حوّلي المطالعة إلى تجربة ممتعة

نشر في 25-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-04-2015 | 00:01
No Image Caption
لا شك في أن تعلم المطالعة يتطلب مهارات مختلفة ومعالجة فكرية متنوعة. تحتاج إلى فهم التسلسل وأنماط إدراك ومعرفة الرموز، وكيفية تفاعل الأصوات لإنتاج كلمات جديدة. ولكن بتحويل تعلم القراءة إلى تجربة حسية، لا يكتسب الولد مهارة قيمة جداً فحسب، بل يعزز متعة التعلم أيضاً.

يهوى الولد الذي يتمتع بحاسة بصر قوية ترتيب أحرف الأبجدية. لكل شيء مكانه، حتى الأحرف. يتفاعل مع الأوراق الملونة التي تتضمن صوراً وأحرفاً، الكتابة على لوح، أو قص الأحرف من المجلات وترتيبها في كلمات.

كذلك تساعده كتابة كلمة إلى جانب صورة تلائمها أو كتابة أسماء الأغراض في المنزل في تعلم مفهوم الرمزية وأنماط الإدراك. علاوة على ذلك، يمكنك إعداد رسم بياني على الحائط تجمعين فيه نشاطاته، إلى جانب صور وكلمات ملائمة لتلقين ولدك مفهوم الحياة العملية، لأن القراءة لا تقتصر على ما نراه، بل تقوم على الربط بين المسائل والأمور في حياتنا اليومية أيضاً.

حاسة السمع

يحتاج الولد الذي تكون حاسة السمع لديه الأقوى إلى ربط الصور بالأصوات. كذلك قد تضطرين إلى تقديم الشروح حول الأسباب والأهداف. أوضحي له أن الكتابة تشكل طريقة تسمح للآخرين بالسمع بواسطة الأذن. يبرع هذا الولد في أنماط الإدراك. ولكن توخي الحذر عند استخدام بطاقات الصور والكلمات، لأن موهبة هذا النوع من الأولاد الطبيعية التي تجعله أكثر ميلاً إلى حفظ الأصوات، قد تعيق قدرته على تعلم لفظ الأصوات والكلمات، انطلاقاً من مساعد بصري. نتيجة لذلك، قد تُضطرين إلى اللجوء إلى مقاربة أكثر ابتكاراً، مثل الطلب منه القراءة في مجموعة مختلفة من المصادر، مثل الكتب، المجلات، علب حبوب الإفطار، وحتى اللوحات على الطريق.

حاسة اللمس

ينجح الولد الذي ينعم بحاسة لمس قوية في التعلم باستخدام أحرف يمكنه حملها بين يديه واللعب بها. قد تكون مصنوعة من أقمشة ومواد مختلفة، ما يسعده على إقامة رابط شخصي مع كل حرف.

كذلك من الممكن، لتشجيعه على تهجئة اسمه أو طعامه أو نشاطه المفضل بطريقة جسدية، أن يساعده في فهم التسلسل وإدراك أن الأحرف (وأصواتها الخاصة) تتحول إلى كلمات عندما تُجمع معاً. فضلاً عن ذلك، من الممكن للألعاب الجسدية، مثل القفز على المربعات باستخدام أحرف وكلمات، تشكيل أحرف وكلمات بالرمل أو معجون اللعب، أو الطلب منه طي جسمه مشكلاً الحروف، أن تساعده على الربط بسهولة بغية تعلم القراءة.

حاسة الذوق

يحتاج الولد الذي تكون حاسة الذوق أو الشم لديه الأقوى إلى الشعور بالأمان والاهتمام ليتمكن من التعلم. فربط الكلمات بأناس أو أشياء يهتم بها يعزز من اهتمامه بالقراءة. كذلك يرى هذا الولد، من خلال كتابة الرسائل للأصدقاء والأهل وتلقيها أيضاً، أن القراءة قد تكون تجربة مؤثرة.

أما إذا قررت الاستعانة ببطاقات الأحرف والصور، فابدأي بكلمات تتعلق بالعواطف، ثم أضيفي ما يرتبط بالرؤية، وفي النهاية مثّلا الكلمات. ولا شك في أن تصنيف الطعام أو الطلب من الولد المساعدة في التبضع والطهو من خلال كتابة لوائح الشراء أو قراءة وصفة بسيطة، سيمنح هذا النوع من الأولاد فهماً للتسلسل ويحسّن أنماط مهاراته.

لا تنسي أن تجعلي القراءة لولدك أو مشاركته في المطالعة جزءاً من برنامجك اليومي. ومن المؤكد أن  ذلك يساعده في تكوين رابط مع القراءة وتنمية الرغبة في تعلم كيفية القيام بذلك، فضلاً عن توطيد علاقتك بولدك.

back to top