جهاز استشعار يدوي لكشف الغش في السمك

نشر في 02-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-03-2015 | 00:01
طور علماء في كلية العلوم البحرية في جامعة جنوب فلوريدا جهاز استشعار يدوياً قادراً على اكتشاف الغش في أصناف الطعام البحري.
يُقدر أن نحو 30% من الطعام البحري الذي يدخل الولايات المتحدة يُصنّف بطريقة مغشوشة، سالباً الصيادين الأميركيين، قطاع الطعام البحري، والمستهلكين الأميركيين نحو 20 إلى 30 مليار دولار سنوياً. ومن الحيل التي يسعى جهاز الاستشعار هذا إلى كشفها تصنيف أسماك أخرى من القُشر (grouper).

نُشر التقرير الذي يصف هذه التكنولوجيا الجديدة وتطبيقاتها في العدد الأخير من Food Control المتوافر على شبكة الإنترنت.

{هل هذه الأسماك من القشر؟}. يقدم جهاز QuadPyre RT-NASBA جواباً سريعاً على هذا السؤال، من دون أي كلفة إضافية، على متن السفينة أو رصيف المرفأ أو في المخزن أو المطعم. تقيّم هذه الأداة عينات من الطعام البحري معتمدة على تضخيم لتسلسل الحمض النووي في الوقت الفعلي. وتشكل هذه الأداة اليدوية، التي تنقي الحمض الريبي النووي وتحدده، نسخة محمولة من النموذج الكبير في المختبر الذي طور سابقاً.

اختبار كامل

يذكر جون بول، أحد معدي التقرير وخبير متخصص في علوم المحيطات الحيوية وبروفسور جامعي متميز في كلية العلوم البحرية في جامعة جنوب فلوريدا: {باستخدم هذا الجهاز المحمول، لا يستغرق إجراء اختبار ميداني كامل ربما عند شراء السلع أكثر من 45 دقيقة، ومن الممكن القيام به خارج المختبر. كانت عمليات الفحص السابقة تستغرق ساعات أو حتى أياماً لتحديد العينات}.

يوضح روبرت أولريخ، باحث مشرف على  التقرير وطالب دراسات عليا في كلية العلوم البحرية، أن الغش في أسماك القشر شائع محلياً لأنها تحتل المرتبة الثالثة بين الأطعمة البحرية القيمة الأكثر مردوداً في فلوريدا، فضلاً عن أن صيدها يخضع لنسبة محددة. وتزداد مهمة تحديد أسماك القشر تعقيداً لأن إدارة الأغذية والأدوية الأميركية تسمح بتصنيف 64 صنفاً من الأسماك من {القشر}.

يوضح أولريخ: {يُعتبر الطلب على القشر في الولايات المتحدة قوياً ويعجز الإنتاج المحلي عن سده بمفرده. في عام 2012، استُورد إلى الولايات المتحدة أكثر من 4 آلاف طن متري من أسماك القشر الأجنبية، أي ما يعادل 33.5 مليون دولار. ولا شك في أن هذه الكمية الكبيرة من القشر المستورد تشكل فرصاً للغش، ما قد يجعل المستهلك يدفع مبالغ كبيرة من أجل أنواع من الأطعمة البحرية أقل جودة. كذلك قد تسمح للمستوردين بتفادي الرسوم الجمركية}.

يعتقد العلماء أن نسخة QuadPyre المحمولة دقيقة كفاية لتحديد بدائل القشر في الأسماك المطهوة عند تقديمها في المطاعم، حتى لو كانت العينات مغطاة بالكعك والصلصة. ولا شك في أن هذه ميزة بارزة مقارنة بالتقنيات الأخرى التي لا يُمكن الاعتماد عليها في حالات مماثلة.

تسوق هذه التكنولوجيا شركة تابعة لجامعة جنوب فلوريدا تُدعى PureMolecular, LLC تشكل جزءاً من مجموعة GrouperChek. ويجري العمل راهناً على عمليات فحص لأنواع أخرى من الطعام البحري المهمة تجارياً. كذلك تتوافر اختبارات لأنواع أخرى مثيرة للجدل غير الأطعمة البحرية، مثل Karenia brevis  (كائن يسبب المد الأحمر)، النوروفيروسات، والفيروسات المعوية.

حماية المستهلك

يوضح بول: {تقف الحكومات الفدرالية والمحلية وراء الحاجة إلى حماية مستهلك ثمار البحر الأميركي. فقد طُرح أخيراً قانون لحماية سلامة الأطعمة البحرية في الكونغرس الأميركي ونشهد اليوم عملاً على قوانين مماثلة في ماريلاند وماساتشوستس. علاوة على ذلك تألف فريق عمل رئاسي، عام 2014 ، يضم وكالات عدة، فقدم توصيات إلى البيت الأبيض بشأن تطوير التقنية الشرعية لتحديد نوعية الأطعمة البحرية}.

يأمل علماء كلية العلوم البحرية في جامعة جنوب فلوريدا، الذين طوروا هذا الجهاز، أن يساعد استخدامه المسؤولين عن شراء الطعام البحري وتنظيمات تجارة ثمار البحر ليسدوا ثغرات التفتيش ويحاربوا بفاعلية أكبر غش تصنيف أنواع المأكولات.

back to top