الحسابات الخاملة في البورصة ترتفع 51% إلى 274 ألف حساب

نشر في 04-03-2015 | 00:04
آخر تحديث 04-03-2015 | 00:04
No Image Caption
• «المقاصة» تجبر 349 ألف مساهم على زيارتها للحصول على التوزيعات النقدية
• هل يحق لمجلس إدارة المقاصة استثمار أموال العملاء دون موافقتهم؟
يقول مصدر إن كل مساهم في البورصة مضطر إلى مراجعة «المقاصة» 3 - 4 مرات خلال شهرين، لتسلم شيك ورقي، ومن ثم مراجعة البنك 3 - 4 لإيداع الشيك. ويتساءل مصدر آخر: هل يحق لـ «المقاصة» استثمار أموال العملاء دون موافقتهم.

ارتفعت الحسابات غير النشطة العاملة في سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 50.7 في المئة بين يناير 2014 ويناير 2015، حيث زادت الحسابات الجامدة من 182 الف حساب الى 274.3 ألفا.

وزاد حجم الحسابات التي تم فتحها منذ يناير 2014 وحتى بيانات يناير 2015 بنسبة 8 في المئة فقط اي ارتفعت من 322.8 الى 349.1 الف حساب.

حسابات راكدة

وبنظرة على الأرقام سالفة الذكر يتضح ان هناك ارتفاعا كبيرا في نسبة الحسابات الراكدة والخاملة ما يؤشر الى الآتي:

1 - سوق الكويت للأوراق المالية يعتبر سوقا غير جاذب وغير مشجع على الاستثمار.

2 - البورصة تصنف انها غير سائلة ما يعني ان اي مستثمر يقر الدخول لا يمكنه تحديد فترة الخروج او اتخاذ قرار من هذا النوع على اساس استثماري.

3 - معدلات دوران السيولة في السوق ضعيفة جدا.

4 - الحسابات الخاملة او غير النشطة تعني انه لم يتم التعامل بها آخر 6 اشهر، وهي فترة زمنية طويلة.

5 - ان الأزمة لاتزال تخيم على العديد من القطاعات الاقتصادية وان الشركات المدرجة غير مستفيدة من اي انفاق رأسمالي سواء على خطة التنمية او غيرها.

6 - المعالجات التي شهدتها كثير من الشركات لم تقنع المستثمرين بدليل ارتفاع الحسابات الخاملة.

7 -  هناك عزوف واضح لشريحة المستثمرين الأفراد، لكن المؤشر الأكثر سلبية هو ان حجم الحسابات النشيطة تراجع بنسبة 47 في المئة من 140.8 الف حساب الى 74.7 الفا فقط ما يعني ان هناك حالة تراجع حاد في الرغبة الاستثمارية في السوق المحلي.

زيارة إجبارية

في سياق آخر، ووفقا لآخر البيانات الرسمية التي سجلت 349 الف حساب في البورصة ما بين نشط وخامل فإن تلك الحسابات باتت مدعوة لزيارة اجبارية وحتمية للشركة الكويتية للمقاصة خلال ثلاثة اشهر هي موسم التوزيعات النقدية للشركات المدرجة. ووفقا لمصادر الشركة الكويتية للمقاصة ستبدأ تقليديا كالمعتاد بتوزيع ارباح اولى الشركات التي اقرت توزيعات نقدية، وهي «زين» اعتبارا من الأحد، اي ان 13 الف مساهم مدعوون لمراجعة الشركة.

والتساؤل الذي يطرح نفسه: لماذا لا تقوم المقاصة بتحويل الأرباح آليا في حسابات المساهمين علما ان حسابات جميع المساهمين مسجلة لدى المقاصة لأن الحساب شرط اساسي لفتح حساب التداول.

مراجعة المقاصة

ويقول مصدر ان كل مساهم في البورصة مضطر الى مراجعة المقاصة ثلاث مرات الى اربع خلال شهرين، حيث يترقب الدور التقليدي لتسلم شيك ورقي، ومن ثم يقوم بمراجعة البنك ايضا ثلاث مرات الى اربع لإيداع الشيك في الحساب.

ويتساءل مصدر في هذا الشأن: هل يحق لمجلس ادارة الشركة الكويتية للمقاصة استثمار اموال العملاء التي في حساباتها في ودائع بنكية من دون موافقتهم وعلمهم.  ويضيف: هل يستند مبدأ استثمار الأموال والفوائض التي هي في الأساس حسابات متداولين الى موافقة الجهات الرسمية ولديها تقنين لتلك الخطوة.

من جهة اخرى، اذا كانت الشركة الكويتية للمقاصة تحقق ارباحا خيالية وطائلة من اموال المستثمرين، فما الصعوبة في تحديث انظمتها حتى يتلقى المساهمون خدمات افضل عبر تحويل الأموال آليا في حساباتهم سواء كانت ناتجة عن البيع او الشراء او عن توزيعات النقد السنوية.

back to top