ألو دكتور

نشر في 07-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-03-2015 | 00:01
No Image Caption
ابني عمره 9 سنوات وكان يحب القراءة حين كان أصغر سناً. لكن خلال السنة الماضية، بدأ يجد صعوبة في القراءة وقد شُخّص لديه حديثاً قصور التقارب. ما هو أفضل علاج للمشكلة؟ هل يكون بعض الحالات غير قابل للعلاج؟ أشعر بالقلق لأننا لم نرصد الحالة في مرحلة مبكرة بما يكفي.

وضع ابنك شائع. لا يتم رصد قصور التقارب عموماً قبل عمر الثامنة أو التاسعة، أي حين يكثف الأولاد القراءة. يتوافر عدد من العلاجات وهي تكون في معظم الحالات فاعلة لتخفيف المشكلة. وفي حالات نادرة، قد تبرز الحاجة إلى الجراحة لتصحيح المشكلة حين لا تنجح علاجات أخرى.

قصور التقارب اضطراب في العين وهو يصيب النظر عند التركيز على غرض قريب. للتركيز أثناء القراءة أو النظر إلى غرض قريب، يجب أن تتحوّل عيناك نحو الداخل. هذا ما يسمح لك برؤية الأغراض بكل وضوح على شكل صورة فردية.

حين لا تتحول العيون نحو الداخل، قد يبدأ الألم في العين أو يحصل تشوش في النظر أو تبرز مشكلة الرؤية المزدوجة. حين يقرأ المصابون بقصور التقارب، قد يرون الكلمات مبهمة أو قد يشاهدونها وهي تتحرك على الصفحة. تشمل أعراض أخرى الصداع وإجهاد العين.

لا يتم تشخيص مشكلة قصور التقارب عند الأولاد الأصغر سناً. يحصل ذلك لأسباب عدة. أولاً، لا يمكن رصد الحالة من خلال فحص النظر التقليدي. ثانياً، قد لا يدرك الأولاد أن تشوش النظر أو الرؤية المزدوجة وضع غير طبيعي، لذا لا يذكرون المشكلة. ثالثاً، من الأسهل أن يقرأ الصغار في الكتب المصورة وكتب المبتدئين الأخرى، لذا قد لا تظهر الأعراض أو قد لا تزعجهم.

حين يصل الأولاد إلى عمر ابنك ويبدأون بالقراءة لفترة أطول أو يطالعون كتباً أكثر تعقيداً مع أحرف أصغر، يصبح قصور التقارب أكثر بروزاً. تزداد الأعراض سوءاً بسبب القراءة لفترات أطول. قد يواجه الأولاد مشكلة حَوَل العين أو قد يغلقون إحدى العينين عند القراءة لتسهيل التركيز. قد تصعّب هذه الحالة التركيز على القراءة. بسبب هذه الصعوبة، يفقد أولاد كثيرون اهتمامهم في القراءة. يسيء بعض الأطباء تشخيص الحالة ولا يميز بينها وبين صعوبات التعلم.

لكن لحسن الحظ، ثمة علاج فاعل لمشكلة قصور التقارب. غالباً ما تتحسن الحالة بفضل علاج الرؤية الذي يشمل تمارين تساعد العين على التركيز. قد يتمكن ابنك من القيام ببعض التمارين في المنزل، لكنه قد يحتاج إلى القيام بتمارين أخرى بمساعدة اختصاصي في رعاية العين. يتوافر أيضاً علاج الرؤية المحوسب وقد يكون أفضل من خيارات أخرى بالنسبة إلى الأولاد. لا بد من مرور أربعة أسابيع من علاج الرؤية المنتظم لملاحظة تحسن الأعراض.

إذا لم يكن علاج الرؤية كافياً لحل المشكلة، يمكن تخفيف الأعراض خلال القراءة عبر استعمال نظارات مع منشار زجاجي داخل العدسات. غالباً ما يوصى بهذه النظارات للأولاد المصابين بقصور التقارب. لكن إذا لم ينجح أي علاج آخر، قد تكون الجراحة خياراً متاحاً في حالات نادرة.

تحدث مع طبيب عيون ابنك عن استعمال علاج الرؤية أو ممارسة تمارين منزلية لمعالجة قصور التقارب. في حالات عدة، كل ما يحتاج إليه المريض هو القيام بتلك التمارين لأشهر عدة من أجل تصحيح المشكلة. بعد نجاح العلاج، قد تتجدد المشكلة من وقت إلى آخر، لا سيما إذا كان ابنك مرهقاً أو مريضاً أو إذا كان يقرأ كثيراً. لكن في الحالات النموذجية، تخف الأعراض بفضل جولة أخرى من علاج الرؤية.

د. براين موهني

back to top