«فقاعات» الراحة... لحظات يتوقف فيها الزمن

نشر في 29-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 29-03-2015 | 00:02
No Image Caption
هل يمكن إيجاد وقت للاسترخاء واستغلال لحظات الحياة الجميلة والتهرب من الواجبات المتعِبة وتنفس الحرية وسط النشاطات والمسؤوليات المفرطة التي تغزو حياتنا؟ إنه أمر ممكن فعلاً! تقدم لك {فقاعات} الراحة لحظات يتوقف فيها الزمن فتتذوق طعم الأبدية خلال بضع دقائق فقط...
فقاعة هواء

تُعتبر المشاعر السلبية والعواطف المؤلمة عوائق أمام الراحة الحقيقية. ما العمل حين تعيق هذه العوامل حياتك؟ يجب أن تدخل في فقاعة هواء حيث يتحول النَفَس إلى نسمة خفيفة من شأنها أن تهدئ العواصف الروحية. ادخل في فقاعتك وابدأ بالجلوس في وضعية مريحة واحرص على إبقاء ظهرك مستقيماً. افتح ساقيك قليلاً وضع قدميك بشكل مسطح على الأرض. دع يديك ترتاحان على ركبتيك.

ابدأ تمريناً تنفسياً متناغماً من دون ضغط مفرط. احرص على أن تكون عضلاتك وأوتارك مسترخية لكن من دون إرخاء الجسم بالكامل. حاول تحديداً إرخاء فكّيك وجفنيك وتحرير عنقك وكتفيك وقفصك الصدري وظهرك وبطنك. أغلق عينيك وتنفس بكل حرية من الأنف. ابدأ الآن بتذكر موضوع مرتبط بأحد انشغالاتك العصيبة. حين تصبح الصورة واضحة في عقلك، شاهد العضو الذي يتفاعل مع الحدث. قد يكون الظهر أو المعدة أو الحنجرة....

بعد تحديد هذه التفاصيل بدقة، وجّه تنفّسك نحو {منطقة} الانزعاج. تنفّس ببطء وبكل وعي ثم ازفر بالطريقة نفسها في منطقة الانسداد أو التوتر. في كل عملية تنفس، حدد نية إيجابية في ما يخص الانشغال الذي يبدأ بالتحسن بشكل تدريجي.

من خلال تحرير عقلك من المشاعر المؤلمة، يجب أن تدرك أنك تحرر جسمك من الضغوط غير المفيدة. سينعكس تنفّسك المرتبط بمعالجة المشكلة إيجاباً عليك لتفريغ كل ما يعيق استرجاع الراحة. يمكن اعتبار هذا التمرين بمثابة دواء يجب استعماله إلى أن تختفي جميع الأعراض.

فقاعة النحافة

كل سنة، في الفترة نفسها، تنشغل النساء عموماً بتحقيق النحافة سريعاً! يقضي أفضل حل باتباع نظام غذائي متنوع ويجب أن يتألف من منتج عضوي لكن من دون ادعاء إزالة السموم من الجسم عبر علاجات منحِّفة تشمل مأكولات غنية بمنتجات كيماوية مثلاً.

إذا قررت المرأة الدخول في فقاعة النحافة من خلال اتباع نصائح المعالجين بالطبيعة، ستخرج حتماً وهي تشعر بالرضى وبأنها أخف وزناً. اجلسي في مكان هادئ وضعي مذكّرة أمامك. على أحد الجانبين، اكتبي نظامك الغذائي الاعتيادي. وعلى الجانب الآخر، دوّني ما يجب تغييره أو تكييفه بحسب النصائح المقترحة.

تستهدف هذه الفقاعة على وجه التحديد الراشدين الأصحاء الذين يرغبون في تنحيف جسمهم بشكل سريع ودائم. لا يعني ذلك اتباع نظام جديد بل إعادة النظر بالنمط الغذائي وتطبيق هذه المبادئ على المدى الطويل.

تخفيف الأكل

لا شك في أن الأكل المفرط لا يفيد الصحة بل يضرّها. لذا يجب التخلص من بعض المأكولات والتركيبات الغذائية. ويجب تدعيم الجسم كي يساعد نفسه من خلال توزيع هضمي وغذائي مناسب. يجب تناول وجبات الطعام في ساعة محددة إذا أمكن وعدم تفويت أي وجبة منها.

يجب أن تكون البروتينات (على شكل بقوليات أو بيض) جزءاً من الوجبات اليومية. من خلال تناول منتجات مفيدة، بكميات صغيرة ومتوسطة، يمكن الشعور بالشبع والرضى حين نفهم أن الإفراط في الأكل يحرمنا من الراحة.

تكون فقاعة النحافة شفافة وسائلة ولا يخترقها أي نوع من السموم. ترفض دخول كميات كبيرة من السكر حتى لو كان موجوداً في القهوة أو الشاي. التدخين ممنوع طبعاً، وينطبق الأمر نفسه على التوابل القوية.

لا يُسمح بتناول أي فاكهة (بما في ذلك الطماطم) قبل وجبات الطعام أو خلالها أو بعدها لأن المعدة لا تهضم هذه الأصناف بل إنها تتبخر في الأمعاء الدقيقة. يمكن استهلاك الفاكهة حصراً قبل ساعتين من العشاء.

