نبيلة عبيد: الغرور أصاب بعض متسابقات «نجمة العرب»

نشر في 05-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 05-03-2015 | 00:02
بدأت مجموعة قنوات «روتانا» عرض برنامج «نجمة العرب» الذي تطل من خلاله الفنانة القديرة نبيلة عبيد كمقدّمة للمرة الأولى.
عن البرنامج وكواليس التصوير بالإضافة إلى تكريمها في المركز الكاثوليكي كانت الدردشة التالية معها:
كيف تقيّمين تجربتك في «نجمة العرب»؟

ممتعة على المستوى الفني عبر اكتشاف موهبة جديدة تؤدي بطولة أعمال فنية قريباً، ومرهقة في الجولة العربية التي قمنا بها، وبدأت منذ أغسطس، بحثاً عن مواهب في البلاد العربية، لذا احتاج الأمر إلى تفرغ وتركيز ليخرج البرنامج في أفضل صورة على الشاشة، وهو ما حدث بالفعل.

ما سبب حماستك للفكرة؟

رغبتي في تشجيع الفتيات على اقتحام مجال التمثيل بموهبتهن فحسب، وليس اعتماداً على الإغراء والجمال اللذين أصبحا للأسف يتحكمان اليوم بجوانب كثيرة في الساحة الفنية، بالإضافة إلى الجمع بين حديثي عن حياتي ورحلة البحث عن الموهبة الأفضل.

وماذا عن التحضير للبرنامج؟

بدأنا مطلع العام الماضي بين جلسات عمل للاتفاق على تفاصيل البرنامج وملامحه، وبين تحديد معايير للاختيار وغيرها من أمور فنية، فضلا عن ترتيب الجولة العربية والأماكن التي سيتم فيها استقبال المواهب، وتفاصيل دقيقة تابعتها بنفسي لتكون الصورة جيدة، من البداية طلبت عدم الاستعجال بتحديد موعد للعرض، كي لا نكون في سباق مع الزمن، ونضطر إلى الاستغناء عن بعض الأمور لضيق الوقت.

عادة تكون للنجوم تحفظات لدى الحديث عن ذكرياتهم والمواقف التي تعرضوا لها، فهل كانت ثمة محظورات ممنوع الاقتراب منها في حياتك؟

بطبعي لا أحب الكذب، وإذا كان ثمة أمر لا أريد التحدث عنه أتجنبه بدبلوماسية، وإذا لم أنجح في تغيير مسار الحديث أبدي رغبتي في عدم التطرق إليه. بالنسبة إلى البرنامج، لم يكن لدي تحفظ حول أي من مراحل حياتي لكن ثمة أسراراً ليس من حقي الكشف عنها لأنني أتشاركها مع أطراف أخرى، لذا تحدثت بحرية.

هل لديك جرأة الاعتراف بالخطأ والندم؟

بالتأكيد، فلكل واحد منا مراحل في حياته ندم عليها، وثمة قرارات لو عاد بي الزمن إلى الوراء لا أتخذها. لكن في المقابل سعدت بأمور كثيرة، منها النجاح الذي حققته سينمائياً، والصداقات التي اكتسبتها وما زلت أعتز بها. عموماً، تتضمن الحلقات المقبلة  عترافات مفاجئة.

هل حديثك عن الذكريات مرتبط بإمكان تقديم عمل درامي حول سيرتك الذاتية؟

على الإطلاق، أردت تقديم قصة حياتي كي يعرف الجمهور المعاناة التي يعيشها الفنان حتى يصل إلى النجومية والعقبات التي تواجهه، ليس الفن مهنة سهلة كما يعتقد البعض، ثمة تحديات دائمة والحفاظ على النجاح أصعب من تحقيقه.

كيف تقيّمين مسلسلات السير الذاتية؟

لم تعجبني غالبية الأعمال التي قدمت أخيراً. أتمنى ألا يقدم أحد عملا عن حياتي بعد وفاتي، لأنها أساءت إلى أصحابها في غالبيتها.

صرحت بأن البرنامج سيعرض على إحدى الفضائيات المصرية، فما سبب الاكتفاء بعرضه على «أل بي سي» و{روتانا»؟

هذا الأمر مرتبط باتفاقات مالية وتعاقدات بين المحطات، ولم أتدخل فيه كفنانة، لكنني اهتممت بعرضه، بالفعل، على شاشة مصرية، وهو ما تم تعويضه بالعرض على قناة «روتانا سينما» التي تحظى بنسبة مشاهدة في مصر وغيرها من بلدان العالم العربي، باعتبارها أقدم قناة سينمائية مفتوحة.

رحلة البحث عن «نجمة العرب» لم تكن سهلة، فما هي المعايير التي اعتمدتها في الاختيار؟

 لم أبحث عن فتاة تشبهني في الملامح الشكلية، بل عن فتاة تشبهني في الموهبة ولديها قدرة على تقديم استعراضات راقصة والتمثيل بشكل جيد أمام الكاميرا، لذا تعددت معايير الاختيار ودارت نقاشات بين لجنة التحكيم التي ترأستها، ظهر البعض أمام الكاميرا والبعض الآخر في الجلسات التي جمعتنا في الكواليس لاختيار الأفضل.

عادة تكون ثمة مواهب استثنائية، فهل وجدت ذلك  لدى  المتقدمات؟

تتمتع متسابقات كثيرات بموهبة تحتاج إلى تدريب وتأهيل بغية احتراف التمثيل بشكل حقيقي، يتطلب بعضهن فترة طويلة والآخر فترة متوسطة وهو ما نصحتهن به قبل خروجهن من التصفيات، فالاختيار كان للأفضل، لكن مستوى المواهب. عموماً، أبهرني رغم غرور بعضهن.

ماذا تقصدين بغرور بعضهن؟

ثمة فتيات تقدمن للبرنامج لم يكن لديهن موهبة في التمثيل، وبعد منحهن فرص الاختبار لم ينجحن في إقناعي أو إقناع لجنة التحكيم بموهبتهن، وبعضهن طلب فرصة أخرى حصل عليها ومع ذلك لم يقنعنا وعندما أخبرناهن بأنهن يفتقدن إلى الموهبة، أصاب بعضهن الغرور والتعالي، واتهمن اللجنة بالانحياز رغم عدم معرفة مسبقة بالمشتركات.

كيف استقبلت تكريمك أخيراً في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما؟

سعدت بالتأكيد لأن المهرجان هو أقدم مهرجان سينمائي، وقال القيمون عليه في حيثيات منح التكريم، إنه جاء نتيجة أعمال متميزة قدمتها، وتقديراً لمناقشتي قضايا سياسية واجتماعية، بجرأة، في فترة مهمة، وهو أمر أسعدني لأن مثل هذه التكريمات تدفعني الى استمرار البحث عن أعمال جيدة ومختلفة، وعدم الموافقة على أي عمل سينمائي جديد يقدم لي لتحقيق حضور فحسب.

هل تفكرين في العودة إلى السينما؟

 بالتأكيد، وسعيدة بالانتعاشة التي حققتها أخيراً من خلال أعمال مميزة، شاهدت منها فيلم «الفيل الأزرق»، لكن حتى الآن لم أعثر على قصة مناسبة تصلح لعمل سينمائي يضيف إلى رصيدي.

back to top