فرص استثمارية واعدة يوفرها الاقتصاد الروسي المتداعي

نشر في 31-01-2015 | 00:04
آخر تحديث 31-01-2015 | 00:04
No Image Caption
يترقب المستثمرون أي مؤشرات قد يكون الرئيس فلاديمير بوتين على استعداد للقيام بها، من أجل التودد إلى الغرب، أو لإصلاح الاقتصاد الروسي، ولكن لا يبدو أن شيئاً من ذلك تحقق حتى الآن.
من الناحية النظرية ليس هناك سبب جيد يشجع على الاستثمار في روسيا الآن، فهذا البلد يتعامل بعملة منهارة، ويعاني أسعارا نفط متردية، ويمر بحالة من الركود، ويواجه نزاعاً شائكا في أوكرانيا، وعقوبات اقتصادية واسعة، ولديه حكومة يصعب التنبؤ بتصرفاتها.

وكان مؤشر روسيا "ام اس سي آي" خسر في السنة الماضية قرابة نصف قيمته، وتستمر تلك الخسائر طوال عام 2015 بل تمتد الى عام 2016. وفي الأسبوع الفائت، ومع اشتداد القتال في أوكرانيا، هبط الروبل الروسي بنسبة 2.3 في المئة إضافية مقابل الدولار، وهذا أدنى مستوى له منذ السادس عشر من ديسمبر الماضي.

ولكن روسيا لاتزال تتمتع بجاذبية استثمارية بالنسبة إلى الأشخاص الجريئين الباحثين عن الإثارة أو من هم في غاية الثراء. ومنذ شهر أغسطس الفائت ضخ مستثمرون 861 مليون دولار في ماركت فيكتورز روسيا (آر اس اكس)، وهو اكبر صندوق روسي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له.

وبحسب تحليل صدر عن شركة الاستثمار ريسيرتش أفيليتز فإنه "يندر أن تكون الربحية مصدر راحة في الاستثمار، وبالتأكيد ان الاستثمار في روسيا غير مريح الآن، ولكنه قد يكون مجزياً في الأجل الطويل".

الفرصة التي ينتظرها هؤلاء

يترقب المستثمرون أي مؤشرات قد يكون الرئيس فلاديمير بوتين على استعداد للقيام بها، من أجل التودد إلى الغرب أو لإصلاح الاقتصاد الروسي. ولكن لا يبدو أن شيئاً من ذلك قد تحقق حتى الآن. ولكن، من منظور تاريخي، كانت الحكومة الروسية "صديقة بقدر أكبر للعمل التجاري" عندما تنخفض أسعار النفط، كما قال استراتيجي بنك اوف أميركا ديفيد هونر في الثاني عشر من يناير الجاري. كما أن هبوط سعر برميل النفط الى أقل من 50 دولاراً قد يدفع بوتين الى القيام بشيء ما من أجل دعم الاقتصاد الروسي المعروف بعدم الإنتاجية والتعويل بشدة على صناعة الطاقة.

وتحرم العقوبات الاقتصادية روسيا من التقنية الأجنبية والرسملة التي تحتاج اليها بشدة والتي تصل إلى 100 مليار دولار في هذه السنة، بحسب تقديرات بنك أوف أميركا.

ولكن شركة ريسيرتش أفيليتز تلاحظ أن تلك العقوبات كانت "معتدلة نسبياً" مقارنة مع تلك التي فرضت على إيران وكوبا أو كوريا الشمالية. كما أن روسيا لاتزال تتمتع بشكل نسبي بديون متدنية وباحتياطيات عالية من العملة، فيما تستمر في توفير الكثير من طاقة أوروبا. وتقول شركة ريسيرتش أفيليتز "إن هذه الأزمة يجب أن تنقضي".

وأخيراً، حصل المستثمرون في مقابل الأخطار العالية المتعلقة بالتعامل مع روسيا على اتفاقات وصفقات بارزة. وتصل نسبة أرباح السعر لمؤشر ام اس سي آي روسيا إلى 4 مقارنة مع 18.1 في مؤشر أسهم ستاندرد and بورز 500.

وبحسب تقييمها تحسب شركة ريسيرتش أفيميتز أن الأسهم الروسية قد تحقق عوائد بنسبة 16.9 في المئة سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة، وهي أكثر من أي من الأسوأ الناشئة أو المتقدمة.

ومن جديد تتوقع تلك الشركة أيضاً أن تكون روسيا السوق الثاني الأكثر تقلباً في العالم خلال تلك الفترة، بعد تركيا. وقد يحتاج المستثمر الى جرأة وتأن لفترة من الزمن، ومن دون حدوث إصلاحات يقدر بنك اوف أميركا أن روسيا لن تتعافى بصورة تامة من حالة الانكماش هذه حتى عام 2019.   

(بزنس ويك)

back to top