أبل: «مارينا صباح الأحمد البحرية» فخر للكويت ويعد الأفضل خليجياً

نشر في 19-04-2015 | 00:09
آخر تحديث 19-04-2015 | 00:09
«نسعى إلى خلق بيئة ملائمة لدخول القطاع الخاص شريكاً أساسياً في مشاريع التنمية الكبرى»
أكد الوزير أبل سعي الحكومة إلى أن تكون القوانين عاملاً مسانداً لدخول القطاع الخاص شريكاً أساسياً في المشاريع الكبرى لخطة التنمية، مبينا أن مشروع المارينا يعكس تميّز أسرة المرزوق في تقديم نخبة من المشاريع المهمة في الكويت.

اعتبر وزير الدولة لشؤون الإسكان، ياسر أبل، أن مشروع المارينا في مدينة صباح الأحمد البحرية فخر للكويت، ويعكس قدرة القطاع الخاص على القيام بالمشاريع العملاقة، مشيرا إلى التطور الكبير للمارينا، حيث تعد الأفضل على مستوى نظيراتها في دول الخليج، وستلقى بكل تأكيد إعجاب واستحسان هواة البحر وعشاقه.

جاء ذلك خلال تدشينه مارينا المرحلة الثانية من مدينة صباح الأحمد البحرية التي تم بناؤها وفق أرقى التصاميم العالمية، بحضور شعبي كثيف ومختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

وأضاف أبل: سنعمل على أن تكون القوانين عاملا مساندا لدخول القطاع الخاص شريكا أساسيا في المشاريع الكبرى، قائلا إننا نسير نحو هذا الاتجاه، ومشروع المارينا في مدينة صباح الأحمد البحرية يعكس تميّز أسرة المرزوق في تقديم نخبة من المشاريع المهمة في الكويت، وخصوصا أنهم أصحاب تاريخ في هذا المجال.

وردا على سؤال حول قانون من باع بيته واللائحة التنفيذية، كشف أبل أنه تم اعتماد اللائحة في مجلس إدارة المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ولا يوجد حتى الآن تصور واضح المعالم حول الشرائح المشمولة بالقانون، لكننا سنفتح الباب لاستقبال الطلبات، على أن نقوم بعدها بالدراسة والنظر في الخطوات الأخرى.

من جهته، قال نائب المدير العام عضو مجلس «إدارة لآلئ الكويت العقارية» يوسف خالد المرزوق إن مارينا مدينة صباح الأحمد البحرية هي أثبت وأقوى مارينا على مستوى المنطقة ومبنية بالكامل من الكونكريت، حيث تمت الاستعانة بشركات عالمية للبناء، وهي تتمتع بموقع جغرافي مميز وسط منتجع الخيران وبالقرب من جميع الجزر الكويتية، ما يسهم في تقديم العون لأصحاب المراكب، للوصول بسرعة قصوى إلى المكان المرغوب فيه، سواء إلى إحدى الجزر أو المرافئ البحرية.

نقلة نوعية

وتابع إن المارينا نقلة سياحية نوعية في تاريخ البلاد، والمشروع بمجمله خطوة مباركة من القطاع الخاص في دولتنا الحبيبة، ومن المرحوم الوالد خالد يوسف المرزوق - رحمه الله تعالى - الذي كان صاحب فكر مستنير ورؤية مستقبلية تقوم على ضرورة دعم الاقتصاد الكويتي وقطاع السياحة، واستطاع هذا المشروع أن يحاكي جانبا من فكره، حيث أصبحت مدينة صباح الأحمد البحرية المتنفس الأكبر في الكويت.

وردا على سؤال حول مساهمة الكادر الوطني في المشروع، قال المرزوق إن المساهمة كبيرة ولله الحمد، وهي وصية والدنا رحمه الله، ونحن في «لآلئ الكويت العقارية» لدينا 40 في المئة من العاملين الرئيسيين من العمالة الوطنية، بالإضافة إلى 90 في المئة في القيادات، وهذا يعني أننا تجاوزنا بمراحل النسبة المطلوبة.

