ناهد السباعي: تصنيف الأفلام العمري ضرورة

نشر في 06-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 06-03-2015 | 00:02
الممثلة ناهد السباعي مشغولة بتحضير وتصوير أفلام سينمائية عدة، من بينها {سكر مُر، ويوم للستات، وزواج مستحيل، اللعبة الأمريكاني}. ناهد قالت إنها تحرص على أن تكون أدوارها مختلفة وغير متكررة أو تقليدية، موضحةً أن نجاحها في مسلسل {السبع وصايا} زاد من صعوبة اختيارها أدوارها.
حول تركيزها في السينما، ومشاركتها في الأفلام الأربعة كان لنا معها هذا اللقاء.
هل خططت لهذا الحضور السينمائي المكثف؟

على العكس. كنت أتوقع أن أشارك في أعمال تلفزيونية، لكنني لم أتلق عرضاً يجذبني ويدفعني إلى تقديمه بعد نجاح شخصية {مرمر} التي قدمتها في مسلسل {السبع وصايا}، لذا أعتبر أن العام الماضي كان جيداً بالنسبة إلي تلفزيونياً، وفكرت في أن تكون خطواتي فيه عزيزة ومتأنية، حتى لا أفقد النجاح الذي حققته.

ماذا عن ترشيحك لمسلسل {البيوت أسرار}؟

لم يحدث أن عرض عليّ صانعو العمل المشاركة فيه، كذلك لم أتلق ورق المسلسل لأبدي رأي بالموافقة أو الرفض. حتى إنني في فترة تحضيرهم المسلسل كنت خارج مصر أتابع دروساً في التمثيل. عموماً، أتمنى لفريق العمل التوفيق وأن يحقق نجاحاً كبيراً.

ما الذي جذبك للمشاركة في الأربعة أفلام؟

اختلاف أدواري فيها، كذلك فريق العمل المتميز، وموضوعاتها الجيدة التي دفعتني إلى التركيز في السينما لا التلفزيون، على الأقل خلال الفترة الراهنة, عموما،ً ما إن أشعر بوجود ما يشبه إضاءة أثناء قراءة العمل حتى أوافق على الفور، والعكس صحيح.

حدثينا عن مشاركتك في فيلم {سكر مُر}؟

تشاركني بطولته مجموعة من النجوم من بينهم أحمد الفيشاوي، وآيتن عامر، وشيرين عادل، وهيثم أحمد زكي، وأمينة خليل، ونبيل عيسى، وكريم فهمي، وعمر السعيد، وسارة شاهين، وهو من تأليف محمد عبد المعطي، وإخراج هاني خليفة الذي أتعاون معه للمرة الثانية بعد مسلسل «الجامعة»، وقد سعدت كثيراً بالعمل معه، فهو يملك رؤية إخراجية متميزة، وتشهد له بذلك تجاربه السابقة.

ماذا عن دورك فيه؟

أجسد شخصية امرأة مسيحية متزوجة، تمر ببعض المشكلات مع زوجها (عمر السعيد)، وقد انتهيت من تصويره. كان من المقرر أن يُعرض الفيلم في بداية العام الجاري، لكن الشركة المنتجة فضلت تأجيله إلى شهر أبريل المقبل.

ما سر تفضيلك البطولات الجماعية؟

أحب هذه النوعية من الأعمال التي تدفع الممثلين إلى تقديم أفضل أداء لديهم بما يشبه المباراة التمثيلية، كذلك تضمن متابعة عدد أكبر من المشاهدين من جمهور كل فنان. ولكن الحقيقة أن لا مقارنة بينها وبين البطولة المطلقة، فكل نوع منهما يتوقف على حسب موضوع الفيلم نفسه، وهو ما يحدد أبطاله.

ماذا عن دورك في «يوم للستات»؟

أجسد شخصية فتاة معاقة ذهنياً، وتعاني تأخراً عقلياً بسبب حادث معين تتعرض له، وهو ما يجعل تصرفاتها مختلفة عمّا يجب أن تفعله في مرحلتها العمرية، فرغم أنها شابة فإنها تلعب مع الأطفال كأنها طفلة بسبب توقف نمو عقلها عند هذه المرحلة.

هل واجهتك صعوبات خلال تجسيدك الدور؟

صعوبات كثيرة، ولكنني حاولت التغلب عليها من خلال الجلوس مع فتيات يعانين مما تعانيه هذه الفتاة لأتمكن من تجسيدها، كذلك ساعدتني مخرجة الفيلم كاملة أبو ذكري كثيراً في الوصول إلى أداء مناسب ومقنع للشخصية. أشير إلى أننا لم ننته من تصوير الفيلم لأسباب متعددة، ونعود قريباً لاستكماله.

