«زين» تربح 194 مليون دينار في 2014 وتوزع 40 فلساً نقداً

نشر في 02-02-2015 | 00:09
آخر تحديث 02-02-2015 | 00:09
أكد البنوان أن مجلس إدارة «زين» على ثقة بأنها تتبنى الاستراتيجية الصحيحة في دفع أعمالها إلى الأمام في زخم صناعة الاتصالات التي تشهد تطوراً مستمراً. وقد شهدت هذه الفترة تحولات في النماذج التشغيلية الخاصة بجميع الشركات التابعة للمجموعة، لمواجهة تزايد مستويات المنافسة.
أعلنت مجموعة زين، الشركة الرائدة في تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، تحقيقها أرباحا صافية بقيمة 194 مليون دينار (685 مليون دولار) عن السنة المالية المنتهية في عام 2014، بربحية للسهم بلغت 50 فلسا.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين، أسعد أحمد البنوان، في تعلقيه على النتائج المالية المجمعة: "على الرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها المنطقة، وتقلبات أسعار صرف العملات في عدد من الأسواق الرئيسية، والتي كان لها تأثير سلبي على نتائجنا المالية خلال عام 2014، استمرت زين في تنفيذ استراتيجيها التشغيلية وفق أهداف هذه المرحلة".

وأضاف البنوان أن عمليات المجموعة حققت إيرادات مجمعة بقيمة 1.2 مليار دينار (4.3 مليارات دولار) في هذا العام، مقارنة مع إجمالي إيرادات 1.2 مليار دينار (4.4 مليارات دولار) عن عام 2013.

وأشار إلى أن حجم الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات (EBITDA) بلغ 507 ملايين دينار (1.8 مليار دولار)، مقارنة مع 538 مليون دينار (1.9 مليار دولار) في العام الماضي.

واوضح: "مازالت زين تحتل الريادة السوقية من حيث قاعدة العملاء في ستة من بين الأسواق الثمانية التي تعمل فيها، حيث تقدم شركات المجموعة خدماتها حاليا إلى نحو 44.3 مليون عميل، وقد تأثرت قاعدة عملائنا نزولا بسبب الاشتراطات والقواعد التي فرضتها الجهات التنظيمية في كل من العراق والسودان، حيث قامت المجموعة بتعديل نظامها وفقاً لهذه التعليمات الجديدة".

الجدير بالذكر أن مجلس إدارة مجموعة "زين" كان قد اجتمع مساء امس لاعتماد النتائج المالية للمجموعة، وقد أوصى بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 40 فلسا للسهم الواحد (هذه التوصية خاضعة لموافقات الجمعية العمومية والجهات الرسمية)، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2014.

الإيرادات والأرباح

وعن النتائج المالية التي حققتها المجموعة في الربع الأخير من العام الماضي، فقد بلغت الإيرادات 292 مليون دينار (مليار دولار)، بينما بلغ حجم الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات (EBITDA) 118 مليون دينار (406  ملايين دولار)، وبلغ هامش الـEBITDA في المئة 40.4، وبلغت الأرباح الصافية 33 مليون دينار (115 مليون دولار).

وأكد البنوان أن المؤشرات المالية الرئيسية للمجموعة تأثرت كثيرا بأسعار صرف العملات والتقلبات الحادة التي شهدها سوق العملات، موضحاً أن الصعود الأخير لسعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار الكويتي، إلى جانب الخسائر التي نجمت عن تقلبات أسعار الصرف لاسيما في السودان والعراق، كلف المجموعة ما قيمتة  152 مليون دولار (43 مليون دينار) لعام 2014، و41 مليون دولار (12 مليون دينار) عن الربع الرابع 2014، ولو حيدنا تأثير تقلبات أسعار الصرف في هذه الفترة لكان صافي الدخل مستقرا نسبيا خلال عام 2014 مقارنة بالعام الذي سبقه.

وعن حجم وطبيعة الاستثمارات التي قامت بها المجموعة في عام 2014، قال البنوان: "استثمرنا في بنيتنا التحتية على نطاق واسع، حيث أطلقنا شبكات فائقة التطور في شتى الأسواق التي نعمل فيها، بهدف تحسين تجارب الاتصالات المتنقلة الخاصة بعملائنا، فقد بلغت استثمارتنا في النفقات الرأسمالية 730 مليون دولار عن هذه الفترة، وهو ما يمثل نسبة 17 في المئة من إيراداتنا، وهو الأمر الذي يعكس التزام مجموعة زين بالابتكار وبجودة الخدمات".

