3 أشكال من السيلوليت... برامج منحفة

نشر في 26-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 26-03-2015 | 00:02
No Image Caption
السيلوليت نمو في الكتلة الدهنية في طبقات الجلد العميقة يرتبط بظاهرة احتباس الماء وتليف النسيج الدهني. يعود هذا النمو الشاذ في الأنسجة الدهنية تحت الجلد، إلى تجمع شحمي سطحي مفرط، أي تزايد عدد وحجم الخلايا الدهنية الواقعة في طبقة «ما تحت الأدمة» السطحية، وهي تختلف عن التجمع الشحمي المفرط العميق الذي يطاول الخلايا الدهنية الواقعة في الجزء العميق من طبقة «ما تحت الأدمة» القريبة من غشاء العضلات.
عندما تتجمع الدهون في منطقة الحوض باستطاعتنا الخضوع لجراحات الشفط. ولكن عندما تنتشر، نكون قد بلغنا السمنة. ولا تختلف السيلوليت بين هاتين الحالتين بموضعها فحسب، بل بطبيعتها أيضاً.

 يختلف نوع الدهون في السيلوليت عن دهون السمنة. تكون الأولى متراصة بسبب ظاهرة تُدعى تليف النسيج الدهني، وترتبط إلى حد ما بظاهرة أخرى لها أصول وعائية وتؤدي إلى احتباس الماء. في حالة السمنة، لا نلاحظ أي وجود للتليف أو احتباس الماء. ومن السهل تحريك الدهون بواسطة نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية والتمارين الرياضية، بخلاف السيلوليت.

إذاً، تمتاز السيلوليت بالتليف واحتباس الماء، فضلاً عن كمية الدهون الزائدة، من دون أن ننسى موضعها في الجزء السطحي من طبقة «ما تحت الأدمة». وفق أهمية هذه العوامل كافة (احتباس الماء، التليف، والدهنية)، نحدد ثلاثة أشكال من السيلوليت.

يشير مصطلح الدهنية إلى تراكم دهني في نسيج طبقة «ما تحت الأدمة»، ويكون التراكم موضعياً: العنق أو البطن. وعندما يكون محدداً في موضع واحد ومن النوع الكيسي، يوصف بالورم الشحمي، وهو ورم حميد في عمق الجلد يعود إلى تجمع شحمي محدود في الأنسجة الدهنية. ولكن حين تكثر هذه الأورام الشحمية، تتحّول إلى تكتل من الأورام الشحمية. وعلى نحو مماثل يعني مصطلحا «تكون الشحم» أو «تكون الدهون» إنتاج النسيج الدهني وتخزينه. أما في حالة السيلوليت، فيعتمد العلاج على سيطرة واحد من عوامل ثلاثة تؤلفه.

التشخيص السريري كافٍ للتأكد من وجود السيلوليت: بشرة شبيهة بقشرة البرتقالة تظهر تلقائياً أو عندما نضغط على الجلد، سواء كنا واقفين أو جالسين. ومن المواضع التي تعاني عادةً  السيلوليت الجانب الخارجي من الورك والجانب الداخلي من الركبة. إذاً، ثمة ثلاثة أنواع من السيلوليت: الدهني، الليفي، وما تحت الأدمة، وذلك وفق هيمنة أحد العوامل الثلاثة.

إذاً، يمكننا تعريف عوامل السيلوليت الثلاثة (احتباس المال، التليف، والدهنية) كما يلي:

• الدهنية: تشير إلى تزايد عدد أو حجم الخلايا الدهنية المرتبط بخلل مزمن في عملية أيضها. ما عدنا نستطيع اليوم اعتبار الدهنية مجرد خلايا لتخزين الدهون. فهي تمثل غدداً صماء تتبع آليات معقدة ترتبط بعوامل جينية، هرمونية، وعائية، غذائية، وعصبية.

• احتباس الماء: كل يوم، يُنقى أكثر من 20 ليتراً من الماء عبر أوعيتنا الدموية الدقيقة في الشرايين، لتعيد أوعيتنا الوريدية واللمفية الدقيقة امتصاصها. وتتطلب عملية غسل خلايانا اليومية هذه توازناً مهماً بين كمية الماء التي تخرج من الشرايين الدقيقة إلى الأنسجة الدهنية وتلك التي تمتصها من الأنسجة الدهنية الأوعية الوريدية واللمفية الدقيقة. فإن عانى الإنسان نقصاً في عودة الماء إلى الأوردة أو نقصاً لمفياً، أو إذا تبدلت النفاذية الشعرية بسبب خلل هرموني، تبقى كمية من الماء المنقى في الأنسجة بين الخلايا، وفي حالة السيلوليت في الأنسجة الدهنية.

• التليف: يعود إلى مرور الماء والببتيدات غير المتحللة بالكامل في النسيج الضام بين الخلايا، وتتفاقم بسبب ارتباط الغليكول بالكولاجين. يؤدي فرط السكر الطفيف أو العابر، المرتبط باستهلاك كمية كبيرة من السكر الصناعي والمترافق مع نقص الكتلة العضلية، إلى ظاهرة ربط بين بروتينات الكولاجين في الأنسجة الدهنية بالطريقة عينها التي نشهدها في أمراض مثل الساد، الداء السكري، وتصلب الشرايين. إذاً، يسبب استهلاك كمية كبيرة من السكر في حالة من لا يملك كتلة عضلية كافية إلى فرط سكر معتدل أو عابر، ما يسبب ظاهرة ارتباط الغليكول والكولاجين في الأنسجة الدهنية. ويشكل هذا أساس السيلوليت الليفي.

