إزالة الشعر الطويلة الأمد: هل تستحق العناء؟

نشر في 18-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 18-04-2015 | 00:01
No Image Caption
باتت إزالة الشعر بواسطة الليزر تقنية معتمدة. ولكن هل هذه الوسيلة فاعلة 100%؟ وما أوجه الاختلاف بين الليزر والضوء الوامض؟
هل تحلمين بالتمتع بساقين ناعمتين في الشتاء كما الصيف؟ هل تودين ارتداء ملابس البحر من دون التساؤل عما إذا كانت ملائمة؟ إليك الحوافز التي تدفعك إلى إزالة الشعر الطويلة الأمد.

ما التقنية المعتمدة؟

سواء اعتمدت الليزر أو المصباح الوامض، المبدأ واحد: إطلاق الفوتونات وبالتالي الضوء باتجاه الهدف بغية تدميره. أما الهدف، فهو الميلانين، أي الشعر الذي يحدد بسبب لونه. ولكن إذا كان المبدأ واحداً، فما أوجه الاختلاف الكبيرة بين الآليتين:

لا يتمتع ضوء المصباح الوامض بطول موجات واحد، ما يعني أن الفوتونات تختلف من حيث السرعة، القوة، والاتجاه... لذلك من الصعب إصابة هدف واحد بواسطة هذه الآلة.

يتألف الليزر من حزمة مضيئة مع فوتونات متماثلة: القوة نفسها وطول الموجات ذاته. وهكذا يكون الليزر أكثر دقة ويصيب هدفاً واحداً. يوضح أحد الخبراء: “لا أستخدم إلا الليزر لأنه أكثر دقة. في رأيه، يقوم المصباح الوامض بأمور كثيرة... لكنه أقل أهمية من الليزر الذي يقوم بأمر واحد إنما بجودة عالية. على سبيل المثال، أملك في عيادتي ليزراً لإزالة الشعر في البشرة البيضاء وثانياً  للبشرة السمراء. في عالم التجميل، من الضروري أن نعرف ما نقوم به. ولكن مع الضوء الوامض لا نعرف ذلك.

بما أن مراكز التجميل في بعض البلدان لا تستطيع استعمال الليزر لأنه مخصص للأطباء فحسب، فهي تدعي أنها تملك خبرة واسعة في استعمال الضوء الوامض وتقدم أسعاراً تنافسية .

ما هي المخاطر المرتبطة بكل من هاتين التقنيتين؟

مع الليزر كما مع الضوء الوامض، ثمة خطران رئيسان:

 * خطر الإصابة بحروق إن كانت البشرة مسمرة وإن بشكل طفيف أو إذا لم تكن الآلة مضبوطة بشكل صحيح أو لم تُستخدم بإتقان.

* خطر تحفيز الشعرة: إن كان المصباح الوامض غير مضبوط بإتقان، يكتفي بتسخين المنطقة من دون حرق البصلة، وهكذا تُحفز الشعرة أو حتى الوبر الناعم.

هل هذه العملية مؤلمة؟

قد تسبب ألماً خفيفاً. من الممكن مقارنة مرور الليزر أو الضوء الوامض بلدغة حلقة مطاطة. ولا شك في أن المنطقة الأكثر حساسية تبقى محيط ملابس البحر تليها منطقة الإبطين. ومن الضروري أن تعرفي أن كل الآلات مجهزة بنظام تبريد هدفه التخفيف من الألم. رغم ذلك، يبقى الألم نسبياً. لذلك تعتبر بعض النساء هذه العملية مؤلمة، ما يدفعهن إلى رفض اختبارها في منطقة ملابس البحر أو الإبطين.

هل هاتان التقنيتان فاعلتان في حالة الجميع؟

في بعض الحالات، يبقى تدمير الشعرة بالغ الصعوبة:

إن كانت الشعرة رقيقة جداً ولا يُعتبر قطرها كافياً.

إن كان الميلانين فيها فاتح اللون (شعرة صهباء أو شقراء)، فلا ينجح الليزر في استهدافها لتدميرها. يوضح أطباء التجميل: “ما من أمر فاعل في القضاء على الشعر الأبيض أو الفاتح جداً لأن الضوء لا يحظى بما يلتقطه”.