وأكد البنوان ان "مجلس إدارة المجموعة على ثقة بأن المجموعة تتبنى الاستراتيجية الصحيحة في دفع أعمالها إلى الأمام في زخم صناعة الاتصالات التي تشهد تطورا مستمرا، وقد شهدت هذه الفترة تحولات في النماذج التشغيليية الخاصة بجميع الشركات التابعة للمجموعة، وذلك من أجل مواجهة تزايد مستويات المنافسة، فقد شرعت زين في تنفيذ مبادرات كثيرة تهدف إلى خلق واستخلاص مزيد من الطاقات التكاملية بين عملياتنا المختلفة والارتقاء بمستوى الكفاءة التشغيلية".

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي في مجموعة زين، سكوت جيجينهايمر: "على الرغم من التقدم الذي أحرزناه على مستوى عملياتنا التشغيلية في عام 2014، والتحول الناجح الذي حققناه في جميع الأسواق التي نعمل فيها، فإن المجموعة لم تحقق الاستفادة المرجوة بسبب التحديات الصعبة التي واجهتنا في العديد من أسواقنا خلال العام الماضي".

وعن أهم التحديات التي واجهتها المجموعة في العام الماضي بين جيجينهايمر ان "عملياتنا التشغيلية تأثرت بعوامل عديدة خلال العام الماضي منها الاضطرابات السياسية والاجتماعية والنزاعات التي تشهدها بعض المناطق الواقعة تحت نطاق عملياتنا، فتفاقم هذه الاضطرابات في العراق وجنوب السودان خلال عام 2014 تسبب في نزوح ملايين من السكان، كما تعرضت زين العراق إلى إغلاقات مؤقتة متكررة في شبكتها، وهو ما تسبب في ارتفاع التكاليف التشغيلية للشبكة، وكان لتلك الأحداث الاضطرارية تأثير سلبي حاد في أداء زين العراق وبالتالي على المؤشرات المالية الإجمالية الخاصة بالمجموعة ككل".

فرص نمو واعدة

وأشار إلى أن فرص النمو الواعدة التي تنتظر الشركات التابعة لمجموعة زين في مجال خدمات النطاق العريض (البرودباند) "ستعزز من قنوات الدخل لعملياتنا"، مبيناً أن حركة نقل البيانات على شبكات زين مازالت تواصل النمو بقوة حيث سجلت معدل نمو سنوي بلغت نسبته 13 في المئة، كما أن خدمات البيانات تشكل ما نسبته 16 في المئة من إجمالي إيرادات الخدمات الخاصة بمجموعة زين.

وأضاف جيجنهايمر: "بالنظر إلى أن شركة زين العراق اطلقت خدمات الجيل الثالث في نهاية يناير 2015 كما أن شركة زين الأردن ستطلق خدمات الجيل الرابع خلال الربع الأول من عام 2015، والنمو القوي المتوقع من عمليات الجيل الرابع الأخرى التابعة لنا في كل من الكويت والبحرين والسعودية، فإن مجموعة زين ستواصل مسيرة تطورها ونموها في هذا المجال الذي نتوقع له أن تكون له نتائج انعكاسات ايجابية للغاية على نتائجنا المالية المستقبلية".

وعلى صعيد متصل، أكد جيجنهايمر ان "عملياتنا التشغيلية حققت خطوات متقدمة العام الماضي، كما أن جهودنا خلال هذه الفترة حسنت كثيرا من كفاءتنا التشغيلية، وبفضل سلسلة المبادرات الاستراتيجية التي تسعى من خلالها المجموعة إلى تبني العديد من المشاريع خلال المرحلة المقبلة، مثل المدن الذكية، مراكز الاتصالات، الخدمات الأرضية، الاستحواذ على شركات الخدمات الانترنت، فإننا نقترب أكثر من المسار الصحيح للتحول إلى مشغل الاتصالات المتكامل".

الكويت

زين الكويت، هي الشركة الرئيسية في المجموعة، ومازالت تحقق أداءً جيدا بشكل استثنائي، حيث بلغت نسبة نمو قاعدة العملاء 6 في المئة بوصولها إلى 2.7 مليون عميل، وبهذا حافظت الشركة على ريادتها السوقية.