تمييز الأنواع

صحيح أن مؤشر احتباس الماء طريقة فاعلة ودائمة لتحديد مدى احتباس الماء في الجسم، إلا أن الخصائص السريرية تكون كافية عادة للتمييز بين أشكال السيلوليت الثلاثة. تعاني المريضة احتباس الماء في حال أجابت بنعم عن أي من الأسئلة الثلاثة أدناه:

- في حال شعرت المريضة أن قدميها أو كاحليها منتفخان في نهاية النهار أو خلال أيام الحر.

- شعرت بانتفاخ قبل الدورة الشهرية أو خلالها.

- لاحظت تبدلاً في وزنها يفوق الكيلوغرام في أقل من 48 ساعة.

يظهر التليف عند تحريك المنطقة المصابة أو الضغط عليها، وهو يرتبط أحياناً باحتباس الماء، على غرار الدهنية.

وفق نوع السيلوليت وسيطرة أحد العوامل الرئيسة، يمكن اختيار أحد أنماط العلاج التالية. عندما يرتبط السيلوليت باحتباس الماء، نفضل اللجوء إلى كريمات وأنواع «جيل» تخرج الماء من الجسم، فضلاً عن نظام غذائي مضاد للاحتباس وتمارين رياضية تنشط الأوردة. كذلك يمكن الخضوع لعناية متخصصة في مركز متخصص أو مركز للعلاج بالماء يسهم في تحسين تخلص الجسم من السموم، أو مراكز طبية حيث نخضع لحقن مواد مصفية.

ولكل نوع من السيلوليت علاجات ملائمة تساعدك في التخلص منه.

سيلوليت مع احتباس الماء

* كريمات مصفية تحتوي على مواد أساسية فاعلة مثل الجينكو بيلوبا، الكستناء، والعشبة المتسلقة.

* عبر الفم: منتجات تحتوي على العنب الأحمر، الكستناء، الجينكو بيلوبا، الفلافونويدات الحمضية، وخلاصة بذور العنب.

* غذائياً: الامتناع عن تناول البروتينات المتحولة التي تعزز احتباس الماء، فضلاً عن اتباع أسس النظام الغذائي المضاد لاحتباس الماء: الإكثار من الأطعمة الغنية بالفيتامين C (الحمضيات)، B (الفاكهة الحمراء)، E (الأفوكا)،  K (البروكولي)، OPC (بذور العنب)، الإنزيمات الحالة للبروتينات (الأناناس والبابايا)، الأحماض الأمينية غير المشبعة الأحادية (الزيتون وزيت الزيتون)، الأوميغا- 3 (أسماك المياه الباردة، بذور الكتان، زيت الكوزلا)، الفيتامينات B6، B9، والمغنيزيوم (البقول، البازيلاء، العدس، والفاصولياء البيضاء)، الأرز الكامل، والسيلينيوم (القشريات).

* عضلياً: حركات تقوي عضلات الطرفين السفليين. فقد برهنت دراسات Bed-Rest عن فاعليتها المضاعفة على العودة الوريدية، مقارنة بالعضلات الأخرى. لعل التمارين الأفضل تلك الوعائية الناشطة.

في مراكز التجميل والعلاج الحركي: أساليب التصفية اللمفية اليدوية، الميكانيكية، أو الكهربائية.

علاج مياه البحر والعلاجات الحرارية: أساليب التصفية المائية، منها التصفية اللمفية المائية التي برهنت عن فاعليتها في محاربة احتباس الماء ووذمة الطرفين السفليين.

* طبياً: تدابير غذائية، وحقن أو وضع المواد المصفية. ما من تدابير جراحية في حالة احتباس الماء.

سيلوليت ليفية

• كريمات مزيلة للتليف: تعتمد على جزيئات مثل الفيتامين C، الفيتامين E، خلاصة الذرة، خلاصة البازيلاء، خلاصة بذور العنب... تؤثر هذه الجزيئات في الكولاجين في الأنسجة الدهنية والغليكان.

• عبر الفم: خلاصة بذور العنب، الفيتامينان C، وE...

• على الصعيد الغذائي: من الضروري الإكثار من الأطعمة المضادة للأكسدة التي تحتوي على الفيتامينين C، وE، السيلينيوم... كذلك يجب الحد من السكر الاصناعي.

• على الصعيد العضلي: تعزيز توتر العضلات وحجمها، ما يساعد في عملية حرق السكر الصناعي.

• في مراكز العلاج والعلاج الحركي: أساليب التدليك اليدوي أو الآلي مثل CelluM6، الآلة الوحيدة التي برهنت عن فاعليتها في حالة السيلوليت من النوع الليفي.

• علاج مياه البحر والعلاجات الحرارية: تدليك تحت الماء مع التعرض لدفق ماء قوي.

• طبياً: نصائح غذائية، تقييم الكتلة الدهنية مقارنة بالكتلة العضلية، وصف أساليب تدليك.

back to top