واشنطن أكبر المستفيدين من تجارة الموت في العالم

نشر في 28-02-2015 | 00:05
آخر تحديث 28-02-2015 | 00:05
No Image Caption
7.5 مليارات دولار أرباح «لوكهيد» و«بوينغ» من بيع السلاح في 2013
لا أحد يفاجأ بأن الولايات المتحدة تكسب من وراء تجارة الحروب أكثر من أي دولة أخرى، ولا يجاريها في ذلك أحد. وباستخدام قاعدة بيانات تبين برونشنين أن 40 في المئة من أكبر 100 شركة لإنتاج السلاح في العالم تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.

تستحوذ الولايات المتحدة على المركز الرئيسي في قلب لعبة الموت، هذا على الأقل بحسب أحدث معلومات ناتاليا برونشتين  Natalia Bronshtein، وهي شركة معلومات تركز على الاتجاهات الاقتصادية والتطورات السياسية. وعملت على إبراز أكبر 100 شركة تنتج السلاح في العالم.

والجانب الذي لم يفاجئ أحداً هو أن الولايات المتحدة تكسب من وراء تجارة الحروب أكثر من أي دولة أخرى. ولا يجاريها في ذلك أحد. وباستخدام قاعدة بيانات عن إنتاج السلاح في سنة 2013 من معهد بحوث السلام الدولي في ستوكهولم «سيبري SIPRI» تبين برونشنين أن 40 في المئة من أكبر 100 شركة لإنتاج السلاح في العالم تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، وتحتل لوكهيد مارتين Lockheed Martin وبوينغ Boeing مركز الصدارة في المجموعة.

وطبعاً لا تأتي كل عوائد لوكهيد مارتين أو بوينغ من الأسلحة، وأوضحت برونشتين في بياناتها توزيع مصادر دخل هذه الشركات، ففي حالة شركة لوكهيد مارتين تبلغ نسبة مبيعات الأسلحة 78 في المئة من اجمالي المبيعات، أي نحو 3 مليارات دولار في عام 2013 وحده. وبالمقارنة حققت بوينغ 35 في المئة فقط من عوائدها عن طريق بيع السلاح في 2013 ولكن تلك النسبة تمثل مبلغا هائلا، نظرا لضخامة بوينغ، حيث مثلت أرباحا للشركة تصل الى 4.5 مليارات دولار فقط من مبيعاتها من الأسلحة والأعتدة العسكرية في سنة 2013.

الدول الأخرى التي حققت أموالاً ضخمة من خلال الحرب كما تظهرها البيانات ذاتها هي المملكة المتحدة، وفرنسا، وروسيا، وكوريا الجنوبية، واليابان، واسرائيل. ويوجد قدر من المفاجأة أيضاً لأن شركة ساب Saab في سويسرا، على سبيل المثال، لم تنتج سيارة جدك فحسب، انما تنتج السلاح أيضا ومثلت مبيعاتها من الأسلحة 81 في المئة من اجمالي مبيعاتها في سنة 2013.

أما الفيل الخفي في جدول برونشتين فهو الصين التي غابت عن قاعدة بيانات سيبري، ومن غير المؤكد أن تتمكن من تخطي أميركا. وبحسب سيبري فقد أنفقت الصين على تسليح جيشها في سنة 2013 نحو 188 مليار دولار، مقابل 640 مليار دولار للولايات المتحدة، مما يجعل الجيش الصيني ثاني أكثر الجيوش تكلفة في العالم. حتى لو تمكنت الشركات الصينية من تحقيق القدر ذاته من المال الذي تنفقه بكين على جيشها عن طريق بيع السلاح، فإنها لن تتمكن من إزاحة الولايات المتحدة عن رأس القائمة.  

(كو ديزاين)

back to top