إدلب عاصمة إدارية للمعارضة... والنظام ينتقم بالكلور

نشر في 31-03-2015 | 00:04
آخر تحديث 31-03-2015 | 00:04
No Image Caption
• الأسد يرفض الاستقالة ويهاجم «الائتلاف»
• «داعش» يتلقى ضربة في دير الزور ويفشل في الحسكة
أعلنت المعارضة السورية محافظة إدلب عاصمة إدارية فور تحريرها بالكامل من قبضة نظام الرئيس بشار الأسد، الذي بدأ عمليات الانتقام بقصف المدينة الاستراتيجية بغاز الكلور بعد فشل القصف المدفعي والبراميل المتفجرة في تعزيز موقفه.

بالتزامن مع إعلان الحكومة السورية المؤقتة مدينة إدلب مقراً لها لإدارة المناطق المحررة من قبضة نظام الرئيس بشار الأسد، دعت حركة أحرار الشام الإسلامية، الشريك الأبرز لجبهة النصرة في جيش الفتح، الجميع للمشاركة في إدارة المدينة والقيام بشؤونها.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان بياناً أصدرته قيادة حركة أحرار الشام، التي تمكنت بالتعاون مع «النصرة»، من انتزاع 6 نقاط عسكرية وقتل العشرات من عناصر النظام، قالت فيه: إن النصر والفتح يتمان بالتخلي عن المصالح الفصائلية وجعل الإسلام ورفع البلاء عن هذا الشعب المكلوم مقدمة على كل مصلحة»، مضيفة: «يا أهلنا في إدلب الحرّة هاهم أبناؤكم أرخصوا الأرواح وبذلوا الدماء ليرفعوا عنكم ظلم هذا النظام المجرم، فأبشروا بخير أيامكم بإذن الله، فمن قدموا قادتهم قبل جنودهم لم يأتوا ليصنعوا لأنفسهم زعامة أو إمارة، فأعينوا إخوانكم وشاركوهم في جهادهم بإدارة المدينة، والقيام بشؤونها محتسبين بذلك الأجر عند الله والرفعة والكرامة في الدنيا والأخرة».

دوائر الحكومة

 واستبق بيان الحركة، دعوة الحكومة المؤقتة جميع الفصائل المقاتلة بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والدوائر الحكومية، وأن يعملوا على حسن إدارة مدينة إدلب المحررة حتى يكتمل هذا الإنجاز العظيم.

ووجهت الحكومة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي وجهت فيه التحية إلى الجيش الحر والكتائب المقاتلة، مديرياتها للعمل داخل إدلب، وطلبت من المجلس المحلي في المحافظة التنسيق مع الفصائل العسكرية كافة والقوى العاملة على الأرض.

وحذرت الحكومة المؤقتة العالم أجمع وأصدقاء الشعب السوري خاصة، من إهمال الانتصارات التي يحققها الثوار، والتواني في استغلال هذه اللحظة الفارقة في وصول الشعب السوري إلى مبتغاه في تأسيس دولة ديمقراطية تعددية.

انتقام الأسد

في المقابل، أكد اتحاد تنسيقيات الثورة أن النظام السوري قصف إدلب أمس الأول ببراميل متفجرة محملة بغاز الكلور، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى حركة نزوح كبيرة تحسباً لانتقام النظام بعد سقوط المدينة وفشل القصف المدفعي والمروحي بالبراميل المتفجرة رغم كثافته.

إلى ذلك، أكد الأسد، في مقابلة مع محطة «سي بي إس» الأميركية أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يكسب مجندين منذ بداية الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضده، لافتاً إلى أنه «يجتذب ألف مجند شهرياً في سورية». وقال الأسد، لبرنامج»60 دقيقة» رداً على سؤال حول حجم الاستفادة التي كسبها منذ بدء الغارات في سورية في سبتمبر الماضي، «أحياناً قد تحقق استفادة محلية ولكن بوجه عام إذا كنت تتحدث فيما يتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية، فقد توسع التنظيم بشكل فعلي منذ بدء الضربات».

ورفض الرئيس السوري مجدداً الاستقالة من مهام منصبه، مشدداً على أنه سيتنحى إذا فقد تأييد الشعب له، وذكر أنه يستطيع الشعور بهذا التأييد بسبب تواصله اليومي مع الشعب. ولفت الأسد إلى أن روسيا تمد دمشق بالسلاح بموجب عقود موقعة منذ بدء الصراع في عام 2011 إلى جانب صفقات أخرى سابقة، في تصريح يتعارض مع تصريحات صادرة عن موسكو، أكدت أن أي إمدادات سلاح روسية لدمشق تم الاتفاق عليها قبل بدء الصراع.

خسائر «داعش»

وفيما تراجع مقاتلو المعارضة عن مناطق قرب مدينة الزبداني رغم نجاحهم في تكبيد حزب الله اللبناني خسائر كبيرة، خسر «داعش» نحو 23 عنصراً خلال اشتباكات مع قوات النظام في منطقة جبال الثردة المحاذية لمطار دير الزور العسكري.

وأكدت المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام تمكنت من سحب 7 جثث لمقاتلي التنظيم، وتجولت بهم أمس الأول في الأحياء التي تسيطر عليها بمدينة دير الزور، بعد تجريدهم من الملابس، فيما ظهرت إحدى الجثث مقطوعة الرأس، ويقف فوقها أحد عناصر قوات النظام.

وفي الحسكة، نجحت وحدات حماية الشعب الكردية في صد هجوم «داعشي» جديد  مساء أمس الأول، على القرى المحاذية والمطلة على نهر الخابور جنوبي تل تمر في ريف المحافظة الغربي.

وتركزت المواجهات العنيفة في محيط قريتي تل شمران وتل نصري بريف الحسكة الغربي، واستمرت لعدة ساعات، حيث حسمت الجولة بنجاح القوات الكردية في إفشال محاولة تقدم التنظيم باتجاه ناحية تل تمر.

(دمشق، واشنطن- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top