وخلال عام 2014، ارتفعت ايرادات شركة زين الكويت بنسبة 2 في المئة لتصل إلى 1.2 مليار دولار، وبالنسبة إلى الـEBITDA وصافي الربح فإنهما حققا ارتفاعا بنسبة 1 في المئة و3 في المئة على التوالي، وقد حققت الشركة هامش EBITDA عاليا بلغت نسبته 48 في المئة.

وبفضل جاذبية شبكة الجيل الرابع التي تغطي كافة مناطق الدولة، فإن إيرادات خدمات البيانات (باستثناء خدمات الرسائل النصية القصيرة وخدمات القيمة المضافة) شكلت ما نسبته 31 في المئة من إجمالي الإيرادات، وهو ما عكس نموا سنويا بنسبة 11 في المئة.

العراق

تسببت تفاقم النزاعات والاضطرابات الاجتماعية في بعض مناطق العراق خلال عام 2014 في نزوح ملايين من السكان، وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت "زين العراق" إلى إغلاقات مؤقتة متكررة في شبكتها وهو ما تسبب في ارتفاع التكاليف التشغيلية للشبكة.

وكان لتلك الأحداث الاضطرارية تأثير سلبي على عمليات زين العراق، وبالتالي على المؤشرات المالية الإجمالية الخاصة بالمجموعة، فتلك الظروف الاستثنائية أثرت بشكل حاد على الأداء المالي الخاص بالمجموعة وعلى الأخص خلال النصف الثاني من عام 2014، حيث بلغت إيرادات الشركة الإجمالية 1.6 مليار دولار خلال عام 2014، وبالنسبة إلى الـ EBITDA فقد بلغت 578 مليون دولار، في حين بلغ صافي الربح 256 مليون دولار.

ورغم هذه التحديات الصعبة فإن هذه الفترة شهدت نقاطا ايجابية لعمليات "زين العراق"، فقد أبرمت الشركة اتفاقية مع هيئة الاعلام والاتصالات العراقية في نوفمبر الماضي تحصل بموجبها على الحق في استخدام ترددات الجيل الثالث، وذلك بعد سداد مبلغ 76.8 مليون دولار أميركي، وهو ما يمثل نسبة 25 في المئة من إجمالي رسوم طيف الترددات البالغة 307 ملايين دولار، وبالفعل فقد أجرت زين العراق أول مكالمة عبر شبكة الجيل الثالث في عشية السنة الجديدة بتاريخ 31 ديسمبر 2014.                                                              

السودان

وفقا لمعطيات العملة المحلية (الجنيه السوداني)، فإن شركة زين السودان مازالت تحقق أداءً جيدا، حيث قفزت الإيرادات بنسبة بلغت 14 في المئة لتصل إلى 4 مليارات جنيه سوداني (669 مليون دولار أميركي) خلال عام 2014، في حين ارتفعت الـEBITDA بنسبة 13 في المئة لتصل إلى 1.6 مليار جنيه سوداني (269 مليون دولار أميركي)، واستقر صافي الربح عند مستوى 586 مليون جنيه سوداني (98 مليون دولار أميركي) متأثرا بتقلبات سعر صرف العملة المحلية في مقابل الدولار الأميركي.

الأردن

على الرغم من التزايد المستمر في منافسات الأسعار، نجحت زين الأردن في المحافظة على صدارتها في السوق وذلك بحصة عملاء سوقية تبلغ 40 في المئة من خلال 3.8 ملايين عميل، وبالنسبة إلى الإيرادات والـ EBITDA وصافي الربح فإنها انخفضت بنسب 5 في المئة و8 في المئة و5 في المئة على التوالي لتصل إلى 469 مليون دولار و193 مليون دولار و114 مليون دولار على التوالي.

أما إيرادات خدمات البيانات (باستثناء خدمات الرسائل النصية القصيرة وخدمات القيمة المضافة) فإنها شكلت ما نسبته 23 في المئة من إجمالي الإيرادات التي ارتفعت بنسبة 11 في المئة بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2013.  

البحرين

حققت شركة زين البحرين إيرادات بلغت 194 مليون دولار عن عام 2014، وبالنسبة إلى الـ EBITDA فقد بلغت 72 مليون دولار، وهو ما عكس هامش EBITDA عاليا بنسبة 37 في المئة،  وبلغ صافي الدخل 11 مليون دولار.

