الخيوط الشائكة: بديل عن الشدّ؟

نشر في 25-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-04-2015 | 00:01
No Image Caption
كانت سمعة تقنية الخيوط الشائكة سيئة فترة طويلة بسبب قلة خبرة الاختصاصيين الذين ينفذونها. لكنها عادت اليوم وهي تطمح إلى تحقيق نتائج جراحات الشد.

تطورت تقنية الخيوط منذ ظهور الخيوط الذهبية خلال ثمانينيات القرن العشرين والتقنيات الأخرى التي نشأت منذ ذلك الحين. لكن يصعب أن نتحدث عن تقنية الخيوط الشائكة من دون تقييم أنواع أخرى من التقنيات المتاحة. تتعدد الخيارات المطروحة والنتائج التي تَعِد بها، بدءاً من زيادة سماكة البشرة وصولاً إلى شدّها بالكامل.

الخيوط القابلة للذوبان

تُدخَل هذه الخيوط القابلة للذوبان والمصنوعة عموماً من عديد حمض اللبنيك في البشرة على يد اختصاصي الجلد أو طبيب التجميل. الهدف من الجراحة  ليس رفع مستوى النسيج بل شدّ البشرة من الداخل. تكون هذه الخيوط مزودة بمخاريط صغيرة وتتفاوت النتائج بحسب حجمها: كلما كان الخيط كبيراً، ترتفع نسبة النجاح في شدّ البشرة. توضع ثلاثة خيوط على كل جنب من المنطقة المستهدفة. يسمح التخدير الموضعي بتجنب الألم.

دواعي الاستعمال: حين تظهر أولى علامات الشيخوخة وتترسخ معالم التعب تفقد البشرة انتعاشها بدءاً من عمر الخامسة والثلاثين.

النتيجة: تدوم سنة تقريباً

المضاعفات: قد تظهر وذمات أو احمرار موضعي أو بعض الألم الذي يمكن معالجته بالمسكنات. لا تدوم هذه المضاعفات في العادة لأكثر من أسبوع.

خيوط التعليق

هذه الخيوط غير قابلة للذوبان، وقد تكون مسننة أو ملساء. تختلف تقنيات استعمالها بحسب الاختصاصي الذي ينفذها (طبيب تجميل أو جراح). لكن يُستعمل المبدأ نفسه: يجب تمرير بعض الخيوط (بين خيطين وثمانية) تحت الجلد وبلوغ أعماق البشرة لرفع مستوى الأنسجة الهابطة وتثبيت الخيوط بطريقة دائمة.

عند اللجوء إلى طبيب تجميل: تقضي التقنية الأكثر شيوعاً بتمرير خيوط مسننة وجمعها تحت الجمجمة عبر خيط أملس. في معظم الحالات، توضع أربعة خيوط على مستوى العظم الوجني (اثنان لكل جهة) وأربعة على مستوى الجزء الممتلئ من الخدين (اثنان لكل جهة)، وأحياناً على مستوى العنق. يوضع الخيط في الطبقة الدهنية العميقة، على مستوى الطبقة الجلدية السفلى. هذه الدهون هي التي تتدلى في مرحلة الشيخوخة لذا يُعاد تجديدها. تحت تخدير موضعي، يوضع عدد من خيوط التعليق على كل جهة للتمكن من سحب الأنسجة الجلدية نحو الأعلى بطريقة متناغمة. يكون خيط البوليستر مرناً وخفيفاً جداً ويتماشى مع حركات الوجه طبيعياً.

دواعي الاستعمال: حين يتدلى الوجه بنسبة معتدلة أو كبيرة. لا تعود هذه التقنية مناسبة عندما تبرز الحاجة إلى إزالة جزء من الجلد.

النتيجة:

تصبح معالم الوجه واضحة مجدداً. تُعتبر تقنية جمع الخيوط تحت الجمجمة حديثة (منذ عام 2006)، لذا يبقى المفعول غير مؤكد لكن تدوم النتائج فترة طويلة على ما يبدو: تشبه النتيجة مفعول جراحة الشد وقد تدوم ثماني سنوات بعد الجراحة. قد يفقد المظهر بعض الانتعاش على مر السنين بسبب تمدد الخيط الأملس.

المضاعفات: يمكن تهدئة الأوجاع بفضل مسكنات الألم، بين يومين وثلاثة أيام، أو قد تظهر وذمة بين 3 و8 أيام. يظهر أثر الجراحة عند بعض المرضى خلال الأسبوع الثاني الذي يلي الجراحة.

عند اللجوء إلى جراح: تختلف التقنية المستعملة في هذه الحالة لأن الجراح ينفذ جراحة كاملة في غرفة العمليات.

