أحمد سلامة: {حواري بوخارست} تجمعني بابنتي

نشر في 25-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-02-2015 | 00:01
No Image Caption
لم يهتم أحمد سلامة، خلال مشواره الفني الطويل، بتصدره {أفيش} الأعمال، بل بتدقيق خياراته كي تبقى محفورة في وجدان الجمهور وذاكرته، آخر مشاركاته مسلسل {حواري بوخارست} الذي يجمعه للمرة الأولى بابنته الممثلة الشابة سارة سلامة.

عن علاقته بابنته ودوره فى المسلسل كان الحوار التالي معه:

كيف تقيّم مشاركتك وابنتك في «حواري بوخارست»؟

للمرة الأولى ألتقي أنا وسارة  في عمل فني واحد، وكان ذلك مغامرة إذ فوجئنا بالترشيح وفكرنا أكثر من مرة قبل قبول العرض أو رفضه، لكن الذي حسم الأمر أن وجودنا معاً غير مقحم، والهدف منه ليس دعائياً، بل لمنطقية الأدوار ومناسبتها لنا، فدور كل منا إضافة له ومهم في الأحداث.

هل تؤدي دور والدها؟

(يضحك ) لا، لكننا نتقابل في مشاهد مشتركة خلال الأحداث. للعلم، نحن نعمل حساباً لهذه المشاهد لأنها ستكون مرصودة ومحل اهتمام الجميع،  سواء الجمهور أو النقاد، لذا ركزنا عليها لتخرج بشكل جيد، عموماً، أنا متفائل بهذا العمل وأتوقع له النجاح، لتوافر عناصر التوفيق له، في مقدمها المخرج محمد بكير، المنتجة دينا كريم، السيناريست هشام هلال، والأبطال: أمير كرارة وهنا شيحة ودينا ومي سليم وأحمد حاتم وغيرهم من النجوم.

هل تحمست للعمل مع ابنتك في مسلسل واحد أم  طالبتك هي بالموافقة؟

عندما عرض علينا المسلسل، اتخذ كل واحد منا القرار بمفرده، وتحمسنا له، لم اعتد على إجبارها على شيء، وأتعامل معها كصديقتي وأعطيها رأيي، ولا ألح على تنفيذه لأنها حرة في خياراتها، في النهاية هي فنانة ستحصد نتيجة اجتهادها، وسواء أحسنت أو أساءت  سيضعها الجمهور في المكانة التي تستحقها.

هل معنى ذلك أنك لا تساعدها في اختيار أدوارها؟

نصائحي لها عبارة عن خطوط عريضة  أحاول من خلالها نقل خبرتي التي اكتسبتها على مدار سنوات عمري في الفن، وأحرص على أن تتنوع أدوارها، وأقدم لها الدعم النفسي لتظهر على الشاشة بمظهر لائق، فهي تفكّر، منذ صغرها، في التمثيل، كونها خريجة «معهد الباليه» ثم عملت في الإعلانات على غرار فنانات أخريات، حتى ألتحقت بورشة المخرج خالد جلال وكان ذلك بمثابة نقلة حقيقية في مشوارها الفني، أتابعها من بعيد وأعطيها نصائح لا تقتصر على الفن فحسب.

بعض أبناء الفنانين والنجوم تكون موهبتهم أقل من آبائهم لكن فرصة ظهورهم ونجوميتهم تكون أكبر من غيرهم... هل حدث ذلك مع سارة؟

سارة متعلقة بالوسط الفني منذ طفولتها، وكانت تطلب مني اصطحابها إلى مواقع التصوير وتحضر معي بروفات المسرحيات التي كنت أقدمها، ما يدل أن التمثيل في مخيلتها وذاكرتها وتفكيرها، والحمد لله ظهر  ذلك سريعاً مع أعمالها الأولى، فحبها للتمثيل جعلها تقطع شوطاً كبيراً، بمجرد ظهورها، نظراً لخبرتها القديمة وشغفها بهذه المهنة.

