5 طرق لتعزيز قدرته على تعلم اللغات

نشر في 07-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-03-2015 | 00:01
No Image Caption
سألتني أمهات كثيرات عن السبيل إلى إبقاء أولادهن مهتمين بتعلم لغة ثانية عندما يزول وهج التجربة الجديدة ويضطرون إلى بذل مجهود لمتابعة التعلم، رافضين التكلم باللغة الثانية. أطمئن الأمهات أن هذه المقاومة تشكل جزءاً من رحلة تعلّم اللغة.
لا يستطيع الولد تعلم لغة بين ليلة وضحاها، بل يحتاج إلى سنوات لإتقانها. وإذا تأملنا في مثالي الشخصي، نلاحظ أن إتقان لغة ثانية تحوّل إلى عملية رافقتني طوال حياتي.

وتشمل كل رحلة تقلبات كثيرة. فأقصد حيناً معلمتي مرة في الأسبوع، إلا أنني أمر أحياناً بمرحلة مليئة بالمشاريع والأعمال، فتمضي أسابيع من دون أن نلتقي. وينطبق الأمر عينه على ولدك. لذلك، لا تصبي كل اهتمامك على {التوقف} أو المقاومة، فالأهم في هذه العملية الانطلاق من جديد. ما السبيل إلى إطلاق، مجدداً، رحلة تعلم لغة ثانية؟

يكون المفتاح، في حالات كثيرة، الضرورة والملاءمة. برهني لولدك الرابط بين تعلم اللغة واهتمامات أخرى يملكها، أو ضرورة تعلمها لأنه سيحتاج إليها لبلوغ هدف يريده حقاً.

إليك خمس خطوات مضمونة:

1. تجربة الانغماس: خذي الولد في رحلة إلى منطقة لا يتحدث سكانها إلا اللغة التي يتعلمها. قد تكون هذه رحلة إلى بلد آخر أو إلى منطقة صغيرة داخل البلد أو حتى إلى منزل صديق. اختاري أي مناسبة يمكن للولد فيها متابعة حياته اليومية، وهو محاط بأناس يتحدثون اللغة الثانية.

2. الملاءمة: ما هو فيلم ولدك المفضل؟ ابحثي عن هذا الفيلم مدبلجاً إلى اللغة التي يحاول ولدك تعلمها. يمكنك الاستعانة بموقعي Netflix أو Amazon للعثور على فيلم ولدك المفضل باللغة الثانية. بالإضافة إلى ذلك، احرصي على أن يظهر الحوار مكتوباً على أسفل الشاشة إن كان الولد بدأ يتعلم القراءة. خصصي أمسية في الأسبوع لمشاهدة أفلام مماثلة. ولا شك في أن الفوشار والحلوى والأطايب الأخرى تساعد في جعل هذه أمسية تعلم ناجحة.

3. الموسيقى: الرقص! الرقص! الرقص! يهوى الأولاد الموسيقى. لذا طور {مشروع اللغات العالمي Coloreando}، قرصاً مدمجاً (CD) يتضمن أغاني أميركية لاتينية تقليدية بالإسبانية يفضلها الأهل والأولاد. ومن خلال البحث على غوغل، تستطيعين أيضاً البحث عن أغاني ولدك المفضلة والعثور على نسخة ملائمة منها باللغة الثانية. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تشجيع ولدك على الاستماع إلى مواقع تقدم أغاني باللغة الثانية، ما يساعده في الاستماع إلى أغاني جديدة واكتشاف ما قد يحبه منها.

4. الرفاق: لدي صديقة بحثت طويلاً عن رفيق روسي قد يلعب مع أولادها. وقامت أخرى بالمثل، باحثة عن ولد فرنسي. يتمتع الأولاد بميل طبيعي إلى التواصل مع أترابهم. لذلك، إذا وضعت ولداً في مثل سنهم أمامهم، فسيجدون طريقة للتواصل معه رغم الاختلاف في اللغات.

5. لا داعي لأن يقلق الأهل: هذه مجرد مرحلة عابرة. وتذكري أن من الضروري اتباع النصائح الواردة أعلاه من دون أن تفرطي في القلق.

back to top