب إلى الصومال عندما ترأست دولة الكويت القمة العربية وقابلت القادة السياسيين هناك"، مبيناً بأن الصومال على الرغم من كل ما اعتراه من ظروف إلا أن الشعب الصومالي مصر على أن يكون تحديه بقدر هذه الصعاب.

وذكر بأن الرئيس الصومالي لديه رؤية واضحة بالنسبة إلى بلده والبرلمان أقر هذا التوجه وتم التعامل مع بعض الأحداث هناك كالقرصنة وغيرها من خلال اشراك الصوماليين في اتفاق على الخطوات المستقبيلة، مشدداً على أن هذه الممرات ليست مهمة لنا فحسب بل هي للعالم أجمع".

جنيف 3

وأعرب الخالد عن أمله في عقد مؤتمر (جنيف 3) والتوصل إلى توافق وحل سياسي بشأن الأزمة السورية تنفيذاً لبيان (جنيف 1) الذي أُعلن في يونيو 2012.

وقال الخالد أن الوضع في سورية "يُدمي القلب ويدمع العين حيث ندخل الآن السنة الخامسة والملامح في الأفق غير واضحة".

وأضاف بأن الكويت جاءت في مقدمة الركب في دعم المسار الإنساني للأزمة حيث استضافت قبل شهر مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الإنساني في سورية "وهي مسؤوليتنا تجاه اشقائنا في محاولة لتخفيف معاناتهم" فضلاً عن الاجتماعات المتواصلة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الذي قابلته شخصياً ثلاث مرات".

وأكد على أن الكويت تنشد من المجتمع الدولي الحل السياسي في سورية، داعياً مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى مواصلة العمل السياسي وأن يأخذ بعين الاعتبار اللقاءات التي تمت في روسيا ومصر والتطورات على الأرض في سورية.

وأضاف بأن بيان (جنيف 1) حدد خطوات الحل بتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحية يقررها الشعب السوري لإدارة أموره، مشيراً إلى أن الوضع في سورية وصل إلى مرحلة "مأساوية تقشعر لها الأبدان وعلينا تكثيف الجهود واستنهاض همم المجتمع الدولي ومجلس الأمن".

وذكر أنه في بداية الأزمة السورية حاولت الدول العربية ايجاد حل من خلال اللقاءات التي تمت مع النظام السوري ووضع خطة من أربعة بنود للحل وتم تشكيل مراقبين عرب "ولكن لم يكتب النجاح لهذه الخطوات حيث انتقل الموضوع إلى مجلس الأمن الذي نحثه على تحمل مسؤوليته".

وأكد على أنه "منذ اليوم الأول كنا نقول أن دمار سورية للأسف لن يقف عندها بل سيمتد لدول الجوار حيث ظهر ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق نتيجة الحاضنة الموجودة في سورية وبالتالي أصبح الخطر علينا جميعاً وعلينا أن نتحد لمساعدة العراق وسورية على التخلص من هذا الوضع".

back to top