هل ستقدم أكثر من عمل فني خلال 2015 أم ستكتفي بـ»حواري بوخاريست»؟

في حال عرض علي عمل آخر جيد، فمن الممكن أن أتعاقد عليه، صعب على الفنان أن يجد عملاً جيداً ولا يقدمه، مع الأخذ في الاعتبار تركيزي على الدور الذي أؤديه ليظهر للجمهور بشكل لائق.  لكن لو اضطرتني الظروف للارتباط بأكثر من عمل فلن أمانع.

هل ثمة أعمال معروضة عليك؟

 معروض عليّ مسلسل مع شركة «الجابري للإنتاج» وآخر مع هيفاء وهبي.  لا أحسب المواسم الدرامية بكم الأعمال التي أشارك فيها بل أفضل تقديم  أعمال قليلة تترك أثراً. ذلك أن حساباتي في الفن بعيدة عن الماديات،  وليس همي الأول جمع المال، لذلك عندما تعرض عليّ أعمال أختار منها الأقرب إلى قلبي وعقلي.  

 

برأيك، هل التكتم على الأعمال قبل بدء تصويرها يكون في صالحها جماهيرياً وإعلامياً؟

هو سلاح ذو حدين، فالتكتم الشديد قد يشعل شغف الجمهور ورغبته في معرفة كل تفاصيله،  وقد يأتي ضد المصلحة لجهل الناس أي تفاصيل عن العمل وقد يفاجأون به لحظة عرضه، ويكونون غير مؤهلين نفسياً له. بالفعل تحدثت مع فريق عمل «حواري بوخارست»  حول ضرورة كشف بعض أخبار المسلسل بناء على طلب الجمهور والصحافيين والإعلاميين.

السينما والمسرح

أنت بعيد عن السينما، منذ فترة طويلة، مع أنها أصبحت الآن تنتج أعمالا  وتشارك فيها أجيال مختلفة، فهل تفوقت الدراما التلفزيونية على السينما برأيك؟

تعددت المواسم الدرامية وأصبحت ساخنة لأنها تضم نجوماً كباراً على غرار يحيى الفخراني، عادل إمام، محمود عبدالعزيز، يسرا، ليلى علوي وغيرهم من أصحاب الأسماء الرنانة.  من جهة أخرى لا أستعجل تقديم الأفلام لأني أبحث عن عمل جيد يترك أثراً عند الجمهور.

هل من مشاريع سينمائية لديك؟

 أقرأ سيناريو فيلم «مش وش نعمة» لكنني لم أتخذ قرار المشاركة فيه لغاية الآن، للأسف  تراجع دور الفن كون أغلب العاملين فيه  يفكرون بمبدأ الكسب والخسارة، ولا يرون المنتج الذي يخاطر بأمواله من أجل فكرة جيدة يؤمن بها ويريد تنفيذها، بغض النظر عن خسارته المادية،   على غرار المنتجة  الكبيرة «آسيا» التي تركت أعمالا فنية خالدة.

اتجه بعض الفنانين للعمل في القنوات الفضائية كمذيعين، هل من الممكن أن تفعل ذلك؟

عرض عليّ تقديم أحد البرامج لكنني رفضت، لأن الفكرة مستهلكة ولرغبتي في تقديم فكرة جديدة غير مكررة أكون أنا أول من يقدمها ولا تكون تقليداً للآخرين.

ابتعدت عن المسرح، منذ فترة طويلة، هل ستعود إليه قريباً بعدما استعاد أبو الفنون جمهوره؟

بالفعل عرضت عليّ أعمال كثيرة العام الماضي، لكنني لم أجد نفسي فيها، لذا رفضتها حفاظا على تاريخي، في رصيدي أعمال مهمة مثل «الملك لير» و{بلقيس» و{ديكتاتور»، بالتالي لن أتسرع في تقديم أعمال قد تكون ضعيفة وليست على مستوى المسرحيات التي شاركت فيها.

back to top