مارك هاميل: لم أنهِ طفولتي يوماً

نشر في 13-02-2015 | 00:02
آخر تحديث 13-02-2015 | 00:02
No Image Caption
يشارك في Star Wars وKingsman

بدا مارك هاميل حذراً ومتردداً في الكلام. يقول: {أريد أن أكون حريصاً هنا لأني لا أود العودة إلى الأضواء. أتمتع بسنوات عزلتي كمسن».
لا شك أنه يمزح لأن هذه طبيعته: المهرج.
في سن الثالثة والستين، ما زال {لوك سكايوالكر} الأزلي منغمساً في الكون الذي يحيط به: معجب في Fanboys، بطل Star Wars، رمز ثقافي، وأحد أبرز النجوم الذين أعطوا أصواتهم لشخصيات كرتونية كثيرة.

كان المهرج في سلسلة الرجل الوطواط، ألفن المخادع في Dragons of Berk، البطل في سلسلة How to Train Your Dragon التلفزيونية، ويمكنك أن تضيف غادفلاي غارنيت من سلسلة ديزني الجديدة Miles from Tomorrowland إلى طبقه الممتلئ جداً.

دعابات على الشاشة؟ لا يتردد في ذلك البتة. لا شك في أنه يعود في ثلاثية Star Wars الجديدة لجي. جي. أبرامز بشخصية لوك الأكبر سناً والأكثر حكمة. كذلك يعود في Kingsman: The Secret Service المستمد من كتاب القصص المصورةX-Men: First Class لماثيو فون.

يخبر هاميل ضاحكاً: «حدث ذلك صدفة، أتاني هذا العمل على طبق من فضة». بدأت القصة مع الكتاب المصور الذي طلب فيه الكاتب مارك ميلار إذن هاميل ليستخدم شخصية «مارك هاميل» في كتابه. يضيف هاميل: «قتلني بعد ثماني صفحات، فراقني ذلك حقاً لأنه مضحك. لذلك وافقت».

عندما تقرر إنتاج الفيلم، أراد ميلار، وهو أحد المعجبين بهاميل، أن يشارك هذا الممثل فيه، مع أن إعادة كتابة النص ألغت الحاجة إلى اختطاف ضحايا من المشاهير. تدور القصة حول جهاز استخبارات بريطاني خاص بالغ السرية هدفه إيقاف شرير (يؤدي دوره سامويل ل. جاكسون) يخطف الأغنياء والمشاهير ويرغمهم على دعم خطته الجهنمية المضرة بالبيئة. يؤدي هاميل دور بريت. يقول: «أحب الصوت البشري وأعشق ألحان اللهجات. يتمتع البروفسور أرنولد بلهجة أطلسية، فهو عالم مناخ بريطاني. لا تبدو لهجته واضحة. تشكل هذه الشخصية أداة يستغلها شرير سامويل ل. جاكسون المجنون في خططه. لذلك ينفجر رأسي بشكل مميز».

مُعجب

فوجئ هاميل حين علم أخيراً أنه مطلوب من « ذلك الجيل الأول» من محبي Star Wars، من مخرج Star Wars جي جي أبرامز إلى منتج نسخ The Flash التلفزيونية الجديدة حيث يستعيد هاميل شخصية أداها في النسخة الكرتونية في تسعينيات القرن الماضي.

يذكر هاميل: {يدرك المعجبون أنني واحد منهم وهذا مفيد بالتأكيد. يرتابون بالمدنيين. إلا أنني أشارك في المؤتمرات قبل وقت طويل من Star Wars. أذكر أنني عندما كنت ممثلاً شاباً في أحد المسلسلات التلفزيونية، شارك كروين ماثيوز (The Seventh Voyage of Sinbad لراي هاريهوسن) في إحدى الحلقات وأدى دور أحد الأطباء. شعرت بفرحة كبيرة حتى إنني سألته إن كان بإمكاني دعوته إلى الغداء وإجراء مقابلة معه. فقبِل ونُشرت المقابلة في مجلة للمعجبين تُدعى fxRH. أما عمل Film Effects لراي هاريهوسن، فيُعتبر أحد الأعمال الكلاسيكية التي يستطيع هواة جمع أعمال المشاهير الاحتفاظ بها. التقيت لاحقاً راي وأجريت معه مقابلة عن عمله Comic Book: The Movie، الذي أخرجته، علماً أنني نفذت هذا الوثائقي الساخر قبل نحو 10 سنوات}.

لطالما بدا هاميل {مرتاحاً في واقعه، ويدرك مكانته في تاريخ الثقافة الشعبية من دون أن يصبح متكبراً أو صعب المراس}، حسبما يصفه تيم كلودفيلتر، صحافي في مجال التسلية والترفيه فيMedia General Newspapers. قد يخشى البعض فكرة أن يُطبع بطابع معين، متردداً على مؤتمرات تعج بمعجبين يعشقون أعمالاً قام بها في سبعينيات القرن الماضي، إلا أن ذلك لا ينطبق على مارك هاميل. فقد تصرف على سجيته، وهو مستعد اليوم لدفق جديد من الاهتمام مع بداية عرض Star Wars: Episode VII — The Force Awakens.

شرير يتلعثم

تجلى المعجب الصغير في داخله بوضوح في موقع تصوير Kingsman عندما أدى أحد المشاهد مع سامويل ل. جاكسون، الذي يجعل شريره الثري يتلعثم في الفيلم. يتذكر هاميل ضاحكاً: {لم أسمعه يتكلم إلى أن اقترب مني وجلس في كرسيه في ذلك المشهد. لطالما برع في أداء الشخصيات. إلا أنني لم أسمعه يوماً يقدم هذا الصوت}.

وجه هاميل {إنذاراً} إلى أحد أبطال Kingsman، مايكل كاين. صحيح أنهما لا يتشاركان في أي مشاهد، إلا أن هاميل قال له: {سآتي من أجلك}. كان هاميل أحد المعجبين بكاين منذ الطفولة. راح يغدق الثناء على الممثل الأصغر سناً، ديفون غراي، الذي قدم شخصية Trickster في The Flash بعد هاميل. يوضح الأخير: {صحيح أنني أعتبر نفسي شبه متقاعد، وأن كل ما يُطلب مني جائزة إضافية، لكنني ما زلت أبذل قصارى جهدي لأكون مناسباً وأنجز العمل المطلوب مني، إلى أن يحين الوقت الذي تراني فيه رجلاً مسناً جداً يرسم لوحات بالألوان المائية في باحة منزله}.

يختم هاميل: {أتقاضى المال مقابل القيام بما أحبه، من أفلام القصص المصورة إلى برودواي، ومن الأفلام التلفزيونية إلى الشاشة الفضية. وكما أردد دائماً، لم أفهم يوماً مفهوم الطفولة الثانية لأنني لم أنهِ يوماً طفولتي الأولى}.

back to top