في المقايل، كانت الشعرة السوداء محرومة من الإزالة الطويلة الأمد حتى بدء استعمال الليزر الذي يستطيع استهداف الشعر حتى في البشرة الداكنة.

هل من موانع تمنع اللجوء إلى تقنيات مماثلة؟

لا يمكن للنساء الحوامل استعمال تقنيات مماثلة. ولذلك أسباب عدة، فضلاً عن الجنين، منها: تتبدل دورة نمو الشعر خلال الحمل. تملك المرأة الحامل عدداً أقل من الشعر، ما يحول دون إجراء جلسات بشكل صحيح وإزالة كل الشعر. وبما أن الشعر لا يُزال بالكامل، يُعاود النمو، ما يُضطر المرأة إلى الخضوع للجلسات مجدداً.

بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تفادي إجراء جلسات إزالة الشعر للبشرة المسمرّة أو الملونة بكريمات التسمير أو بعد تناول مكمل غذائي يحتوي على البيتا كاروتين. ينصح أطباء التجميل: “من الضروري تفادي التعرض للشمس قبل الجلسات بشهر وبعدها بشهر. إذاً، من الممكن إزالة الشعر من بشرة باهتة بواسطة الليزر، ولكن لا يمكن إزالته من بشرة مسمرّة لأن الميلانين يتوزع

بطريقة مختلفة خلال عملية التسمير، ما يجعل البشرة عرضة للحروق.

بدءاً من أي سن يمكن الخضوع لجلسات مماثلة؟

قد تشكل السن أحد الموانع لأن الأطباء يوصون بعدم إجراء جلسات مماثلة لمن لا يزالون في سن صغيرة. على سبيل المثال، تمر الفتاة الشابة بمرحلة من عدم الاستقرار الهرموني، وإذا بدأت بإزالة الشعر في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمرها، فقد تحتاج إلى عشرين إلى ثلاثين جلسة لإزالة كل الشعر. وهكذا تصبح الكلفة عالية، من دون أن ننسى خطر تحفيز الوبر، الذي لا يكون تحول بعد إلى شعر. نتيجة لذلك، تتراوح السن الملائمة للبدء بإزالة الشعر بين 20 و25 سنة، لكن هذه السن تختلف من حالة إلى أخرى.

هل من الممكن معالجة كل مناطق الجسم؟

ثمة مناطق تُعتبر عالية المخاطر، لذلك لا تُعالج بتقنيات مماثلة إلا إذا عانت من شعر أسود بارز. ومن هذه المناطق عند المرأة العنق والمنطقة تحت الذقن، المنطقة المجاورة للأذنين، الفك السفلي... لماذا؟ بسبب خطر تحفيز الوبر وجعله ينمو.

أما عند الرجال، فتشمل هذه المنطقة فوق الخدين كي لا نزيد نمو الشعر. كذلك لا يمكنك إزالة شعر اللحية بالليزر أو الضوء الوامض لأن النتيجة لا تكون جميلة أو متجانسة. وحتى بعد 40 جلسة، تبقى اللحية واضحة.

صحيح أن الرجال غالباً ما يطلبون إزالة الشعر عن ظهرهم، إلا أن هذه المنطقة في حالة تطور دائم مع التقدم في السن ويزداد فيها الشعر باستمرار.

كم عدد الجلسات الضروري؟

تحتاج كل جلسة إلى ما لا يقل عن خمس إلى ست جلسات. كذلك من الضروري الخضوع مجدداً للجلسات ما إن يعاود الشعر النمو بعد نحو شهر ونصف الشهر إلى شهرين. وهكذا من الممكن القضاء على كامل الشعر في منطقة ما في غضون سنة. لكن الضوء الوامض، يحتاج عموماً إلى عدد أكبر من الجلسات.

كم تدوم النتيجة؟

يمكننا اليوم تحقيق نتائج دائمة إلا أنها ليست نهائية. حتى إن النتائج تكون في حالات شبه دائمة. ولكن في حالات أخرى، تؤدي التقلبات الهرمونية، مثل الحمل أو سن اليأس، إلى ظهور الشعر مجدداً.

ما الذي يجب أن يدفعك إلى توخي الحذر واختيار طبيب متخصص؟

يبقى الخطر الرئيس والأساسي والأكثر شيوعاً الإصابة بحروق.

back to top