ماذا عن مشاركتك في فيلم «زواج مستحيل»؟

أجسد فيه شخصية «نهلة»، فتاة مصرية يقع شقيقها «أحمد» (سامي الشيخ) في غرام أميركية خلال فترة تواجده في أميركا، ويقرر الزواج منها، فيُحضرها هي وعائلتها إلى مصر لتتعرف إلى عائلته. من هنا تنشأ الكوميديا من اختلافات العادات والتقاليد والثقافات. أقوم بدور المترجمة بين العائلتين، نظراً إلى تمكن «نهلة» من اللغة الإنكليزية. تشارك في البطولة مجموعة من الفنانين من مصر: هالة فاخر، ومحمد سلام، وعواطف حلمي. ومن أميركا: ألكسندرا جروسي وبريت كولين وبيث برودريك.

كيف وجدت المشاركة في عمل يضم ممثلين أميركيين ومصريين؟

سعدت بها كثيراً، وهي المرة الأولى التي أشارك فيها في مثل هذه الأعمال، وهي فرصة للتعرف إلى مدارس أخرى في التمثيل، فالأميركيون مثلاً يلتزمون بجمل الفيلم  الحوارية المكتوبة، فيما نحن لدينا نسبة عالية من الارتجال، بالإضافة إلى أنهم منظمون بدرجة شديدة، ويحرصون على عدم التدخين في موقع التصوير، بينما تجاهل هذه الأمور عادي بالنسبة إلينا...

كيف كانت الكواليس؟

رغم تنوع المراحل العمرية والانتماءات والجنسيات فإن روح العائلة الموجودة في الفيلم سيطرت على فريق العمل في الكواليس أيضاً، وأعتقد أن ذلك كان له الفضل في خروج المشاهد كما لو لم تكن تمثيلاً بل حقيقة، وقد انتهينا من تصوير أكثر من نصف مشاهد العمل، على أن يتم عرضه خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر.

هل لحصولك على دروس في التمثيل علاقة بمشاركتك في الفيلم؟

لا علاقة بين الأمرين على الإطلاق، فقد سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية رغبة مني في التطوير من أدائي، لأنني أرى أن مجال التمثيل يشبه كثيراً مجال الطب، وكل يوم تطرأ عليه أمور جديدة يتوجب عليّ أن أتعلمها. كذلك كنت في هذه الفترة حزينة للغاية بعدما فقدت والدي المخرج مدحت السباعي، ثم شقيقي فريد المرشدي، وفكرت في التغلب على أحزاني والبعد عن هذه الأجواء بالسفر وحضور دورات تدريبية في التمثيل.

ماذا عن «اللعبة الأميركاني»؟

كتب الفيلم والدي مدحت السباعي، وكان يفترض أن يتولى إخراجه أيضاً لكن وفاته حالت دون ذلك، وتنتجه والدتي ناهد فريد شوقي. أشارك في بطولته مع أحمد الفيشاوي، وما زالت تحضيراته جارية. لم نستقر على مخرج له، ولكن قريباً نعلن تفاصيله.

ما رأيك في الوضع السينمائي الحالي؟

أعتقد أن الانتعاشة التي حدثت فيه خلال المواسم القليلة الماضية عبر أفلام «الجزيرة 2»، و{الفيل الأزرق» ألقت بظلالها على الموسم الراهن، وهو ما يفيد العاملين في السينما، خصوصاً بعد فترة الكساد التي عاشتها السينما في الفترة السابقة بسبب ظروف البلد. وأتمنى أن يستمر الوضع على هذا النحو، والأمر متعلق بوجود مشروعات سينمائية قوية وجيدة تدفع الجمهور إلى النزول لمتابعته لأنه لا يتوجه إلى السينما لمتابعة عمل خال من القصة.

كيف وجدت فكرة رئيس الرقابة عبد الستار فتحي بشأن العمل بمبدأ التصنيف العمري للأفلام؟

فكرة جيدة ينبغي تطبيقها في أسرع وقت. كان يُفترض أن يتحقق هذا التطور في السينما منذ سنوات، وسيكون أمام المشاهد تقرير إما متابعة العمل أو لا، خصوصاً أن هذا القرار أو المبدأ تعمل به السينما في دور عدة، وذلك بدلاً من حذف مشاهد قد تؤثر في دراما العمل.

ما جديدك؟

كنت قد انتهيت منذ فترة من تصوير مشاهدي في الفيلم القصير «حار جاف صيفا» مع المخرج شريف البنداري.

back to top