الحمود: الكتاب وسيلة خلاقة لتطوير علاقة الإنسان بالحياة

نشر في 20-04-2015 | 00:02
آخر تحديث 20-04-2015 | 00:02
No Image Caption
خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني الأول للقراءة «وألقِ بصرك»

فعاليات متنوعة تضمنها المؤتمر الوطني الأول للقراءة «وألقِ بصرك»، الذي أقيم برعاية سمو رئيس الوزراء، حيث تضمن إقامة ورش تدريب، فضلاً عن أمسيات شعرية وندوات فكرية.
شدد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود على أن الكتاب يعد رفيقا في الحياة ووسيلة خلاقة لتطوير علاقة الانسان بها.

جاء ذلك، خلال افتتاحه المؤتمر الوطني الأول للقراءة «وألقِ بصرك» الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع مجموعات شبابية ثقافية، برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك.

وقال الحمود، في كلمته الافتتاحية، إن «المؤتمر يشكل دعوة للالتفات الى خير جليس ألا وهو الكتاب، لنتخذ منه رفيقا في الحياة وجسرا للارتقاء بالفكر المستنير ووسيلة خلاقة لتطوير علاقة الانسان بالحياة عبر التواصل الثقافي والبشري»، مضيفاً أن القراءة ضرورة حياتية للتطور والرقي «ولذا توليها القيادة السياسية العليا في البلاد جل اهتمامها وعنايتها ايمانا منها بما تمثله من ركيزة أساسية لبناء الفكر المستنير للفرد والمجتمع».

وأوضح أن مشروع التنمية الشاملة الذي تطمح دولة الكويت الى انجازه «لا يمكن ان يتحقق الا اذا كانت المعرفة والثقافة متجذرتين في نفوس وعقول الناشئة والشباب، ما يضع على عاتق المؤتمر مسؤولية العمل على حث الجيل الجديد على بناء معرفته وتكوينه الثقافي الذي يصب في مصلحة بناء الوطن والنهوض به».

وتمنى الحمود أن يتبنى هذا المؤتمر استراتيجية وطنية لتشجيع الناشئة والشباب وغرس وتعزيز دورها في لغة القرآن الكريم عبر التعاون والتنسيق بين المجلس الوطني للثقافة وبين الجمعيات والكيانات التربوية عملا بمبدأ المشاركة الوطنية وروح الفريق الواحد، معرباً عن شكره لمجموعة «حروف» الثقافية التطوعية والمجلس الوطني للثقافة على تنظيم هذا المؤتمر الذي يؤكد دور الكويت على خريطة الثقافة العربية.

من جهتها، قالت رئيسة مجموعة «حروف» رزان المرشد إن الهدف من المؤتمر الذي يستمر يومين هو الاهتمام بالقراءة مع الالمام بوسائل المعرفة الاخرى وانارة الفكر وتمكين المساهمة الشخصية والارتقاء بأساليب الحوار والتعايش مع الرأي الاخر وتعزيز قيمة العمل التطوعي.

بيئة ثقافية

وأضافت المرشد أن رسالة المؤتمر هي إيجاد بيئة ثقافية تسعى الى فهم الواقع والبناء على معطياته برؤية واضحة عبر اعتماد الشخص على القراءة ووسائل المعرفة الاخرى لتكوين فكر يساهم في ارتقاء المجتمع.

يذكر أن معرضا للكتاب افتتح على هامش المؤتمر بمشاركة عدد من المكتبات العامة والخاصة ودور للنشر الى جانب جناح خاص بثقافة الطفل، ثم انطلقت بعد ذلك الجلسة الأولى للمؤتمر، حيث قدم د. أيمن بكر ورقة بعنوان «مفهوم القراءة وبيان هوية القارئ ودوره في المجتمع»، أدارتها د. ابتهال الخطيب.

 وطرح بكر، خلال ورقته، مجموعة تساؤلات حول علاقة المبدع بالمتلقي، أي الكاتب بالقارئ، ومنها: لماذا فقد الإبداع متلقيه؟ وهل يجب أن ينزل المبدع للمتلقي أم يصعد المتلقي إلى المبدع؟ وإلى متى سيبقى المبدعون في أبراجهم العاجية ممارسين التعالي على المتلقي؟ ألا يجب على المبدع أن يضع في حسبانه البعد التواصلي؟».

وأشار بكر إلى أن القضية التي تطرحها الأسئلة السابقة تبدو للوهلة الأولى مقبولة جدا، خاصة أنها توحي بتعاطف خفي مع من يسمى «المتلقي»، مضيفاً: «يمكننا الآن الوقوف عند بعض التفاصيل، ما المقصود بالمتلقي؟ ولماذا يكثر استخدام كلمة المتلقي بدلاً من كلمة (القارئ) في معظم، ولا نقول، كل صياغات هذه القضية؟».

وتابع بأن «الصياغة السابقة للقضية تبدو مؤكدة لفكرة أسطورية عن المتلقي، تصوره كيانا ثابتا قائما في الفراغ، بانتظار العمل الإبداعي ليحكم عليه بأدوات هي الأولى بالاعتبار، كما أنه لا شك في قدرتها على الحكم، وكل ما يخرج عن حدود قدرة هذه الأدوات هو ضرب من الشطط، الذي يجب عليه إعادة النظر في نفسه حتى يمكن حشره ضمنها».

أمسية شعرية

وضمن أنشطة المهرجان، أقيمت أمسية شعرية بمكتبة الكويت الوطنية بمشاركة الشعراء الشباب: عائشة العبدالله، ومحمد صرخوه، وفيصل رحيل، وعبداللطيف بن يوسف، وقدمها الشاعر المغيرة الهويدي.

back to top