شكلت إيرادات خدمات البيانات (باستثناء خدمات الرسائل النصية القصيرة وخدمات القيمة المضافة) ما نسبته 31 في المئة من الإيرادات الإجمالية.

وفي ديسمبر من العام الماضي شهدت شركة زين البحرين محطة مهمة وفقا لما تنص عليه رخصتها التشغيلية، فقد أنجزت الشركة طرحا عاما أوليا (IPO) لـ15 في المئة من رأسمالها وأدرجت في البورصة البحرينية، وكانت تلك الخطوة هي أول طرح عام أولي في البحرين منذ عام 2010.

جنوب السودان

تواجه شركة زين جنوب السودان تحديات صعبة نظرا إلى الاضطرابات السياسة والاجتماعية التي شهدها العام الماضي، حيث شهدت الدولة نزوحا كبيرا، إلى جانب صعوبة عمليات إصلاح العديد من مواقع الشبكة في أجزاء من الدولة، وهو الأمر الذي تسبب في انقطاعات متكررة وارتفاع تكاليف الصيانة.

ومع هذه التحديات فإن فريق إدارة الشركة يركز حاليا على المحافظة على الكفاءة التشغيلية للشبكة، بالشكل الذي يدفع عملياتها نحو مزيد من مستويات النمو في  إيرادات خدمات البيانات (باستثناء خدمات الرسائل النصية القصيرة وخدمات القيمة المضافة) بنسبة سنوية بلغت 150 في المئة، وهي تشكل حاليا 10 في المئة من إجمالي إيرادات الشركة خلال عام 2014.

لبنان

قامت المجموعة بتمديد عقد إدارة شركة تاتش بانتظام خلال عام 2014، والمجموعة مازالت في انتظار صدور قرارات من الحكومة اللبنانية بشأن اتفاقية محددة طويلة الأجل، واستطاعت الشركة أن تحافظ على ريادتها السوقية بقاعدة عملاء بلغت 2.1 مليون عميل.

وتمضي الشركة قدما في رؤيتها الاستراتيجية، حيث أنجزت العديد من الأهداف التقنية المهمة بما في ذلك إنجاز شبكة (LTE) لاتاحة خدمات بيانات الجيل الرابع بسرعة عالية، حيث تهدف استراتيجية "تاتش" إلى السعي باستمرار إلى تجاوز توقعات العملاء من خلال تقديم منتجات جذابة والاستفادة من تكنولوجيا النطاق الواسع، وذلك بالتعاون الوثيق مع وزارة الاتصالات اللبنانية.

زين السعودية: خفض رأس المال لتحسين الوضع والمركز المالي

شهدت شركة زين السعودية زيادة سنوية بنسبة 7 في المئة في قاعدة عملائها وأصبحت الآن تخدم 9 ملايين عميل، وخلال فترة عام 2014 حققت الشركة نتائج مالية ايجابية، حيث سجلت زيادة كبيرة بنسبة 24 في المئة في الـEBITDA التي بلغت 293 مليون دولار مقارنة بـ237 مليون دولار خلال عام 2013.

وارتفع هامش الـEBITDA ليبلغ 17 في المئة خلال عام 2014 مقارنة بـ13 في المئة خلال عام 2013، بينما تقلص صافي الخسائر بنسبة سنوية بلغت 23 في المئة ليصل إلى 339 مليون دولار أميركي نزولا من 440 مليون دولار خلال عام 2013.

وكان لافتا أن الشركة شهدت زيادة بنسبة 37 في المئة في إيرادات خدمات البيانات (باستثناء خدمات الرسائل النصية القصيرة وخدمات القيمة المضافة) وهي الإيرادات التي تمثل ما نسبته 17 في المئة من إجمالي الإيرادات حيث ان الشركة تستثمر بكثافة وتعمل على توسيع شبكة الجيل الرابع المتطورة الخاصة بها.

وفي نوفمبر الماضي، أوصى مجلس إدارة شركة زين السعودية بتخفيض رأسمال الشركة، وهي التوصية التي تنتظر موافقة الجمعية العمومية والسلطات المعنية، وهذا التخفيض المقترح هو واحد من خطوات ايجابية عديدة يتم اتخاذها من جانب الشركة بهدف تحسين وضعها ومركزها المالي كجزء من خطة تحول شاملة مستمرة منذ بداية عام 2014.

back to top