وداعاً للحبوب السوداء!

نشر في 26-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2015 | 00:01
No Image Caption
الحبوب السوداء كابوس حقيقي في أيّ عمر! يكون شكلها مشيناً على الوجه، وقد تظهر أحياناً على الجسم أيضاً! لا بد من التخلص منها بأي ثمن! تبرز حلول تسهم في تلاشيها تدريجياً...
الحبوب السوداء شكل من حب الشباب. يحدث كل شيء تحت الجلد. تتعلق أسباب المشكلة الرئيسة بجذور الشعر أو بصيلات الشعر والإفرازات الدهنية التي تتولى حماية البشرة ومنع جفافها.

ما مصدر المشكلة؟

تتعلق المشكلة أساساً ببصلة الشعر التي تنسدّ في البداية، ما يؤدي إلى فائض من الإفرازات الدهنية التي لا يمكن تفريغها. هكذا تظهر حبة وتنتفخ بتأثير من الجراثيم التي تتطور تحتها. تكون الحبة السوداء في البداية حبة عادية برأس أبيض ولكنها تعجز عن الخروج من البشرة فتشيخ وتصبح سوداء.

يمكن التخلص من الحبوب السوداء من خلال النصائح الواردة أدناه. الحبوب السوداء شائعة جداً خلال مرحلة المراهقة في الحالات الطبيعية، لأن الهرمونات تؤدي إلى اضطراب وظائف الجسم، بما في ذلك إنتاج الإفرازات الدهنية. لكنها قد تصيب الراشدين أيضاً، رجالاً ونساءً على حد سواء، وقد لا تظهر في هذه الحالة على الوجه فحسب، بل على الظهر والصدر أيضاً.

كيف نقضي على الحبوب السوداء؟

إذا كنت لا تملك الوقت ولا الوسائل كي تقصد اختصاصية تجميل مؤهلة لمساعدتك على التخلص من هذه الحبوب من دون أن تفسد بشرتك، تقضي إحدى التقنيات البسيطة بوضع الوجه لعشر دقائق فوق وعاء من الماء المغليّة بهدف فتح المسام (مع البقاء على مسافة مناسبة من الوعاء لتجنب حرق البشرة طبعاً)، ثم يجب استعمال منديل لنزع الحبوب السوداء بنعومة. قناع الطين فاعل أيضاً. في المقابل، تعطي الرقع المتخصصة نتائج متفاوتة.

ما الذي يمنع استعمال الصابون؟

يميل الصابون إلى تجفيف البشرة من خلال تخفيض مستوى الرقم الهيدروجيني، ما يعطي أثراً معاكساً للنتيجة المنشودة. كلما أصبحت البشرة جافة، ستميل بطبيعتها إلى إنتاج الإفرازات الدهنية. يتغير رقم البشرة الهيدروجيني نتيجة تأثيرات متنوعة، من بينها التغيرات الهرمونية. كلما أصبح الرقم حمضياً، يرتفع احتمال ظهور الحبوب السوداء.

النظافة قبل كل شيء!

يجب تنظيف البشرة صباحاً ومساءً من خلال استعمال المنتجات المناسبة. لكن لا يجب تنظيفها بشكل مفرط لأن البشرة يجب أن تحافظ على دفاعاتها الطبيعية. في ما يخص المراهقين، يجب استعمال المستحضرات الخاصة بالبشرة الشابة أو المعرّضة للمشاكل. أما كبار السن، فيجب أن يستخدموا منتجات مختلفة بعض الشيء لأن هذه الظاهرة تبقى أقل شيوعاً في حالتهم.

ثمة نقطة مشتركة في هذه المنتجات كلها: هي ملطّفة وخالية من الصابون وتستهدف الإفرازات الدهنية المفرطة وتتمتع غالباً بمفعول مضاد للجراثيم. لكن يجب التنبه إلى أن استعمال المستحضرات الملطّفة يستلزم التوقف عن استعمال المنتجات التي تكشط البشرة، لأن هذه العناصر تزيد الوضع سوءاً بعد تحسين البشرة في المرحلة الأولى. يجب توخي الحذر إذاً من القيام بتشخيصات ذاتية ومن اختيار المنتجات عشوائياً. إليكم بعض النصائح:

• يجب أن يتنبه الراشدون، لا سيما المرأة التي اعتادت على استعمال الكريمات المرطّبة، فلا بد من تكييفها مع تغيّرات البشرة بحسب العمر أو الظروف. كذلك يجب التخلي عن استعمال الكريمات التي تعطي لمعاناً مفرطاً. بعيداً عن الناحية الجمالية، يثبت ذلك أن بشرتك لا تنجح في امتصاص ذلك الكريم الدهني، ما يجازف بإبقاء المسام مسدودة. يجب اختيار الكريمات الخفيفة إذاً!

• يجب استعمال الأقنعة الملطفة أيضاً شرط أن تنظف البشرة بما يكفي في الوقت نفسه.

• في ما يخص تقشير البشرة، يجب التنبه إلى نوع البشرة المعنيّة. لكن تسهم هذه المقاربة حتماً في التخلص من الخلايا الميتة وتسمح للمسام بالتنفس. من الأفضل اختيار خلطات التقشير الخالية من الحبوب لأن بشرتك تكون حساسة أصلاً.

• تتوافر أيضاً رقع صغيرة ومثيرة للاهتمام لأجزاء الوجه التي تستهدفها الحبوب السوداء، مثل الذقن والأنف. لكنها ليست فاعلة إلا لمعالجة الحبوب السوداء السطحية.

• يجب الامتناع عن لمس الحبوب وإلا قد يظهر احمرار مريع من شأنه أن يغطي ملامح وجهك. قد يصعب تطبيق هذه النصيحة طبعاً. إذا لم تقاوم الرغبة في لمس الحبة، يجب القيام بذلك بالطريقة المناسبة، أي عبر استعمال منديل ورقي على بشرة رطبة. من الأفضل اللجوء إلى اختصاصية تجميل تملك جهازاً على البخار لفتح المسام، وبالتالي إزالة الحبوب السوداء من دون الإمعان في إفساد البشرة. بعد القيام بذلك، يجب احترام نصائح النظافة الشخصية واستعمال الكريمات الملائمة يومياً.

• لا بد من تجنب التعرض لأشعة الشمس دوماً، كما هي الحال عند التعامل مع جميع مشاكل البشرة. من المعروف أن التحسن الظاهري بعد تسمير البشرة للمرة الأولى يكون موقتاً. تعود الحبوب للظهور مجدداً بعد نهاية العطلة.

• إذا استمرت الحبوب بطريقة غير طبيعية أو ترافقت مع حب الشباب، يوصى طبعاً باستشارة اختصاصي الجلد الذي يستطيع أن يصف مستحضراً أعمق لتنظيف البشرة، بالإضافة إلى علاج موضعي. في الحالة الطبيعية، لا حاجة إلى أخذ أي أدوية لمجرد ظهور الحبوب السوداء. ينحصر استعمال العلاجات التي تُؤخذ عبر الفم بمشاكل حب الشباب الحادة جداً.

•  يجب ألا تفسد أي حبوب سوداء حياتك! قد يصعب تحمّل هذه الحبوب لكنها تبقى ظاهرة موقتة. وبفضل تدابير التنظيف المناسبة ومتابعة الحالة عن قرب، يمكنك تحسين بشرتك بطريقة مدهشة!

back to top