وتابع المرزوق إن أهم ما يميز القطاع الخاص أنه في حال رغبته في الإنجاز، فإنه لا يفكر على الإطلاق في التوفير على حساب الجودة، فما يقوم به من جودة العمل والسرعة في الإنجاز يفوق القطاع الحكومي، وقد تم البدء بأعمال المارينا قبل عام، وتم إنجازها خلال هذه الفترة، وهذا وقت قياسي جدا، حيث تحتاج عادة إلى ما بين سنتين وثلاث سنوات للإنجاز.

وأضاف أن الخدمات في المارينا لم تكتمل بالصورة النهائية بعد، حيث من المقرر إنشاء مبنى متكامل الخدمات لروادها يشتمل على «تعاونية» ومحل للحداق وعدد للصيد ومطاعم ومقاه واستراحة ومرافق خدمية، وسيتم البدء به خلال أشهر بعد الانتهاء من التراخيص لدى الجهات الحكومية.

وأوضح أن أكبر تحدّ واجه المشروع هو إنجازه خلال وقت قياسي وسريع للغاية، حيث كان من المقرر الافتتاح في شهر يونيو، لكن سرعة العمل وتجاوز المعوقات، خصوصا الروتين في إنهاء التراخيص الحكومية، مكننا من افتتاحه في الشهر الجاري.

ليست الوحيدة

وردا على سؤال حول الخطوات المتعلقة بمبنى الخدمات، قال: إننا سنقوم قريبا بإنشاء مول تجاري كبير متعدد الخدمات، يشتمل على سوق تجاري، إضافة إلى مطاعم وكافيهات وأسواق مركزية وسينما.

وأضاف إن المارينا التي تم افتتاحها لن تكون الوحيدة ضمن مشروع مدينة صباح الأحمد البحرية، بل سيتم افتتاح مارينا ضمن المرحلة الثالثة وأخريين في المرحلتين الرابعة والخامسة، بحيث تكون كل مرحلة من المشروع كاملة المرافق، وهي تشتمل على منطقة تجارية وسكنية واستثمارية وصناعية وفندقية، وكل مرحلة فيها جزء مخصص لكل غرض من هذه الأغراض.

وأشار المرزوق إلى أن إنجاز الفنادق سيتم بعد استكمال 60 في المئة من حجم المشروع وارتفاع الكثافة السكانية، على أن يتم إنشاؤها من قبل شركة لآلئ الكويت، أو من قبل مطورين آخرين، في حين ستتم الإدارة من قبل شركات عالمية، حيث إننا لا نملك جميع الفنادق، وذلك بعد أن قامت شركات بشراء أراض سياحية وسكنية وتجارية، والتي قد ترغب في تغيير أنشطتها إلى الاستثمارية وتقوم ببناء فنادق عليها.

وزاد: إن هناك بعض الشركات التي قامت بشراء قسائم استثمارية لبناء الفنادق عليها، وقد تم الوفاء بوصية الوالد، رحمه الله، حيث شدد على ضرورة فتح الباب على مصراعيه أمام جميع الراغبين في الاستفادة من المشروع، ونحن كشركة لآلئ الكويت العقارية لدينا اتفاق مع الدولة لإنجاز جزء من الخدمات للمنطقة، في حين سيكون الشق السياحي من اختصاص الشركات والمواطنين الكويتيين لتحقيق الفائدة للجميع.

وعن الصعوبات التي واجهها المشروع، قال المرزوق «وجدنا صعوبات كبيرة في البداية في ما يتعلق بالدورة المستندية والروتين، وهو ما تسبب في تأخير إنجاز المشروع 20 عاما، ولكن بفضل الله ثم جهود الوالد، رحمه الله، والتنسيق مع جميع جهات الدولة، استطعنا إنهاء الإجراءات، والإنجاز بالسرعة القصوى، ولو كنا في دولة أخرى لكان الموضوع أسهل والإجراءات أسرع».

وبيّن أن حفل تدشين المرحلة الثانية من مشروع مدينة صباح الأحمد البحرية كان بهدف تعريف الجماهير بأهمية القطاع الخاص ودوره في البناء والاقتصاد والمجتمع الكويتي، وتم جعل الدعوة مفتوحة للجميع ليروا بأم أعينهم قدرة القطاع الخاص على بناء أقوى المارينات على مستوى العالم.

back to top