أجهزة بصمة للمعلمين للحد من ظاهرة الغياب

نشر في 04-03-2015 | 00:07
آخر تحديث 04-03-2015 | 00:07
No Image Caption
الميدان التربوي يترقب نقلة نوعية بعد تعيين الوكيل الأثري
بينما يترقب الميدان التربوي من وكيل وزارة التربية الجديد

د. هيثم الأثري، والذي وافق مجلس الوزراء مساء أمس الأول على تعيينه خلفاً للوكيلة

د. مريم الوتيد المحالة إلى التقاعد، ينتظر الميدان من الوكيل الجديد إحداث نقلة نوعية في كثير من آليات العمل، سواء على صعيد إدارة مكتب الوكيل أو وكلاء القطاعات التابعة له، لاسيما في ما يخص القضاء على البيروقراطية والروتين الإداري، خصوصا أن الدكتور الأثري يعتبر من الكفاءات الوطنية الشابة التي يعول عليها كثيراً وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى في النهوض بمستوى الخدمات التعليمية التي تقدمها الوزارة إلى أبنائها الطلبة.

من جانب آخر، أكدت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري وجود توجه لتزويد جميع مدارس الجهراء بأجهزة إثبات الحضور والانصراف (البصمة)، للحد من ظاهرة غياب المعلمات التي بدأت تغزو المجتمع المدرسي.

وقالت الكندري في تصريح للصحافيين عقب افتتاحها أمس قاعة التعليم الضوئي في مدرسة ملا راشد السيف الابتدائية بنين، إن «المشروع طبق بشكل تجريبي في 3 مدارس مختلفة، ابتدائية ومتوسطة وثانوية، وقد أثبت نجاحاً كبيراً في الحد من هذه الظاهرة».

وأبدت الكندري رغبتها في التقدم بمشروع إلى الوزارة لإدخال هذه الأجهزة إلى المدارس، ومناقشته في مجلس مديري العموم بالتنسيق مع مركز المعلومات لإعداد آلية تنفيذه كغيره من المشاريع المهمة في الوزارة.

وبينت الكندري أن نظام سجل المعلم الإلكتروني لم يطبق بعد بشكل رسمي في المناطق التعليمية، إنما أدخلته بعض المدارس باجتهادات شخصية، إلا أنه لاقى عزوفاً من بعض المعلمات، مبينة أن «كل ما هو جديد له ردة فعل عكسية رغم أنني أفضله على أجهزة البصمة، فالسجل الإلكتروني أفضل حين يتم إيصاله بالكمبيوتر أو الآيباد، للحصول على الإحصائيات المطلوبة في لحظة»، لافتة في الوقت نفسه إلى أن بعض المعلمات يكلفن غيرهن بالتوقيع نيابة عنهن وهن من رفضن تقبل الجهاز.

وبينما ذكرت أن المشروع يحتاج إلى ميزانية لتعميمه ولو بشكل مبدئي في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وصفت قرار ربط الغياب بالدرجات المعتمد في وثائق التعليم بالصائب، لأنه حد بشكل كبير من غياب الطلبة قبل العطل الرسمية وبعدها، فالفرق كبير جداً عن السنوات السابقة، إذ بلغت نسبة الحضور وفق قولها 85 إلى 95 في المئة قبل عطلة العيد الوطني الأخيرة، مضيفة «كانت لدينا في السابق هجرة جماعية ونزوح كلي للطلبة قبل العطل وبعدها».

وعن إدخال جهاز التعليم الإلكتروني الضوئي في التعليم قالت «هو جهاز لا يوجد إلا في 3 دول بالشرق الأوسط، وبلغت كلفته 1300 دينار، ويمكن استخدامه عن طريق شبكه بالحاسوب أو الآيباد، ويتم من خلاله تحويل الشاشة على الأرض أو على طاولة الاجتماعات، والهدف منه تعويد الطالب على الحركة واستخراج الطاقة الكامنة لديه، إضافة إلى أنه يعد عنصر تشويق في التعلم، وهو لا يخص طلبة الدمج فقط إنما للطلبة الأصحاء وذوي الإعاقة».

وبشأن السبورة التفاعلية واستخداماتها في التعليم أكدت الكندري أن لها دوراً كبيراً جداً في عملية التعلم، إذ منحت المعلم أريحية كبيرة في كيفية توصيل المعلومة إلى الطالب، وأصبحت عنصر تشويق وجذب في التعلم داخل الفصل، مبينة أن الوزارة خلصت أخيراً إلى تزويد المدارس الثانوية بهذه السبورات، إلا أنها متوافرة في مدارس الجهراء منذ سنوات باجتهادات شخصية.

من جانبها، قالت مديرة مدرسة ملا راشد السيف الابتدائية بنين منى السهيل، إن «مشروع الصندوق الضوئي هو طريقة مبتكرة حديثة تثري التجربة التعليمية للأطفال بجميع المراحل العمرية والمستويات الإدراكية والسلوكية بطريقة تفاعلية تشاركية، وتقوم فكرته على خلق جو تعليمي خاص يأنس له الطفل ويثير انتباهه، ويقوي ذاكرته ويفعل جمع حواسه، للمشاركة في الدروس التعليمية المجهزة مسبقاً».

وبينت السهيل أن الصندوق متنقل ولا يحتاج إلى أي تجهيز، فقط يتم توصيله بالكهرباء ويعمل بواسطة الحاسوب، ومجهز بساقط ضوئي حديث ينقل الصورة المتحركة على أرضية خاصة قوية يمكن للأطفال التفاعل معها بواسطة قلمين ضوئيين حساسين، موضحة «بهذا الجهاز يتوافر لدى الطفل جميع عناصر التأثر صوتاً وصورة وحركة».

back to top