مادلين مطر: النوعية تهمني لا الكميّة {أستطيع العيش من دون رجل}

نشر في 06-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 06-03-2015 | 00:02
No Image Caption
بعد إصدارها كليب «تعباني» من نحو سنتين، اختفت مادلين مطر عن الساحة الفنية لتعود اليوم رغم العراقيل التي تواجهها، وتنكب على التحضير للمسلسل المصري «الفاتنة» غير آبهة بالصعوبات الإنتاجية التي قد تؤدي إلى تأجيل تصويره.
عن جديدها وعلاقتها مع الرجل كانت معها الدردشة التالية:
ما الذي يؤخر عودتك إلى الساحة الفنية بأغنية جديدة؟

في ظل الأجواء المتردية في المنطقة العربية من ضمنها لبنان، وحدوث مفاجآت سواء أمنية أو سياسية أو من أي نوع آخر، يصعب على الفنان التخطيط للحاضر وللمستقبل فنحن نعيش في فوضى وأي طارئ قد يعرقل المشاريع الفنية.

هل واجهت عراقيل من هذا النوع؟

طبعاً، على سبيل المثال كان يفترض أن أحيي حفلة افتتاح أحد المتاجر في قطر، إلا أن عدم صدور تأشيرة دخول في الوقت المناسب منعني من السفر.  كذلك يبدو أن تأجيل مسلسل {الفاتنة} وارد بسبب مشاكل إنتاجية مع أننا أنهينا تحضيراتنا له، خططت لمشاريع أخرى ولم أستطع تنفيذها أيضاً، مع ذلك لم استسلم، بل أستمرّ في التحضير لأعمال جديدة لأننا من واجبنا كفانين تقديم أغان تحمل الفرح إلى القلوب.

لكن الجمهور ينسى بسرعة، ألا يخيفك ذلك؟

الفنان الحقيقي الذي رسم هويّة خاصّة واجتهد في عمله وركز على النوعية وليس على الكميّة يبقى حاضراً في ذهن الجمهور، ألمس ذلك من خلال احتكاكي اليومي بالناس في الأماكن العامة، وسؤالهم عن جديدي وسبب غيابي وتحضيراتي المستقبلية...

أشعر بمكانتي في قلوب الناس، وهذه المكانة لم تأتِ من عبث، فأنا خططت لها منذ دخولي مجال الفن. لم أحترف الغناء لأجل الشهرة والأضواء بل لأجل الموهبة في داخلي ولتحقيق استمرارية ناجحة.

أخبرينا عن حفلتك التي أحييتها في باريس.

كانت ناجحة حضرها جمهور لبناني وعربي، وقد تفاعل مع أغنياتي القديمة والحديثة، وطالبني أكثر من مرة بتكرار أغنية {تعباني}، فأسعدني ذلك، مع أنني أختم عادة بأغنيات لوردة وأم كلثوم.

شهد العام الماضي رحيل أسماء كبيرة في عالم الفن!!

كان رحيل صباح مؤلماً، فهذه النجمة الكبيرة قدمت صورة مشرفة عن لبنان وحملت اسمه إلى العالم، وأغنت المكتبة الموسيقية بأغنياتها الجميلة ودخلت القلوب من دون استئذان، فأحبّها الجميع كونها كانت قمّة في التواضع والرقي، وشكّلت أحد أعمدة الفن اللبناني، وبرحليها، كما برحيل الكبار، خسر الفن اللبناني والعربي الكثير. كذلك خسرت الشاشة العربية سيدتها فاتن حمامة التي كانت مثالا في الأداء والمهنية في مجال الدراما وحزنت جدا لرحيلها.

أشعر بأن زمن الفن الأصيل يتلاشى شيئا فشيئا برحيل الكبار، لذلك علينا كفنانين إكمال هذه المسيرة والحفاظ على مستوى عال في الفن.

أنت ناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

طبعاً، فهذه التكنولوجيا قرّبت المسافات بين الناس لا سيما بين الفنان وجمهوره، وبات التواصل مباشراً ومن دون صعوبات. من هنا يمكن القول إن هذه المواقع مهمة في نجاح أي فنان، وكلما كان فاعلا وطبيعياً وصادقاً زاد تعلّق معجبيه والجمهور به.

طبيعي ألا يستطيع الفنان الرد على مئات الأسئلة التي ترده يومياً، لكن بمجرد أن يلقي تحية الصباح على الناس أو ينشر صورة له من يومياته، يشعر المتابعون أنهم قريبون منه.

أعشق التواصل مع الآخرين ولا مشكلة في تزويدهم يومياً بأخبار عن فنّي وعملي، إلا أنني احتفظ بالأخبار الشخصية لنفسي وأرفض التطرق إليها.

لماذا هذا التحفظ حول حياتك الشخصية؟

لأن فيها من الهموم والمشاكل ما يكفي، ولا أعتقد أن أي إنسان يشكو همومه إلى اشخاص لا يعرفهم، بل يختار أحدا من أصدقائه المقربين، فضلا عن أن ثمة أخباراً وذكريات أفضل الاحتفاظ بها لنفسي لأنها لا تعني أحداً غيري. من حق الناس أن يعلموا خبر زواجي أو ارتباطي أو أي حدث مهم، لكنهم لا يكترثون بتفاصيل صغيرة ولن تفيدهم بشيء.

هل يأخذ الرجل مساحة في حياتك؟

أستطيع العيش من دون رجل حين يصبح عبئاً، الحب في نظري هو طمأنينة وراحة بال. أحب الرجل الداعم للمرأة والأب والأخ والصديق الذي يقف إلى  جانبها في الأوقات العصيبة...

أعرف أن هذه المقومات  غير موجودة عند الرجل لذلك أغض النظر عن كل ما يزعجني في حال كنت مرتبطة، لكن حين تتعدّى الأمور حدودها ويخترق التعب نفسيتي وذهني أفضل طي الصفحة وإكمال طريقي بمفردي.

نفهم من كلامك أنك تعرضت لخيبة أمل من الرجل!

خذلتني الصورة المثالية التي رسمتها عنه في أفكاري، لأن الواقع مختلف عن الأحلام التي نبنيها في مخيلتنا، إضافة إلى أن عملي كفنانة يجعل الرجل يخاف مني ولا يتقبل بعض الأمور التي هي من صلب عملي، كالسفر الدائم والمعجبين والإشاعات...

إذا أنت لا توافقين على مقولة إن الفنانة تستطيع التوفيق بين حياتها الفنية والزوجية!

أرفض التعميم لكن الجميع يعلم أن نسبة الطلاق بين النجمات مرتفعة لأن الرجل الشرقي لا يتقبل حياة الفنانة.

أخبرينا عن المسلسل الجديد.

يتمحور حول فتاة جميلة تكون محط أنظار الرجال، وتستغلّ مقوماتها للاستفادة من هذه الشخصيات بهدف الوصول إلى ما تريد. لكن المشاكل الإنتاجية قد تؤجل بدء تصويره، وبالتالي لن يعرض خلال شهر رمضان المقبل.

لماذا تتجهين إلى مصر رغم أن الأعمال الدرامية اللبنانية في تقدم كذلك الأعمال العربية المشتركة؟

قال لي أحد المنتجين: {مصر سرقتك من بيروت}، هذا الأمر غير صحيح، المشكلة أن علاقتي مع المنتجين اللبنانيين محدودة، ولست من النوع الذي يقرع الأبواب، وهم يعرفون إمكاناتي ومقوماتي، وأنا في انتظار العرض المناسب.

back to top