مركز سرطان الأطفال في لبنان أقام حفله الخيري برعاية المبارك

نشر في 21-04-2015 | 00:10
آخر تحديث 21-04-2015 | 00:10
• سليمان: بصمة دعم الكويت حاضرة في كل مناطقنا
• المطوع: واجبنا دعم المركز ليستمر في دوره النبيل
شكل الحفل السنوي لمركز سرطان الأطفال في لبنان، الذي استضافته الكويت الأسبوع الماضي، نموذجا للتعاون الثنائي والعلاقات الوطيدة التي تجسدت في كلمات الحفل الذي جرى برعاية سمو رئيس الوزراء.

أقام مركز سرطان الأطفال في لبنان، برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ممثلا في وزير الصحة د. علي العبيدي، حفله الخيري السابِع في فندق شيراتون، بحضور الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال سليمان وعقيلته وفاء سليمان، ونائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية السابق الشيخ محمد الصباح، وسفير الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي، والسفير اللبناني لدى الكويت د. خضر حلوي، وسفير فرنسا كريستيان نخلة، وعدد كبير من الشخصيات الكويتية.

وحضر الرئيس سليمان ووزير الصحة اللبناني وائل أبوفاعور خصيصا من بيروت للمشاركة في أنشطة المركز، إضافة إلى وفد من مركز سرطان الأطفال ضم رئيسته سلوى سلمان وأعضاء مجلس الأمناء المهندس بول ادّه ونورا جنبلاط وعصام مكارم.

خدمات مجانية

ورحب الوزير العبيدي، في كلمته، بسليمان ووفد مركز سرطان الأطفال، وأثنى على الخدمات الطبية المجانية التي يقدمها المركز لأطفال لبنانيين وعرب من دون تمييز، وذكّر بدور الكويت التي باتت مركزا للعمل الإنساني بفضل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد "قائد العمل الإنساني"، مشيرا إلى أن سموه "منح الأولوية للإنسان من ضمن الجهود التي تبذلها الكويت في هذا السبيل".

وألقى سليمان كلمة أثنى فيها "على الخدمات الطبية التي يقدمها مركز سرطان الأطفال في بيروت للأطفال المصابين بداء السرطان، والجهود المبذولة بلا كلل، اهتماماً بالملائكة الصغار، بإرادة صلبة وعزم لا يلين، في تحد يومي لهذا المرض والشفاء منه، ولإعطائهم الأمل وإعادة الحياة إلى أجسادهم الطرية والطمأنينة الى محبيهم".

ولاحظ ان "الأطفال المصابين باتوا في هذا المركز على يقين بالشفاء، خصوصا أن أياديَ مخلصة ومتفانية تؤازرهم، وقلوبا دافئة عامرة بالمحبة المجردة تحتضنهم"، معتبرا ان "العناية بهؤلاء الأطفال تلامس حد الرسالة كي يكونوا بأمان على المستويين النفسي والعائلي"، مضيفا: "إنهم أجيال الغد، إنهم مستقبل مجتمعاتنا وأوطاننا، لهم الشفاء".

وأشار إلى أن "العلاقة بين لبنان والكويت لم تقتصر على تبادل المواقف الداعمة، بل جاءت مآثر سمو الأمير صباح الأحمد الدبلوماسية والسياسية والحوارية والإنمائية والاقتصادية، لتجعل منه رجل كل المراحل في العالم العربي ولبنان والعالم".

وزاد: "على المستوى اللبناني نفذت الكويت قراراتها بإنشاء مشاريع عمرانية متعددة في كل المناطق، خاصة بعد الحروب التي عصفت بلبنان، لاسيما حرب تموز 2006، ففي لبنان من أقصاه إلى أقصاه لا تقوم ورشة إلا وترى فيها بصمات الأمير المعطاء ودولة الكويت الشقيقة وشعب هذا البلد الطيب الذي يستضيف اللبنانيين بالآلاف، ويؤمن لهم فرص العمل والاستثمار والحياة الكريمة".

وأردف: "في ظل الأزمة التي تعصف بالعالم العربي وسورية العزيزة، ولمساعدة الدول المضيفة للنازحين السوريين وعلى رأسهم لبنان في تحمل الأعباء، عقد أمير الكويت ثلاثة مؤتمرات ناجحة حيث كانت الكويت في طليعة المانحين".

