العبدالله: مخاطر اليمن تهدد المنطقة... وأمن "التعاون" لا يتجزأ

نشر في 26-03-2015 | 17:50
آخر تحديث 26-03-2015 | 17:50
No Image Caption
مجلس الوزراء يدعو اليمنيين إلى تطبيق المبادرة الخليجية وتجنيب بلادهم الانزلاق نحو الفوضى والدمار

قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، إن "مجلس الوزراء تابع بألم وقلق عميقين الأحداث الخطيرة التي شهدها اليمن الشقيق مؤخراً، والتي زعزعت الأمن والاستقرار فيه من جراء الانقلاب على الشرعية والسيطرة على مقومات ومفاصل الدولة، وبعد أن استنفدت كل السبل السلمية الرامية لحل الأزمة اليمنية وما تلاها من اعتداءات وتهديدات لأراضي المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما تمثله كل هذه التطورات من مخاطر جسيمة باتت تهدد أمن المنطقة واستقرارها سلامة دولها وشعوبها".

وأضاف العبدالله في تصريح لـ"كونا" انه "استشعاراً من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لخطورة هذه الأحداث وتطوراتها، وفي ضوء ما نصت عليه أحكام ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية، وعلى الأخص الالتزامات التي نصت عليها اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الصادرة بموجب القانون رقم 44 لسنة 2001، فإن دولة الكويت تقوم باتخاذ كل الإجراءات والوسائل والتدابير اللازمة لتنفيذ التزاماتها في هذا الشأن، للحفاظ على الأمن والاستقرار في دول المجلس، باعتبار هذا الأمن وحدة لا تتجزأ تقع مسؤوليته على كل دوله".

وفي هذا الصدد، فإن مجلس الوزراء يدعو كل الأطراف المعنية في اليمن الشقيق إلى ضرورة التنفيذ الفوري لقرارات مجلس الأمن، وتطبيق بنود المبادرة الخليجية وآليتها، والالتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل لتجنيب اليمن الانزلاق نحو المزيد من الفوضى والدمار.

كما يؤكد أن هذه المنطقة لا تتحمل المزيد من الشحن والتوتر وتعريض شعوبها للمزيد من سفك الدماء والدمار، بما يستوجب على الجميع العمل الجاد لدعم السلام والاستقرار فيها وتجنب التصعيد والإثارة، سائلين المولى العلي القدير أن يحفظ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن يعم السلام والاستقرار في ربوع المنطقة، وأن يعي الجميع خطورة دفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد، الذي لا يترتب عليه غير الدمار والخراب، وأن تتوجه جميع الجهود والطاقات نحو التعاون لتحقيق البناء والتنمية لتنعم جميع شعوب المنطقة بالسلام والاستقرار والرخاء.

back to top