إليك الخطة الفاعلة: على الفطور، يجب تناول نقيع أو شاي أو قهوة وبضع شرائح من الخبز مع بيضة عضوية أو بضع حبات لوز أو بندق أو جوز أو فاكهة مجففة، أو موزة. على الغداء والعشاء، يجب تحضير ثلاثة أنواع من الأطباق: مقبلات على شكل خضراوات نيئة أو سلطة خضروات، ونوع من النشويات مثل البطاطا أو المعكرونة مع خضراوات مطبوخة، وأخيراً نوع من البقوليات والبذور الزيتية. التحلية اختيارية ومن الأفضل حذفها إذا كان الهدف هو تحقيق النحافة.

من خلال تطبيق هذه النصائح، يمكن تحقيق النحافة خلال وقت قصير، لكنّ الأهم هو استعادة الرشاقة والتمتع بصحة جيدة على المدى الطويل.

فقاعة الحنان

من منا لا يحب أن يصادف في طريقه {فقاعة} حب تسمح بتقدير الذات واستعادة الشعور بالأمان؟ عملياً، يحتاج الجميع إلى الحنان. ستغلّف {أذرع} غير مرئية قلبنا ما إن يقبل هذا القلب الانفتاح على السعادة التي توفرها أمور بسيطة.

تبث فقاعة الحنان قلوباً ممتنّة في اللحظات المناسبة من الحياة. يكفي أن نولي انتباهاً مختلفاً للأمور كي يتعرّف قلبنا إلى أسس القيم الإيجابية التي تحملها لنا، فنشعر بامتنان لطيف تجاه الحياة وجميع المحيطين بنا، وحتى الأشخاص الذين لا نعرفهم، لأن مجرد وجودهم حولنا يبعد عنا شعور الوحدة. حتى إننا قد نشعر بالامتنان تجاه الليل والنهار وضحكات الأولاد وابتسامة الطبيعة وفقاعة الحنان التي تسمح لنا بالتخلي عن مشاعر الندم والهموم الخارجية. يعطي هذا الامتنان كله شعوراً متجدداً بالحرية.

فقاعة الحيوية

يمكن الدخول إلى هذه الفقاعة عبر ممارسة اليوغا. بعد تقبّل فلسفة الحياة التي ترفض الاستسلام للأفكار السلبية، تسهم جلسة اليوغا في تنظيف الجسم والروح تزامناً مع تنشيط مسارات الطاقة الحيوية. هكذا يمكن استعادة الحيوية والحفاظ عليها في الحياة اليومية.

تطبيق عملي: يوغا نسائية

يجب أن تمارسي انقباضات طوعية في مناطق مختلفة من جسمك. هي تنعكس على الأعضاء المستهدفة وإيقاع التنفس والطاقة. حين تمتلئ الرئتان أو تفرّغان الهواء خلال فترة قصيرة، تزامناً مع انقباض المنطقة المستهدفة، تتراكم الطاقة التي تم تحفيزها في المنطقة المنتقاة، ما يضمن تدليكاً داخلياً وتجدد وظائف الأعضاء والغدد والعضلات والأعصاب.

من خلال التدرب على تمارين مماثلة، تنتج فقاعة الحيوية آثاراً عميقة على مستوى الأعضاء والأنسجة والأعصاب ودورة الطاقة التي تحركها. وتعيد الانقباضات الطوعية الشباب إلى الجسم من خلال تدليك الأعضاء عن طريق التنفس. الزفير هو المرحلة الأهم في هذه التمارين، لذا يجب تعلم الزفير بشكل مطول وعميق من دون الشعور بالتعب قبل بدء التمارين.

آثار علاجية

يمتد الأثر الحيوي لتدليك البطن إلى الأمعاء والأعضاء الهضمية (كبد، طحال، معدة) من خلال تحفيز وظائفها. كذلك، تتنشّط الدورة الدموية وتنتج شعوراً مريحاً ومفيداً بالحرّ، بدءاً من أسفل الظهر وصولاً إلى العمود الفقري كله تزامناً مع طرد التشنجات.

قفي وضعي يديك على ركبتيك، واحني جذع جسمك قليلاً إلى الأمام، وافتحي ساقيك بِعرض الحوض، واثني قدميك بشكل جزئي. تنفسي بعمق. أثناء الزفير شدّي البطن قدر الإمكان كي يصل الضغط إلى الجزء العلوي من المعدة. في نهاية الزفير، أبقي الرئتين فارغتين للحظات، بحسب مستوى تدريبك.

بسبب انقباض عضلات البطن والضغط الشديد، ينشأ تجويف في منطقة البطن والخصر. في هذه المرحلة، يجب أن تأخذي نفساً وتزفري ببطء وبعمق مع إرخاء العضلات قليلاً. لكن لا تقطعي نفسك مطلقاً لأكثر من خمس ثوان إذا لم تتدربي على ذلك ولا تجبري نفسك على شدّ بطنك لفترة طويلة.

باختصار، إذا أردت فقدان الوزن أو بناء العضلات أو الاسترخاء أو الشعور بالراحة بكل بساطة، يجب تحديث التجربة الرياضية وإعادة النظر بها بالطريقة التي تناسبك، من خلال انتقاء النشاط الملائم مع مدرّب من اختيارك. يحتاج الجميع إلى برنامج كامل!

back to top