قليل من النيكوتين يفيد النحل!

نشر في 24-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 24-02-2015 | 00:01
No Image Caption
النيكوتين ليس صحياً للبشر، لكن قد تكون هذه المواد الكيماوية الموجودة طبيعياً في زهور التبغ ونباتات أخرى الوصفة المناسبة للنحل المريض، وفق دراسة أجرتها كلية دارتموث.
اكتشف الباحثون أن المواد الكيماوية الموجودة في رحيق الأزهار، بما في ذلك قلويدات الأنابازين، والنيكوتين، وإيريدويد غليكوسيد الكاتالبول، وتربينويد الثيمول، تخفّض احتمال التقاط العدوى الطفيلية لدى النحل.

 تشير النتائج إلى أن النباتات التي تكون غنية بتلك المركّبات وتنمو في الحقول الزراعية قد تنتج {خزانة أدوية} طبيعية تضمن نجاة النحل المريض وتلقيح المحاصيل. درس الباحثون التهابات طفيلية لدى النحل الطنان الذي يُعتبر، مثل نحل العسل، من الملقحات المهمة التي بدأت تتراجع حول العالم، علماً أن هذه النزعة تهدد الفاكهة والخضروات ومحاصيل أخرى توفر معظم الإمدادات الغذائية للناس.

نُشرت النتائج في مجلة {وقائع المجتمع الملكي}. تتوافر نسخة من الدراسة على شكل مستند محمول مع صور للنحل على الطلب. شملت الدراسة باحثين من كلية دارتموث وجامعة ماساتشوستس في أمهيرست.

تنتج النباتات مواد كيماوية، اسمها {المستقلبات الثانوية}، للدفاع عن الأوراق ضد الحيوانات العاشبة. هذه المواد الكيماوية موجودة أيضاً في الرحيق الذي تستهلكه الملقّحات، لكن لا نعرف الكثير بشأن آثار تركيبة الرحيق الكيماوية على الملقحات، بما في ذلك النحل.

 طرح الباحثون فرضية مفادها أن بعض مركّبات الرحيق قد يخفف أثر العدوى الطفيلية لدى النحل، لذا لقّحوا النحل الطنان فردياً بنوع من الطفيليات المعوية واختبروا آثار ثماني مواد كيماوية موجودة طبيعياً في الرحيق على نمو الطفيليات. أظهرت النتائج أن استهلاك هذه المواد الكيماوية يخفف قوة العدوى بنسبة تصل إلى 81%، ما قد يقلص بدرجة كبيرة انتشار الطفيليات داخل مستعمرات النحل وفي ما بينها.

تقول المشرفة الرئيسة على الدراسة، الأستاذة ريبيكا إيروين من كلية دارتموث: {تكشف نتائجنا الجديدة أنّ المستقلبات الثانوية في رحيق الأزهار قد تؤدي دوراً محورياً لتخفيض التفاعلات بين النحل والطفيليات}.

back to top