التسوّق... لتعزيز الروابط

نشر في 28-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 28-03-2015 | 00:01
No Image Caption
يمكن أن يكون التسوق في السوبرماركت تجربة لتحسين الروابط مع الأولاد بقدر موعد الاستحمام اليومي أو سرد القصص ليلاً قبل النوم. في ما يلي بعض النصائح لتحويل هذا العمل المنزلي الممل والعصيب إلى مغامرة عائلية ممتعة وتعليمية وإيجابية.
حين كنا ننتظر عاصفة {جونو} الشتوية، قصدتُ مثل معظم الناس الآخرين المتاجر الكبرى لشراء إمدادات العاصفة الشتوية وقد جعلني هذا الأمر أفكر بضرورة تقاسم تجربة شراء البقالة مع الأولاد في أغلب الأحيان. لكن لما كان هذا نشاطاً روتينياً ومتكرراً، صرنا ننسى أن نستغل هذه الفرصة للتفاعل بإيجابية مع أولادنا.
الذوق والشم

بالنسبة إلى الطفل الذي تطغى لديه حاستا الذوق والشم، ستكون أي مناسبة للخروج معك ومع العائلة تجربة ممتعة. لكن ستكون توقعاته كثيرة في الوقت نفسه: التسوق، حتى لشراء البقالة، حدث عائلي بالنسبة إليه، لذا يجب ألا تركزي على جعل

التجربة سريعة وفاعلة بكل بساطة. سيحتاج الطفل إلى أخذ الوقت اللازم كله والاستمتاع بالنشاطات المشتركة مع العائلة. سيرغب في التحدث عن العشاء الذي سيتألف من المقادير الموجودة في عربة التسوق ومشاهدة البالونات واصطحاب شقيقه الأصغر لرؤية الألعاب.

إذا تمكنت من إضافة تحلية لذيذة إلى تجربة التسوق في السوبرماركت، مثل تناول المثلجات أو الشوكولا الساخنة في أحد المقاهي أسبوعياً، سيكون ذلك أفضل ما يمكن فعله.

من خلال أخذ الحاسة الطاغية لدى الطفل بالاعتبار، ستتمكنين من توفير تجربة إيجابية أثناء شراء البقالة وإنشاء منصة تعليمية مفيدة له كي يتمرن على أسس الرياضيات والقراءة وعمليات تحديد الأنماط. بدل أن يكون هذا النشاط جزءاً من الأعمال المنزلية المملة، يمكن أن يصبح روتيناً عائلياً ممتعاً!

اللمس

خصصي مهمة معينة للطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس: يمكنك أن تطلبي منه مثلاً أن يدفع عربة التسوق أو يضع الأغراض في السلة أو يرتّب المنتجات على منضدة أمين الصندوق. ما دام منشغلاً على المستوى الجسدي، سيبقى بعيداً عن المشاكل.

يتعلم هذا الطفل بأفضل طريقة عبر الوسائل الجسدية، ما يجعل السوبرماركت مكاناً جيداً لفهم مبادئ العدّ والوزن والقياس، وحتى القسمة. اطلبي منه أن يعدّ الأغراض التي يضعها داخل العربة أو يخرجها منها وتحدثي معه عن الأوزان والأحجام وتركيبة المنتجات وطرق استعمالها. ما عدد الأشخاص الذين سيأكلون تلك الفطيرة، أو ما عدد المشروبات الضرورية لجميع وجبات غداء الأطفال؟

البصر

يجيد الطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر إيجاد الأغراض المطلوبة، لذا يمكنك أن تطلبي منه أن يساعدك لإيجاد ما تبحثين عنه. سيلحظ الاختلافات البسيطة في الأغلفة والماركات وسيتذكر مكان المنتجات بدقة من المرة الماضية التي جاء فيها إلى المتجر.

يُعتبر حمل القسائم الشرائية ومطابقتها نشاطاً ممتازاً أيضاً لهذا النوع من الأطفال، وهكذا سيشعر الطفل بأنه مفيد وسينسى الحلويات الملونة المتوافرة على صندوق الدفع قبل الخروج. يمكن إلهاؤه أيضاً عبر ألعاب بالألوان والأشكال والحروف وأنواع المنتجات الغذائية... قسم الفاكهة والخضراوات مكان ممتاز لتعلم أسماء المنتجات والتمرن على العدّ من خلال انتقاء أربع تفاحات خضراء أو ثلاث حبات من البصل الأصفر مثلاً.

يقدم الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع أفضل أداء له عبر مصادر الإلهاء أو المحادثة. أعطي طفلك لائحة التسوق واستعدي للتناقش معه حول كل غرض. استعملي النقاش كي يكتسب المعلومات عن مقادير أصابع السمك المفضلة لديه أو عن مكان وطريقة زرع الطماطم ومكونات الهوت دوغ مثلاً. قد يكون هذا الوقت مناسباً أيضاً لإقامة محادثة مباشرة عما يحدث في حياته.

يمكن أن يصبح جو السوبرماركت صاخباً، لذا استعدي لإيجاد مصادر الإلهاء المناسبة حين تصبح الضجة مفرطة بالنسبة إليه (من المفيد مثلاً استعمال جهاز {آي بود} مع سماعات).

back to top