فوز نزارباييف بولاية رئاسية خامسة في كازاخستان بنسبة 97,7%

نشر في 27-04-2015 | 12:29
آخر تحديث 27-04-2015 | 12:29
No Image Caption
أعيد انتخاب الرئيس الكازاخستاني المنتهية ولايته نور سلطان نزارباييف لولاية رئاسية خامسة الأحد بنسبة 97,7 في المئة من الأصوات، في اقتراع تخطت نسبة المشاركة فيه 95 في المئة، حسبما أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات الأثنين.

وأعلن مسؤول من اللجنة أن نزارباييف أُعيد انتخابه بتأييد 97,7 في المئة من الأصوات خلال الاقتراع المبكر الأحد.

وتابع أن نسبة المشاركة كانت قياسية وبلغت 95,22 في المئة بينما لم يحصل المرشحان الآخران سوى على أقل من 3 في المئة من الأصوات.

وقال نزارباييف بعد دقائق من النتائج الأولية التي أظهرت فوزه إن "نسبة المشاركة العالية أثبتت وحدة الشعب الكازاخستاني، وأمله بالعيش المستقر ودعمه للبرنامج الذي قدمته له".

وأضاف "من دون هذه الثقة، كان صعباً علي أن أنجح" في الهدف الذي وضعته، أي جعل كازاخستان ضمن أكثر 30 بلداً متطوراً في العالم.

ودعا نزارباييف مواطنيه عشية الانتخابات إلى التصويت بكثافة في هذا الاقتراع الذي جرى تحت إشراف أكثر من ألف مراقب دولي، ليثبتوا "بشكل مقنع وحدتهم" أمام العالم.

وانتخب نزارباييف للمرة الأولى في 1991 عندما كان مرشحاً وحيداً في الاقتراع، وقد أًعيد انتخابه في 1999 و2005 و2011 بنسب مرتفعة جداً دائماً تجاوزت الثمانين بالمئة، إلا أن المراقبين الدوليين لم يعتبروا هذه الانتخابات يوماً حرة ونزيهة.

وقال المحلل دوسيم ساتباييف مدير المجموعة الكازاخية لتقييم المخاطر، والماتي مقرها، "هذه المرة أيضاً لن يكون انتخاباً بل إعادة انتخاب".

ولم تقدم المعارضة الحقيقية أي مرشح لهذا الاقتراع المعروفة سلفاً نتائجه وواجه فيه نزارباييف مرشحين يعتبران إلى حد كبير من أنصاره.

ونافس الرئيس المنتهية ولايته في الانتخابات مرشح الحزب الشيوعي تورغون سيزديكوف (68 عاماً)، وهذا الموظف السابق في أحد الأقاليم تميز بتصريحاته ضد العولمة التي طالت هوليوود والهمبرغر وألعاب الفيديو.

أما المرشح الثالث المستقل فكان ابيغازي كوساينوف (63 عاماً) الذي تركزت حملته الانتخابية خصوصاً على المسائل البيئية، وبعدما شغل عدة مناصب وزارية، يتولى اليوم رئاسة الاتحاد الوطني للنقابات.

وأكدت اللجنة الانتخابية على أنه "في الإجمال، تم تأمين وصول عادل إلى وسائل الإعلام من قبل كل المرشحين والناخبين تمكنوا من الحصول على معلومات كاملة وتتمتع بالمصداقية وموضوعية عن هؤلاء المرشحين".

من جهتها، دانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الافراط في نشر "الصور والإعلانات" الدعائية لنزارباييف الذي ليس "مرشحاً" فحسب بل "رئيس الدولة" الذي يشجع بصفته هذه المناسبات الثقافية والرياضية في البلاد.

وفي الوقت نفسه أكدت المنظمة في تقرير نشر مع اقتراب هذه الانتخابات أنها "لم تلاحظ"وجود أي "مواد لحملة انتخابية للمرشحين الآخرين" في الشوارع.

ودعا نزارباييف في نهاية فبراير إلى انتخابات رئاسية مبكرة بسبب الصعوبات "الاقتصادية" بينما تواجه كازاخستان حليفة موسكو في منطقة التبادل الحر صعوبات بسبب الأزمة الاقتصادية في روسيا وتراجع أسعار النفط.

ويحمل نزارباييف منذ 2010 لقب قائد الأمة الذي يمنحه صلاحيات البت في التوجهات السياسية لكازاخستان مدى الحياة، إلا أنه انتظر أسبوعين ليعلن قراره قبول اقتراح حزبه نور الوطني (نور اوتان) ترشيحه لولاية رئاسية جديدة.

وقالت غولميرا بارديغولوفا الطالبة في الماتي، أكبر مدن البلاد، بعدما صوتت لنازارباييف، أن "الشبان يعرفون واجباتهم من تلقاء أنفسهم، لا أحد يرغمنا على الإدلاء بأصواتنا، رأينا ثورات في قرغيزيا والحرب في أوكرانيا، لا نريد مستقبلاً مماثلاً لكازاخستان".

وكازاخستان بلد بعيد عن أن يكون نموذجاً للديموقراطية، لكن نزارباييف يتمتع بشعبية استثنائية حقيقية في البلد الأكثر ازدهاراً في آسيا الوسطى.

وكشف استطلاع للرأي نشره مركز ايبسوس موري الثلاثاء أن حوالي 91 بالمئة من الكازاخستانيين يؤيدون نشاطاته كرئيس دولة.

من جهته، صرح فياتشيسلاف رجل الأعمال البالغ من العمر 35 عاماً والمقيم في العاصمة استانة "سيكون امراً جيداً أن يتغير شىء ما في البلاد، لكنني لا أعرف المرشحين الآخرين"، وأضاف "لا أحد يشك في فوز نزارباييف".

back to top