صورة العروبة

وشدد سليمان على أن "لبنان يجسد الصورة الحقيقية للعروبة، والدول العربية مدعوة إلى دعم هذا الوطن الذي أرادوه موطنا للعيش المشترك وللحرية وللديمقراطية، نموذجا مثاليا للعالم الجديد".

وأضاف: "أمتنا العربية مدعوة إلى استعادة قضيتها المحورية فلسطين، وعدم التخلي عنها لتصبح قضية إسلامية. ونحن إذ نؤيد تشكيل قوة عربية مشتركة، ندعو القادة العرب الى محاربة الإرهاب والأفكار الظلامية والدول الطائفية والمحافظة على مختلف مكونات هذا الوطن العربي، وإشراكهم في الحياة السياسية على قدر حضاراتهم وليس على قياس عددهم".

وإذ شكر لسمو الأمير "كل ما يبذله في سبيل لبنان والعرب"، ختم قائلا: "جميعنا مدعوون إلى الاقتداء بأمير الكويت، والاستثمار في الإنسان العربي، المنفتح والأصيل في حضارته وقيمه وتقاليده. مدعوون إلى اعتماد برامج التنمية البشرية المستدامة كإجراء استباقي ووقائي لمجتمعنا في مواجهة البطالة والشر والإرهاب. مدعوون إلى إيلاء الشأن الإنساني الاهتمام الأساسي ودعم مبادرات المجتمع المدني في سبيل الخير العام وبخاصة المبادرات الرائدة مثل مركز سرطان الأطفال".

وتوجهت سلمان بالشكر إلى راعي الحفل، كما شكرت عضو مجلس إدارة مركز سرطان الأطفال في لبنان فيصل المطوع "على التزامه هذه الرسالة الإنسانية منذ سنوات عدة وحرصه على إتمام مهمة المركز ألا وهي علاج أكبر عدد من الأطفال المصابين بالسرطان من دون أي كلفة على أهلهم"، وكرمت المطوع وسلمته ميدالية "عربون شكر وتقدير"، لدوره في دعمه على مدى الأعوام المنصرمة.

علاقات ومنارات

وذكر المطوع، في كلمته، "الكويتيون يفخرون بأنه الحفل السابع للمركز في كويت العطاء وكويت الإنسانية تحت راية سمو الأمير قائد الانسانية في العالم، ورعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء".

واضاف: "لبنان بلد يحبه أهل الكويت، فرغم كل المآسي والحروب، ورغم كل التمزق والعذاب، ورغم كل الأزمات التي مرّت وتمر على لبنان الشقيق، فإن هناك منارات لاتزال واقفة شامخة، منارات نفتخر بها ونعتز بها وتستحق منا الاعتراف بإنجازاتها، ليس على الصعيد اللبناني فقط وإنما على الصعيد العربي وحتى العالمي، منها على سبيل المثال، الجامعة الأميركية في بيروت، هذا المنار العالي الشاهق والمتميز والذي أفتخر انني تعلمت وتنورت فيه، وكذلك مركز سرطان الأطفال في لبنان، هذا المركز الذي يعالج الكثير من الأطفال العرب الفقراء، والذي نحن بصدد هذا الاحتفال من أجله".

وأشاد بـ"المستوى العالي" لمركز سرطان الأطفال، لافتا إلى أن "80 في المئة من مرضاه يعودون إلى أهاليهم طيبين معافين. ورغم ارتفاع تكلفة علاجهم التي تتجاوز الخمسين ألف دولار في السنة للطفل الواحد، ورغم قلة الموارد وشحتها، فإن هذا العلاج والرعاية الإنسانية المستمرة كلها تتم بالمجان ودون أي مقابل، لذلك يعتمد المركز كليا على جمع الهبات والتبرعات من أهل الخير"، مضيفا: "من واجبنا الإنساني جميعا ان نقف مع هذا المركز وندعمه ليستمر في أداء دوره النبيل الذي يقوم به".

مزاد... ونانسي عجرم

وعُرض فيلم وثائقي عن المركز، ثم أقيم مزاد علني أدارته دار "كريستيز"، يعود ريعه إلى المركز. وختاما، قدمت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم برنامجا غنائيا، وتولى تقديم الحفل الممثلة اللبنانية إيميه صيّاح والممثل اللبناني طوني أبوجودة اللذان استحقا التقدير لمشاركتهما.

back to top