 يمكن أن يستعمل بعض الجراحين خيوطاً مسننة بينما يفضل آخرون تقنية الخيط الأملس والمطاطي. يسمح دس خيط شائك بشد الوجه من دون شق الجلد.

 تكون الجراحة أكثر بساطة وهي تناسب النساء في عمر الأربعينيات أو الخمسينيات: في هذه الحالة، تصبح البشرة مشدودة مجدداً ويبدو محيط الوجه مرسوماً.

 لدس الخيوط، يُحدِث الجراح شقاً على مستوى الأذن ويوضَع الخيط في الشق العضلي المسطح ويصل إلى مستوى عميق. على مستوى الوجه، تُستعمل ثلاثة خيوط: للجزء الممتلئ من الخد، وللثنية الأنفية الشفوية، وللعظم الوجني.

 يسمح أحد الخيوط أيضاً برفع مستوى الحاجب واستعادة نظرة ناعمة. إنها جراحة كبرى.

 يستهدف الجراح أبرز المناطق المتدلية ويكون عمله دقيقاً أكثر من طبيب التجميل لأن الطريقة التي يستعملها تسمح له بإزالة جزء من الجلد تزامناً مع العمل تحت تخدير موضعي.

دواعي الاستعمال: حين يكون تدلي البشرة معتدلاً أو حاداً في محيط الوجه.

النتيجة:

شبيهة بمفعول جراحة الشد التقليدية.

المضاعفات: يجب توقع الشعور بالألم أو ظهور وذمات أو كدمات بارزة خلال أسبوع على الأقل.

تتوقف على منفذها

اليوم، تختلف وسائل دس الخيوط بين طبيب أو جراح تجميل وآخر. لا يكون مستوى الخبرة متشابهاً بين الجميع ولا تكون النتائج مضمونة. كذلك، تفتقر هذه التقنية إلى وصف دقيق وموثوق. هذا الوصف مهم لأن أبرز المشاكل المزعجة في جراحات التجميل تظهر دوماً عند استعمال منتجات غير قابلة للذوبان.

التدرب عامل أساسي في هذا المجال لكن تبرز عوائق كثيرة.

 لدس الخيط بطريقة سليمة، يجب العمل في المحور الصحيح من الوجه وإلا لن تبدو النتيجة طبيعية. كذلك، يجب الوصول إلى العمق المناسب لأن الخيط سيصبح مرئياً إذا بقي على سطح البشرة وسيسبب الألم إذا كان عميقاً بشكل مفرط. أخيراً، يجب أن تكون قوة الشد مناسبة: إذا كان الخيط مشدوداً أكثر من اللزوم، ستبدو ملامح الوجه جامدة؛ وإذا كان رخواً، فلن يكون فاعلاً. إنها تقنية دقيقة ولا بد من التدرب عليها حتى لو كان الطبيب جراحاً!

منى (54 عاماً): لم أستطع أن أمضغ طوال أسبوع!

{كان القيام بهذا الخيار أمراً سهلاً لأنني لم أعد أحتمل رؤية وجهي في المرآة. لكني لم أشأ اللجوء إلى شد الوجه لأني أخاف الجراحة، كما أنني أدخن. لكن عند اللجوء إلى تقنية خيوط التعليق، يكون التخدير موضعياً وتنتهي الجراحة خلال ساعتين وتتركز الشقوق على مستوى الأذنين والشعر. كانت المضاعفات اللاحقة مؤلمة: بقي وجهي متورماً لثمانية أيام ولم أستطع أن أمضغ طوال أسبوع وكان الألم شديداً. لكن بعد خمسة أشهر، بدت النتيجة مدهشة: استعدتُ محيط وجه مرسوم وارتفع مستوى وجنتيّ وحاجبيّ. شعرتُ بأنني استعدتُ جاذبيتي!}.

إذا أردنا سحب الخيوط

تتفوق الخيوط على جراحة الشد في هذا المجال: يمكن عكس الجراحة بالكامل! لا تطلب المرأة عموماً سحب الخيوط إلا إذا كانت وضعيتها شائبة. يجب الخضوع لصورة صوتية لتحديد موقع الخيوط. ثم يكفي إحداث شق بحجم ميليمترين لسحبها.

 استعمال خيوط مصغرة

تختلف كثيراً عن الأنواع الأخرى. إنها خيوط صغيرة يتم زرعها تحت الجلد عبر إبرة مصغرة ويمكن أن يضع طبيب التجميل أو اختصاصي الجلد 20 أو 30 خيطاً من هذا النوع لإنشاء شبكة تحت الجلد. لا تهدف هذه الخيوط المصغرة والقابلة للذوبان إلى رفع الملامح الهابطة. لكن يمكن أن يتحسن المظهر العام ونوعية البشرة.

back to top