رقص بيروت المعاصر مستمرٌّ

نشر في 02-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-04-2015 | 00:01
مهرجان {بايبود} في دورته الـ 11

على مدى عشر سنوات لم ينس {مهرجان بيروت للرقص المعاصر} (BIPOD مختصر التسمية بالإنكليزية) موعده مع الرقص المعاصر. هذا النوع من الفنون الذي يتخطى الحدود ولا يلتفت إلى معايير فن الرقص عموماً يبلغ في 11 من أبريل الجاري عامه الحادي عشر، معززاً حضوره كأحد أبرز مهرجانات الرقص في لبنان خصوصاً والمنطقة عموماً.
يستقطب «مهرجان بيروت للرقص المعاصر» سنوياً مشاهير الرقص المعاصر حول العالم. منطلقاً في عام 2004 اعتمد المهرحان شهر أبريل موعداً ثابتاً لمريديه. الحدث الثقافي الاستثنائي الذي يغمر العاصمة على مدى أسبوعين، يقدم للجمهور مقاربة جديدة لمفهوم الرقص، وهو ما برح يتجدد ويتطوّر باستمرار ويوثّق الروابط التي بناها مع مهرجانات عالمية ومصممي رقص وراقصين أثبتوا حضورهم في العالم.

عشر سنوات مرت، وتبدأ مع الإعلان عن الدورة الحادية عشرة من BIPOD مرحلة جديدة تديرها ميا حبيس برؤية مختلفة، بانيةً على ما أنجز حتى اليوم، بهدف تطوير سياسة المهرجان المستقبلية وتقويته وتعزيز حضوره في لبنان والمنطقة.

تشارك في المهرجان 10 فرق راقصة عالمية تأتي إلى بيروت من بلجيكا، والسويد، وهنغاريا، وبريطانيا، وألمانيا، مروراً بهولندا وفرنسا ووصولاً إلى سويسرا. بالإضافة إلى ذلك تنظم ندوات اختصاصية وحوارات مع فنانين.

فيما يفتتح المهرجان في 11 أبريل عرض {طرب} تقدمه فرقة 7273 السويسرية من إبداع الكوريغرافين لورنس يادي ونيكولاس كانتيلون، يختتمه مساء الأحد 26 أبريل عرض Flightless  للكوريغراف الإسباني الياس أغيري.

لقاء وحميمية

ولما كان استمراره دليلاً على احتضان البيئة له ووفاء جمهوره له وتوقه إلى الرقص والثقافة والفن، فإن المهرجان في دورته المقبلة يحتضن أيضاً أعمالاً عدة لفنانين ومصممي رقص وراقصين لبنانيين وعرب، ويقدمها وينتجها. فعلى مدى السنوات العشر، بقي المهرجان مساحة لطرح الأفكار ومناقشتها والذهاب أبعد وأعمق في التماهي معها، حثى بات بمثابة نداء لمن يرقص ويصمّم الرقص، وكل من يتملكه فضول للمعرفة والبحث عن أفكار جديدة.

وتتمحور ثيمة العروض عموماً حول «اللقاء والحميمية»، مع تأكيد أن الاحتفال بالرقص حالة مستمرة لا ترتبط بموعد مهرجان، فالحركة التعبيرية الجسمانية التي ترافق يوميات الفرد هي رقص. ولكلّ منا رقصته الحميمة التي ترافق مرور أيامه وتؤلف هويته. لذا، يبقى الرقص أقوى أنواع الفنون التي تتعاطى مباشرة مع حميمية الشخص لارتباطه بالجسد والجسد هو الوجود نفسه.

كذلك ينظّم مهرجان «بايبود» وفرقة «مقامات» الدورة الرابعة لـ{ملتقى ليمون للرقص العربي المعاصر». وللأسف، تقتصر استضافة الفنانين العرب لهذا العام على «الملتقى» دون إدراج عروض عربية في برنامج «بايبود»، ذلك بسبب عدم قدرة المهرجان على تغطية التكاليف، ناهيك بغياب الدعم للفنانين العرب.  

يستمر المهرجان من 11 حتى 26 أبريل الجاري.

* لمزيد من المعلومات زوروا www.maqamat.org

{ملتقى ليمون}

في عام 2009، أسست «مقامات» «ملتقى ليمون» كنشاط مواز لمهرجان «بايبود». أسس الملتقى مفهوماً جديداً وحركة مغايرة لافتة في العالم العربي عَكَس هوية مهرجان «بايبود». وبفضل الـBritish Council ومؤسسة Pro-Helvetia السويسرية تمكّن القيمون على المهرجان من تنظيم {ملتقى ليمون} واستقدام عشرة راقصين ومصممي رقص من لبنان والمنطقة العربية.

يهدف الملتقى إلى دعم الراقصين ومصممي الرقص في العالم العربي وتطوير قدراتهم وإبرازها عالمياً.

back to top